كما اختصره أيضا قاضي حماه (شرف الدين أبو القاسم هبة الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم البارزي الجهني الحموي الشافعي) المتوفى: سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة وسماه: (تجريد جامع الأصول من أحاديث الرسول) و (محمد طاهر الفتني الهندي الصديقي) وغيرهما.
و (لمجد الدين أبي طاهر محمد بن يعقوب الشيرازي) نسبة إلى شيراز قرية بنواحي سرخس (الفيروزأبادي) مؤلف (القاموس) وغيره ومجدد اللغة على رأس القرن الثامن المتوفى: سنة سبع عشرة وثمانمائة زوائد عليه سماها: كتاب (تسهيل طريق الوصول إلى الأحاديث الزائدة على جامع الأصول) في أربع مجلدات صنفه (للناصر) ولد (الأشرف) صاحب اليمن ".
جامع المسانيد لابن كثير
جاء في "الرسالة المستطرفة" - (ص 176):
"و (الجمع بين الأصول الستة) و (مسانيد أحمد) و (البزار) و (أبي يعلى) و (المعجم الكبير) وربما زيد عليها من غيرها وهو (المسند الكبير) للحافظ (عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن عمر) المعروف: (بابن كثير) القرشي الدمشقي الشافعي المحدث المتقن البارع ذي الفضائل والتصانيف التي سارت في البلاد في حياته المتوفى: سنة أربع وسبعين وسبعمائة سماه: (جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن) رتبه على حروف المعجم يذكر كل صحابي له رواية ثم يورد في ترجمته جميع ما وقع له في هذه الكتب وما تيسر من غيرها".
مشكاة المصابيح
جاء في "الرسالة المستطرفة" - (ص 178):
"و (كمصباح السنة) (لأبي محمد البغوي) قسمها إلى صحاح وحسان مريدا بالصحاح: ما أخرجه الشيخان أو أحدهما وبالحسان: ما أخرجه أرباب السنن الأربعة مع (الدارمي) أو بعضهم وهو اصطلاح له ولم يعين فيه من أخرج كل حديث على انفراده ولا الصحابي الذي رواه.
وعين ذلك الإمام ولي الدين بقية الأولياء وقطب العلماء (أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب العمري التبريزي) بكسر التاء نسبة إلى تبريز من أكبر مدن أذربيجان كذا ذكره (السمعاني) وغيره بالكسر للتاء والمشهور فتحها في (مشكاة المصابيح) الذي فرغ من جمعه سنة سبع وثلاثين وسبعمائة مع زيادة فصل ثالث وقد وضع الناس على كل منهما شروحا عديدة".
الأحكام لعبد الحق
جاء في "الرسالة المستطرفة" - (ص 178):
"وككتاب (الأحكام الشرعية الكبرى) (لأبي محمد عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله الأزدي الأشبيلي) المعروف: (بابن الخراط) في ست مجلدات انتقاها من كتب الأحاديث وقد وضع عليها الحافظ الناقد (أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الملك الحميري الكناني) المعروف: (بابن القطان) المتوفى: سنة ثمان وعشرين وستمائة كتابه المسمى: (ببيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام).
قال (الذهبي): وهو يدل على حفظه وقوة فهمه لكنه تعنت في أحوال رجال فما أنصف بحيث أنه أخذ يلين (هشام بن عروة) ونحوه اهـ
وقد تعقب كتابه هذا في توهيمه (لعبد الحق) تلميذه الحافظ الناقد المحقق (أبو عبد الله محمد بن الإمام يحيى بن المواق) في كتاب سماه: بكتاب (المآخذ الحقال السامية عن مآخذ الإهمال في شرح ما تضمنه كتاب بيان الوهم والإيهام من الإخلال والإغفال وما انضاف إليه من تتميم وإكمال) تعقبا ظهر فيه كما قاله الشيخ (القصار) إدراكه ونبله وبراعة نقده إلا أنه تولى تخريج بعضه من المبيضة ثم اخترمته المنية ولم يبلغ من تكميله الأمنية فتولى تكميل تخريجه مع زيادة تتمات وكتب ما تركه المؤلف بياضا (أبو عبد الله محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن رشيد السبتي) الفهري المالكي صاحب الرحلة المشهورة في ست مجلدات وغيرها من التصانيف وتوفي: سنة إحدى أو اثنتين وعشرين وسبعمائة.
و (ابن المواق) هذا غير (محمد بن يوسف المواق) شارح (مختصر خليل) خلافا لما قد يتوهم وجلالة (عبد الحق) لا تخفى فقد اعتمده ألفاظ في التعديل والتجريح ومدحوه بذلك كالحافظ (ابن حجر) وغيره
وأما الفقهاء: (كابن عرفة) و (خليل) و (ابن مرزوق) و (ابن هلال) وغيرهم فاعتمدوه من غير نزاع بينهم بل اعتمدوا سكوته عن الحديث لأنه لا يسكت إلا على الصحيح والحسن كعادة (ابن حجر) في (فتح الباري) فإنه لا يسكت إلا على ذلك كما نص عليه في مقدمته و (لعبد الحق) أيضا (الأحكام الوسطى) في مجلدين.
¥