تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تعليقات على " كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء "، للشيخ الحويني]

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 11 - 07, 04:58 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فقد قرأتُ رسالة الشيخ الفاضل أبي إسحاق الحويني، التي سماها: " كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء "، وطُبعت في مكتبة التوعية الإسلامية بالقاهرة، عام 1408.

والشيخ أبو إسحاق من الباحثين العاملين، وله جهود مشكورة، وبحوث محررة في علم الحديث، ولا ينكر فضله إلا جاحد.

وقد عنّت لي بعض الملحوظات والتعليقات على هذه الرسالة، ذلك أنه خالف فيها جمعًا من أئمة الحديث المتقدمين الذين ضعّفوا أحاديث الباب، وسيأتي ذكرهم وذكر أقوالهم.

وأحببت أن أنشر هذه التعليقات، راجيًا أن يفيدني المشايخ الكرام بتعليقاتهم ومناقشاتهم؛ ليخرج الجميع بالفائدة المرجوة. والله المسدد والمعين.

وإلى الشيخ أشير بقولي: " المؤلف "، وقد ألخّص كلامه اختصارًا، وقد أزيد أشياء مهمةً فاتته، أو عزوًا أو تخريجًا، أشرتُ إلى ذلك أم لم أشر.

تنبيه:

ذكر الشيخ -رعاه الله- أنه يعيد كل مصنفاته التي صنفها في بداية حياته العلمية، وأنه غيَّر رأيه في كثير من القضايا التي تكلم فيها, سواء كان تصحيح أحاديث أو تضعيفها، أو سماع راوٍ من آخر ... (انظر هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26554))

فلا أدري هل حديث التسمية فيما تراجع عنه الشيخ -وفقه الله- أم لا، وليُفدنا القريبون منه من طلابه ومحبيه.

والكتاب منشور، ويحيل إليه من يصحح الحديث، فلعل الداعي لنشر التعليقات موجود.

والكتاب في المرفقات لمن أراده للمقارنة وفهم السياقات.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 11 - 07, 04:59 ص]ـ

1 - أعلّ (ص13) حديث أبي بكر بليث بن أبي سليم، ولم يذكر أن شيخه حسين بن عمارة مجهول، قال ابن أبي حاتم -في الجرح (3/ 61) -: " سألت أبا زرعة عنه، فقال: «ما أدري» ".

ثم إن غالب رواية ليث بن أبي سليم عن صغار التابعين، وأولاء لم يلحقوا أبا بكر -رضي الله عنه-، ولم يرووا عنه، فالانقطاع وارد في رواية حسين بن عمارة عن أبي بكر.

ويدل لذلك: أن حسين بن عمارة هذا يروي عن بكر بن عبد الله المزني -كما ذكر ابن أبي حاتم-، وبكر من الوسطى من التابعين -حسب تقسيم ابن حجر-.

فاجتمع في هذا الوقف والضعف والجهالة والإرسال.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:00 ص]ـ

2 - ذكر (ص 13، 14) في حديث أبي سعيد الخدري: كثيرَ بن زيد الأسلمي، وخلص إلى أنه إلى القوة أقرب منه إلى الضعف.

وذكر في أقوال الأئمة: أن الطبري ضعفه.

والطبري إنما نقل ذلك عن جماعة من المحدثين -كعادته في نقل إعلال الأحاديث في تهذيب الآثار-، قال -كما في تهذيب التهذيب (8/ 370) -: " وكثير بن زيد عندهم ممن لا يحتج بنقله ".

وكلمات الأئمة تليّن كثيرًا؛ لعدم بلوغه مرتبة الثقة، وهو أقل أيضًا من درجة الصدوق حسن الحديث، فمن قوَّى حاله قرن ذلك بتليين -سوى أحمد-، فابن معين كان يقول: " ليس بشيء "، ثم قال فيه: " ليس بذاك القوي "، وقال: " صالح "، وقال: " ليس به بأس "، وقال أبو زرعة: " صدوق، فيه لين "، وقال أبو حاتم: " صالح، ليس بالقوي، يكتب حديثه "، وقال يعقوب بن شيبة: " ليس بذاك الساقط، وإلى الضعف ما هو "، وكأن كلمةَ يعقوب هذه تفسيرٌ لكلام الأئمة السابق، حيث إن مفاد تقويتهم أمره: أنه ليس بالساقط المتروك، لكنه ضعيف.

وابن حبان -وإن ذكره في الثقات-، فقد ذكره في المجروحين أيضًا، وقال (2/ 222): " كان كثير الخطأ على قلة روايته، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد ".

فكثير -فيما يظهر- ضعيفٌ صالح للاعتبار، وليس صدوقًا حسنَ الحديث ولا ثقة.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:01 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير