تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سبق قلم) و لكن يقف دون ذلك أن العيني ذكره من الطريق الذي نقلناه عن ابن

السني باللفظ المغاير للفظه. و الله أعلم.

و للحديث شواهد منها: " من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة، ما بينه و بين أن

يدخل الجنة إلا أن يموت، فإذا مات دخل الجنة ". أخرجه أبو نعيم في " الحلية "

(3/ 221) من طريق مكي بن إبراهيم حدثنا هاشم بن هاشم عن عمر بن إبراهيم عن

محمد بن كعب عن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

و قال: " حديث غريب من حديث المغيرة تفرد به هاشم بن هاشم عن عمر عنه، ما

كتبناه عاليا إلا من حديث مكي ".

قلت: و إسناده ثقات رجال الشيخين غير عمر هذا، و قد أورد له الذهبي في

" الميزان " حديثا آخر ثم قال: " قال العقيلي: لا يتابع عليه: حدثنا محمد بن

إسماعيل: حدثنا مكي ابن إبراهيم. قلت: فذكره بهذا الإسناد ". قال الحافظ:

" و بقية كلامه: فأما المتن فقد روي بأسانيد جياد، و ذكره ابن حبان في الثقات

و سمى جده محمد بن الأسود ".

قلت: فمثله لا بأس بروايته في الشواهد، و هذا منها. و في الباب عن أنس بلفظ

: " أوحى الله تعالى إلى موسى ... ". و هو من حصة الكتاب الآخر (3901)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الاسم: عبد الحميد بن إبراهيم الحضرمى، أبو تقى الحمصى الأكبر

الطبقة: 9: من صغار أتباع التابعين

روى له: س (النسائي)

رتبته عند ابن حجر: صدوق إلا أنه ذهبت كتبه فساء حفظه

رتبته عند الذهبي: ضعف

قال المزي في تهذيب الكمال:

(س): عبد الحميد بن إبراهيم الحضرمى، أبو تقى الحمصى الأكبر. اهـ.

و قال المزى:

قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت محمد بن عوف عنه، فقال: كان شيخا ضريرا، لا يحفظ، و كنا نكتب من نسخة عند إسحاق زبريق لابن سالم، فنحمله إليه و نلقنه، فكان لا يحفظ الإسناد. و يحفظ بعض المتن، فيحدثنا، و إنما حملنا على

الكتاب عنه شهوة الحديث. و كان محمد بن عوف إذا حدث عنه، قال: وجدت فى كتاب

عبد الله بن سالم و حدثنى أبو تقى به.

و قال أبو حاتم: كان فى بعض قرى حمص، فلم أخرج إليه، و كان ذكر أنه سمع كتب عبد الله بن سالم، عن الزبيدى، إلا أنه ذهبت كتبه، فقال: لا أحفظها،

فأرادوا أن يعرضوا عليه، فقال: لا أحفظها. فلم يزاولوا به حتى لان، ثم قدمت حمص بعد ذلك، بأكثر من ثلاثين سنة، فإذا قوم يروون عنه هذا الكتاب.

و قالوا: عرض عليه كتاب ابن زبريق و لقنوه، فحدثهم به، و ليس هذا بشىء، رجل

لا يحفظ، و ليس عنده كتب.

و قال النسائى: ليس بشىء.

و قال فى موضع آخر: ليس بثقة.

و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ".

روى له النسائى حديثا واحدا متابعة. اهـ.

ْ

ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[06 - 05 - 08, 09:14 م]ـ

"مَنْ قَرَأَ آَيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ، كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ قَاتَلَ عَنْ أَنْبِيَاءِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّى يَسْتَشْهِدَ".

أخرجَه ابنُ السُّنِّيَّ ح (123/ط الكتب الثقافية) قال:

أخبرنا أبو محمد بنُ صاعد، حدَّثنا عليٌّ بنُ الحسنِ بنِ معروف، حدَّثنا عبدُ الحميدِ بنُ إبراهيمَ أبو التُّقَى، حدَّثنا إسماعيلُ بنُ عيَّاش، عن داودَ بنِ إبراهيمَ الذّهليِّ أنَّه أخبره عن أبي أُمَامَةَ صدى بن عجلان الباهليِّ قال: قالَ رسولُ اللهِ: ... فذكره.

عِلَلُ هَذَا الإِسْنَادِ:

1 - و فيه عبدُ الحميدِ بنُ إبراهيمَ أبو التُّقَى.

أوْرَدَهُ ابنُ أبي حاتم في الجرح و التعديل (6/ 8) و قال: سألتُ محمدًا بنَ عوف الحمصيَّ عنه فقال: كان شيخًا ضريرًا لا يحفظ ... ثمَّ قال كان لا يحفظُ الإسنادَ و يحفظُ بعضَ المتنِ.

قال أبو حاتم:"ليس هذا عندي بشيءٍ؛ رجلٌ لا يحفظُ و ليس عنده كتب".

و قال النَّسائيُّ:"ليس بشيءٍ، كما في الميزان (2/ 537) ".

2 - إسماعيلُ بنُ عيَّاش:

قال البُخاريُّ:"إذا حدَّثَ عن أهلِ بلده فصحيح، و إذا حدَّثَ عن غيرهم ففيه نظر" كذا في الميزان (1/ 241) تراجم (923).

3 - داودُ بنُ إبراهيمَ الذهلي:

"لم أجدْ له ترجمةً" الألبانيُّ في الصحيحة (2/ 699).

فهذا الطريقُ تبعًا لقواعدِ علمِ المصطلحِ لا يصلحُ للمتابعاتِ و الشَّواهدِ لأنَّ أبا التقى ليس بشيءٍ، و ظهرَ فيه أنَّهُ لا يحفظُ الإسنادَ و يحفظُ بعضَ المتنِ.

فكيفَ يحتجُّ بهِ إذًا!؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير