تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و بلغنا أن إبراهيم لما هاجر إلى أرض الشام و أخرجوه منها طريدا فانطلق و معه سارة و قالت له إني قد وهبت نفسي فأوحي الله إليه أن تتزوجها فكان أول وحي أنزله عليه و آمن به لوط في رهط معه من قومه و قال: إني مهاجر إلي ربي إنه هو العزيز الحكيم فأخرجوه من أرض بابل إلى الأرض المقدسة حتى ورد حران فأخرجوه منها حتى دفعوا إلى الأردن و فيها جبار من الجبارين حتى قصمة الله ثم أن إبراهيم رجع إلى الشام و معه لوط فنبأ الله لوطا و بعثه إلى المؤتفكات رسولا و داعيا إلى الله و هي خمسة مدائن أعظمها سدوم ثم عمود ثم أروم صعور ثم صابور و كان أهل هذه المدائن أربعة آلاف إنسان فنزل لوط سدوما فلبث فيهم بضعا و عشرين سنة يأمرهم و ينهاهم و يدعوهم إلى الله و إلى عبادته و ترك ما هم عليه من الفواحش و الخبائث و كانت الضيافة مفترضة على لوط كما افترضت على إبراهيم و إسماعيل فكان قومه لا يضيفون أحدا و كانوا يأتون الذكران من العالمين و يدعون النساء فغيرهم لله بذلك على لسان نبيهم في القرآن فقال: {أتأتون الذكران من العالمين * و تذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم} قال وهب: و ذكر عبد الله بن عباس أن الذي حملهم على إيتان الرجال دون النساء أنهم كانت لهم بساتين و ثمار في منازلهم و بساتين و ثمار خارجة على ظهر الطريق و أنهم أصابهم قحط شديد و جوع فقال بعضهم لبعض: إن منعتم ثماركم هذه الظاهرة من أبناء السبيل كان لكم فيها معاش فقالوا: كيف نمنعها؟ فأقبل بعضهم على بعض فقالوا: اجعلوا سنتكم فيها من وجدتموه في بلادكم غريبا لا تعرفون فاسلبوه و انكحوه و اسحبوه فإن الناس لا يطأون بلادكم إذا فعلتم ذلك فجاءهم إبليس على تلك الجبال في هيئة صبي و ضيء أحلى صبي رآه الناس و أوسمه فعمدوه فنكحوه و سلبوه ثم فكان لا يأتيهم من الناس إلا فعلوا به فكان تلك سنتهم حتى بعث الله إليهم لوطا فنهاهم لوط عن ذلك و حذرهم العذاب و اعتذر إليهم فقال: يا قوم إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين ثم ذكر باقي الحديث عن ابن عباس

تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص: سكت عنه الذهبي في التلخيص. حديث رقم 4058

الحديث الثامن

أخبرني أبو سعيد الأخمسي ثنا الحسين بن حميد ثنا مروان بن جعفر السمري حدثني حميد بن معاذ حدثني مدرك بن عبد الرحمن ثنا الحسن بن ذكوان عن الحسن عن سمرة عن كعب قال:

ثم ولد ليعقوب يوسف الصديق الذي اصطفاه الله و اختاره و أكرمه و قسم له من الجمال الثلثين و قسم بين عباده الثلث و كان يشبه آدم يوم خلقه الله و صوره و نفخ فيه من روحه قبل أن يصيب المعصية فلما عصى آدم نزع من النور و البهاء و الحسن و كان الله أعطى آدم الحسن و الجمال و النور و البهاء يوم خلقه فلما فعل ما فعل و أصاب الذنب نزع ذلك منه ثم وهب الله لآدم الثلث من الجمال مع التوبة الذي تاب عليه ثم إن الله أعطى يوسف الحسن و الجمال و النور و البهاء الذي نزعه من آدم حين أصاب الذنب و ذلك أن الله أحب أن يري العباد أنه قادر على ما يشاء و أعطى يوسف من لحسن و الجمال ما لم يعطه أحدا من الناس ثم أعطاه الله العلم بتأويل الرؤيا و كان يخبر بالأمر الذي رآه في منامه انه سيكون و قبل أن يكون علمه الله كما علم لآدم الأسماء كلها و كان إذا تبسم رأيت النور في ضواحكه و كان إذا تكلم رأيت شعاع النور في كلامه و يلتهب التهابا بين ثناياه

قد اختصرت من أخبار يوسف عليه الصلاة و السلام ما صح إليه الطريق و لو أخذت في عجائب وهب بن منبه و أبي عبد الله الواقدي لطالت الترجمة بها

تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص: عن سمرة عن كعب والسند واه. حديث رقم 4092

الحديث التاسع

حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة ثنا الحسن بن جهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر حدثني عبد الرحمن بن أبي الرجال قال:

مات أسعد بن زرارة في شوال على رأس تسعة أشهر من الهجرة و مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم يبنى يومئذ و ذلك قبل بدر فجاءت بنو النجار إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا: قد مات نقيبنا فنقب علينا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: أنا نقيبكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير