تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما درجت صحة هذا الحديث بارك الله فيكم يكبرون عقب سورة الأضحى؟]

ـ[صالحي أحمد]ــــــــ[16 - 06 - 08, 04:03 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ما درجة صحة الحديث ما التوضيح بارك الله فيكم

لماذا نسمع بعض القراء يكبرون عقب سورة الأضحى؟

الحمد لله وبعد؛

كثيرا ما نسمعُ من بعضِ القراءِ في بعضِ إذاعاتِ القرآنِ الكريِم وغيرِها ترديدهم للتكبير والتهليل عقب سورة الأضحى.

فما هو الأصل في هذا الترديد؟

1 – الأصل الذي بناه القراء لهذا الترديد:

لقد بنى القراء هذا الترديد على حديث رواه الحاكم في المستدرك (3/ 304) فقال:

حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد المقري الإمام بمكة في المسجد الحرام، ثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن زيد الصائغ، ثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة قال: سمعت عكرمة بن سليمان يقول: قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فلما بلغت " وَالضُّحَى " قال لي: كبر كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم وأخبره عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك، واخبره مجاهد أن ابن عباس أمره بذلك، وأخبره ابن عباس أن أبي بن كعب أمره بذلك، وأخبره أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره بذلك.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وتعقبه الذهبي بقوله: البزي قد تكلم فيه.

وأورده الحافظ ابن كثير في تفسير سورة الضحى (8/ 423) فقال:

روينا من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزة المقرئ قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين، وشبل بن عباد فلما بلغت " وَالضُّحَى " قالا لي: كبر حتى تختم مع خاتمة كل سورة فإنا قرأنا على ابن كثير فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك، وأخبره مجاهد أنه قرأ على ابن عباس فأمره بذلك، وأخبره ابن عباس أنه قرأ على أبي بن كعب فأمره بذلك، وأخبره أبي أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره بذلك

أنتظر منك الردود جزاكم الله خير

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[16 - 06 - 08, 07:12 م]ـ

قال الإمام الألباني رحمه الله وجزاه عن المسلمين خيرا:

- (قرأتُ على رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأمرني أن أُكَبِّر فيها إلى أن

أَخْتِمَ! يعني: {الضحى}).

منكر.

أخرجه ابن أبي حاتم في "العلل " (2/ 76 - 77)، والفاكهي في "أخبار

مكة " (3/ 35/ 1744)، والحاكم (3/ 304)، والبيهقي في "شعب الإيمان " (2/

370/ 2077 - 2081)، والبغوي في "تفسيره" (4/ 501)، والذهبي في " الميزان "

عن أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بَزَّة قال: سمعت عكرمة بن سليمان

يقول: قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قُسْطَنْطِيْن، فلما بلغت: {والضحى}،

قال لي: كبِّر كبِّر عند خاتمة كل سورة حتى تختم، وأخبره عبدالله بن كثير: أنه

قرأ على مجاهد فأمره بذلك، وأخبره مجاهد: أن ابن عباس أمره بذلك. وأخبره ابن عباس: أن أُبي بن كعب أمره بذلك، وأخبره أبي بن كعب: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أمره بذلك. وقال ابن أبي حاتم عقبه:

"قال أبي: هذا حديث منكر".

قلت: وعلته ابن أبي بزة؛ فقد قال في "الجرح والتعديل " (1/ 1/71):

"قلت لأبي: ابن أبي بزة ضعيف الحديث؟ قال: نعم، ولست أحدث عنه؛

فإنه روى عن عبيدالله بن موسى عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله

عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثاً منكراً". وقال العقيلي في "الضعفاء" (1/ 127):

"منكر الحديث، ويوصل الأحاديث ". وقال الذهبي:

" ليّن الحديث ". وأقره الحافظ في "اللسان ".

ولهذا لما قال الحاكم عقب الحديث: "صحيح الإسناد"؛ تعقبه الذهبي في

"التلخيص" بقوله:

" البزي تُكلم فيه ". وقال في ترجمته من والعبر" (1/ 445 - الكويت):

"وكان ليِّن الحديث، حجة في القرآن".

ولذلك أورده في "الضعفاء" (55/ 428)، وقال في "سير الأعلام " (12/ 51)

رداً على تصحيح الحاكم للحديث:

"وهو منكر". وقال في "الميزان" عقب الحديث:

! حديث غريب، وهو مما أنكر على البّزِّي، قال أبو حاتم؛ هذا حديث منكر".

وأقره الحافظ في "لسانه". وقال ابن كثير في "التفسير" عقب الحديث:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير