تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 11 - 07, 01:40 م]ـ

أَحْسَنْتُمْ , وَأَجْدَتُمْ، وَأَفْدَتُمْ

وَمِنْ نَافِلَةِ الْقَوْلِ؛ ما ذَكَرْنَا فِي مُشَارَكَةٍ سَابِقَةٍ:

ثَلاثَةُ أَحَادِيثَ فِي الْمُسْنَدِ يُذْكَرُ فِيهَا سَمَاعُ الْحَسَنِ مِنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ

لَكِنَّهَا مِنْ رِوَايَةِ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنْهُ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ!!

وَالصَّحِيحُ نَفْيُ سَمَاعِهِ مِنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ

ــ

قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (4/ 440): حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ثَنَا الْمُبَارَكُ عَنِ الْحَسَنِ أَخْبَرَنِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ قَالَ: «أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّدَقَةِ، وَنَهَى عَنْ الْمُثْلَةِ».

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ثَنَا الْمُبَارَكُ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ قَالَ: أُتِيَ بِرَجُلٍ أَعْتَقَ سِتَّةَ مَمْلُوكِينَ عِنْدَ مَوْتِهِ، وَلَيْسَ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُمْ، فَأَقْرَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ، فَأَعْتَقَ اثْنَيْنِ، وَأَرَقَّ أَرْبَعَةً.

وَقَالَ (4/ 445): حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا الْمُبَارَكُ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ أَخْبَرَنِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْصَرَ عَلَى عَضُدِ رَجُلٍ حَلْقَةً - أُرَاهُ قَالَ مِنْ صُفْرٍ -، فَقَالَ: وَيْحَكَ مَا هَذِهِ؟، قَالَ: مِنْ الْوَاهِنَةِ؟، قَالَ: «أَمَا إِنَّهَا لا تَزِيدُكَ إِلا وَهْنَاً، انْبِذْهَا عَنْكَ، فَإِنَّكَ لَوْ مِتَّ وَهِيَ عَلَيْكَ مَا أَفْلَحْتَ أَبَدَاً».

قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ أَبِي طَالِبٍ عَنْهُ: «كَانَ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ يَرْفَعُ حَدِيثَاً كَثِيْرَاً، وَيَقُولُ فِي غَيْرِ حَدِيثٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، وَأَصْحَابُ الْحَسَنِ لا يَقُولُونَ ذَلِكَ».

وَمِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى نَفْي سَمَاعِ الْحَسَنِ مِنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ قَتَادَةَ أَدْخَلَ بَيْنَهُمَا فِي غَيْرِ حَدِيثٍ «هَيَّاجَ بْنَ عِمْرَانَ الْبُرْجُمِيَّ».

قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (4/ 428): حَدَّثَنَا بَهْزٌ وَعَفَّانُ قَالا ثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ حَدَّثَهُمْ عَنْ هَيَّاجِ بْنِ عِمْرَانَ الْبُرْجُمِيِّ: أَنَّ غُلامًا لأَبِيهِ أَبَقَ، فَجَعَلَ للهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهِ إِنْ قَدَرَ عَلَيْهِ أَنْ يَقْطَعَ يَدَهُ، قَالَ: فَقَدَرَ عَلَيْهِ، قَالَ: فَبَعَثَنِي إِلَى عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: فَقَالَ: أَقْرِئْ أَبَاكَ السَّلامَ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحُثُّ فِي خُطْبَتِهِ عَلَى الصَّدَقَةِ، وَيَنْهَى عَنْ الْمُثْلَةِ، فَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ، وَيَتَجَاوَزْ عَنْ غُلامِهِ، قَالَ: وَبَعَثَنِي إِلَى سَمُرَةَ، فَقَالَ: أَقْرِئْ أَبَاكَ السَّلامَ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحُثُّ فِي خُطْبَتِهِ عَلَى الصَّدَقَةِ، وَيَنْهَى عَنْ الْمُثْلَةِ، فَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ، وَيَتَجَاوَزْ عَنْ غُلامِهِ.

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ هَيَّاجٍ ذَكَرَ مَعْنَاهُ.

وَلَمَّا كَانَ أبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ أبِي حَاتِمٍ مِنْ أَكْثَرِهِمْ ذِكْرَاً لِمَنْ نَفَى سَمَاعَ الْحَسَنِ مِنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ مِنْ كُبَرَاءِ الأَئِمَّةِ، فَهذا ذِكْرُ كَلامِهِ فِي «الْمَرَاسِيلِ» (ص39،38):

[119] حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ نَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِي قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَعْنِي الْقَطَّانَ وَقِيلَ لَهُ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، فَقَالَ: أَمَّا عَنْ ثِقَةٍ فَلا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير