تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[متن و شرح المنظومة البيقونية]

ـ[ابوعبدالله القزلان]ــــــــ[03 - 05 - 08, 01:20 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أضع بين أيديكم هذه المنظومة القيمة في علم مصطلح الحديث لناظمها الشيخ "طه بن محمد بن فتوح البيقوني" رحمه الله:

متن المنظومة البيقونية

بسم الله الرحمن الرحيم

أبدأُ بالحمدِ مُصَلِّياً على ** مُحمَّدٍ خَيِر نبيْ أُرسِلا

وذِي مِنَ أقسَامِ الحديث عدَّة ** وكُلُّ واحدٍ أتى وحدَّه

أوَّلُها (الصحيحُ) وهوَ ما اتَّصَلْ ** إسنادُهُ ولْم يُشَذّ أو يُعلّ

يَرْويهِ عَدْلٌ ضَابِطٌ عَنْ مِثْلِهِ ** مُعْتَمَدٌ في ضَبْطِهِ ونَقْلِهِ

وَ (الَحسَنُ) الَمعْرُوفُ طُرْقاً وغَدَتْ ** رِجَالُهُ لا كالصّحيحِ اشْتَهَرَتْ

وكُلُّ ما عَنْ رُتبةِ الُحسْنِ قَصْر ** فَهْوَ (الضعيفُ) وهوَ أقْسَاماً كُثُرْ

وما أُضيفَ للنبي (الَمرْفوعُ) ** وما لتَابِعٍ هُوَ (المقْطوعُ)

وَ (الُمسْنَدُ) الُمتَّصِلُ الإسنادِ مِنْ ** رَاويهِ حتَّى الُمصْطفى ولْم يَبِنْ

ومَا بِسَمْعِ كُلِّ رَاوٍ يَتَّصِلْ ** إسْنَادُهُ للمُصْطَفى فَـ (الُمتَّصِلْ)

(مُسَلْسَلٌ) قُلْ مَا عَلَى وَصْفٍ أتَى ** مِثْلُ أمَا والله أنْبأنِي الفَتى

كذَاكَ قَدْ حَدَّثَنِيهِ قائِماً ** أوْ بَعْدَ أنْ حَدَّثَنِي تَبَسَّمَا

(عَزيزٌ) مَروِيُّ اثنَيِن أوْ ثَلاثهْ ** (مَشْهورٌ) مَرْوِيُّ فَوْقَ ما ثَلاثَهْ

(مَعَنْعَنٌ) كَعَن سَعيدٍ عَنْ كَرَمْ ** (وَمُبهَمٌ) مَا فيهِ رَاوٍ لْم يُسَمْ

وكُلُّ مَا قَلَّت رِجَالُهُ (عَلا) ** وضِدُّهُ ذَاكَ الذِي قَدْ (نَزَلا)

ومَا أضَفْتَهُ إلى الأصْحَابِ مِنْ ** قَوْلٍ وفعْلٍ فهْوَ (مَوْقُوفٌ) زُكِنْ

(وَمُرْسلٌ) مِنهُ الصَّحَابُّي سَقَطْ ** وقُلْ (غَريبٌ) ما رَوَى رَاوٍ فَقَطْ

وكلُّ مَا لْم يَتَّصِلْ بِحَالِ ** إسْنَادُهُ (مُنْقَطِعُ) الأوْصَالِ

(والُمعْضَلُ) السَّاقِطُ مِنْهُ اثْنَانِ ** ومَا أتى (مُدَلَّساً) نَوعَانِ

الأوَّل الإسْقاطُ للشَّيخِ وأنْ ** يَنْقُلَ مَّمنْ فَوْقَهُ بعَنْ وأنْ

والثَّانِ لا يُسْقِطُهُ لكنْ يَصِفْ ** أوْصَافَهُ بما بهِ لا يَنْعَرِفْ

ومَا يَخالِفُ ثِقةٌ فيهِ الَملا ** فـ (الشَّاذُّ) و (الَمقْلوبُ) قِسْمَانِ تَلا

إبْدَالُ راوٍ ما بِرَاوٍ قِسْمُ ** وقَلْبُ إسْنَادٍ لمتنٍ قِسْمُ

وَ (الفَرَدُ) ما قَيَّدْتَهُ بثِقَةِ ** أوْ جْمعٍ أوْ قَصِر على روايةِ

ومَا بعِلَّةٍ غُمُوضٍ أوْ خَفَا ** (مُعَلَّلٌ) عِنْدَهُمُ قَدْ عُرِفَا

وذُو اخْتِلافِ سنَدٍ أو مَتْنِ ** (مُضْطربٌ) عِنْدَ أهْلِ الفَنِّ

وَ (الُمدْرَجاتُ) في الحديثِ ما أتَتْ ** مِنْ بَعْضِ ألفاظِ الرُّوَاةِ اتَّصَلَتْ

ومَا رَوى كلُّ قَرِينٍ عنْ أخهْ ** (مُدَبَّجٌ) فَاعْرِفْهُ حَقًّا وانْتَخِهْ

مُتَّفِقٌ لَفْظاً وخطاً (مُتَّفقْ) ** وضِدُّهُ فيما ذَكَرْنَا (الُمفْتِرقْ)

(مُؤْتَلِفٌ) مُتَّفِقُ الخطِّ فَقَطْ ** وضِدُّهُ (مُختَلِفٌ) فَاخْشَ الغَلَطْ

(والُمنْكَرُ) الفَردُ بهِ رَاوٍ غَدَا ** تَعْدِيلُهُ لا يْحمِلُ التَّفَرُّدَا

(مَتُروكُهُ) مَا وَاحِدٌ بهِ انفَردْ ** وأجَمعُوا لضَعْفِه فَهُوَ كَرَدّ

والكذِبُ الُمخْتَلَقُ المصنُوعُ ** علَى النَّبيِّ فذَلِكَ (الموْضُوعُ)

وقَدْ أتَتْ كالَجوْهَرِ المكْنُونِ ** سَمَّيْتُهَا: مَنْظُومَةَ البَيْقُوني

فَوْقَ الثَّلاثيَن بأرْبَعٍ أتَتْ ** أقْسامُهَا ثمَّ بخيٍر خُتِمَتْ

و هذا رابط لمن أراد أن يحصل على شرح ممتع و مبسط لهذه المنظومة لفضيلة الشيخ العلامة "محمد بن صالح العثيمين":

http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_81.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_81.shtml)

هذا الشرح موجه خصوصا للمبتدئين في علم مصطلح الحديث

أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا و ينفعنا بما علمنا

مأخوذ من الموقع منتديات شبكة السنة العالمية للدعوة والإرشاد ( http://islamsound.org/aldani/vb/index.php)

ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[28 - 05 - 08, 06:34 ص]ـ

قلت: وأنا أنبه على أمور في البيقونية كنت وقفت عليها أثناء شرحي لها أرى من النافع بإذن الله بيانها.

فالأمر الأول ان الناظم رحمه وضعها على طريقة المتأخرين.

الثاني: أنه اختصر واقتصر. اختصر التعاريف واقتصر على بعض علوم الحديث. فلم يستوعب أبواب علم المصطلح ولم يتكلم إلا على علوم قليلة، بلغت اثنين وثلاثين نوعا، على ان بعضهم جاوز بها ثمانين نوعا، فأهمل رواية المجهول، والأكابر عن الأصاغر، والإختلاط، والحديث المعلق، والإعتبار والشواهد، والجرح والتعديل، وآداب الحديث.

الثالث: لم يرتب المباحث بعضها مع بعض، بل أخر بعضا مما حقه ان يلحق بما يصلح ان يكون معه، فقد أخر الموقوف عن المرفوع والمقطوع، وأخر الكلام عن الغريب فأبعده عن العزيز والمشهور.

وقد كان مراده رحمه الله مجرد التعريف لا الأستيعاب والتفصيل، على ان بعض تعاريفه في الحقيقة فيها اشكال، فقد أخطا في تعريف المرسل خطأ فاحشا، فقال فيه: ومرسل منه الصحابي سقط، ولو كان الساقط هو الصحابي فحسب لما كان ثمة اشكال، إذ الصحابة رضي الله عنهم كلهم عدول، كما ان له في تعاريفه أخر كالحسن اشكالات.

هذا وكل الذين شرحوه بنو شروحهم على طريقة المتاخرين، ورأيت كل الشراح ينهل من الذي قبله، والكل عيال على ابن حجر، فلا تجد شارحا إلا وهو يشرحه بالنخبة أو النزهة، وخيرهم من علا فأخذ من النكت على ابن الصلاح، اللهم إلا ما كان من الماربي والعلوان في بعض المواضع.

جزى الله الجميع خير الجزاء.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير