تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كلهم من طريق أبي خالد الأحمر - سليمان بن حيان -، عن محمد بن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " إنما جعل الامام ليؤتم به، فاذا كبر فكبروا، و لا تكبروا حتى يكبر، و إذا قرأ فأنصتوا، و إذا ركع فاركعوا، و لا تركعوا حتى يركع، و إذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا و لك الحمد، و إذا سجد فاسجدوا، و لا تسجدوا حتى يسجد، و إن صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون. " (9)

وقد رد جهابذة المحدثين هذه الزيادة أيضا وإليك أقوالهم:

الإمام يحي بن معين (233هـ):

قال يحي: " في حديث أبي خالد الأحمر حديث بن عجلان إذا قرأ فأنصتوا قال ليس بشيء ولم يثبته ووهنه. " (10)

الإمام البخاري (256هـ):

قال البخاري: حدثنا عثمان، قال:حدثنا بكر، عن ابن عجلان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا:" فأنصتوا " ولا يعرف هذا من صحيح حديث ابن خالد الأحمر. (11)

وقال في كتاب الكنى: " وقال صدقة عن أبي خالد عن بن عجلان عن زيد عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد وإذا قرا فأنصتوا ولم يصح. " (12)

الإمام مسلم (261هـ):

" حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وأبو كامل الجَحْدَري ومحمد بن عبد الملك الأموي، واللفظ لأبي كامل، قالوا: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن حِطَّان بن عبد الله الرَّقاشي. . . " – ذكر الحديث عن أبي موسى الأشعري

" حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا سعيد بن أبي عروبة – ح – وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير، عن سليمان التيمي كل هؤلاء عن قتادة في هذا الإسناد بمثله وفي حديث جرير عن سليمان، عن قتادة من الزيادة:" وإذا قرأ فأنصتوا ".

وليس في حديث أحد منهم:" فإن الله قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: سمع الله لمن حمده" إلا في رواية أبي كامل وحده عن أبي عوانة ".

" قال أبو إسحاق:

" قال أبو بكر ابن أخت أبي النضر: في هذا الحديث،

فقال مسلم: " تريد أحفظ من سليمان ".

" فقال له أبو بكر: "فحديث أبي هريرة"؟ ".

"فقال: "هو صحيح". – يعني "وإذا قرأ فأنصتوا" -.

فقال: هو عندي صحيح".

فقال: "لِمَ لم تضعه ههنا؟ ".

قال: "ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه." (13)

وقد فهم كثير من المتأخرين (14) أن مسلما قد قبل هذه الزيادة لهذا النص، وليس كذلك، وقد تكفل فضيلة شيخنا الدكتور عبد الله حمزة المليباري حفظه الله في كتابه عبقرية الإمام مسلم في ترتيب مسنده الصحيح بتوضيح ذلك فليراجع (15)

الإمام أبو داود (275هـ)

قال أبو داود عقب تخريجه لهذا الحديث: " هذه الزيادة و إذا قرأ فأنصتوا ليست بمحفوظة الوهم عندنا من أبي خالد " (16)

الإمام أبوحاتم الرازي:

قال ابن أبي حاتم الرازي: " سمع أبي وذكر حديث أبي خالد الاحمر عن ابن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انما جعل الامام ليؤتم به فاذا قرأ فأنصتوا.قال أبي: ليس هذه الكلمة بالمحفوظ وهو من تخاليط ابن عجلان. " (17)

الإمام النسائي (303هـ):

قال الإمام النسائي:" لا نعلم أحدا تابع ابن عجلان على قوله: "و اذا قرأ فأنصتوا. " (18)

الإمام الدارقطني (385هـ):

قال الدارقطني: " قال فيه فإذا قرأ فأنصتوا وهذا الكلام ليس بمحفوظ في هذا الحديث." (19)

الجنس الثاني: روايته بالمعنى (يتابع)

ــــــــــــــــــ

(1) رواه مسلم (2/ 14) برقم (404)، و ابن خزيمة برقم (1584 - 1593) و أبو داود (1/ 256) برقم (972) و النسائي (2/ 96 - 196 - 241) (3/ 41) و ابن ماجه (1/ 291) برقم (901)، و الدارمي برقم (1318 - 1365)، أحمد (4/ 393 - 401 - 405 - 409) ورواه الدارقطني (1/ 324)

(2) القراءة خلف للإمام البخاري ص:23

(3) تقدم في تخريج الحديث.

(4) تقدم في تخريج الحديث.

(5) السنن (1/ 324)

(6) العلل (7/ 68)

(7) نقله فضيلة الشيخ مقبل بن هادي في تحقيقه لكتاب التتبع ص: 213.

(8) تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للحافظ المزي (6/ 410)

(9) مسلم (2/ 20) برقم (415)، و ابن خزيمة برقم (1575) و أبو داود (1/ 165) برقم

(604)، والنسائي (2/ 141)، والدارقطني (1/ 323)، و ابن ماجه 1/ 276 برقم (846) وأحمد (2/ 240 - 241 - 420 - 441)

(10) تاريخ يحي بن معين (3/ 455) من رواية الدوري

(11) القراءة خلف الإمام للإمام البخاري ص: 23

(12) ذكره مسلم (2/ 14) بعد الحديث رقم (404)

(13) الكنى (1/ 38)

(14) منهم: الإمام النووي، وتبعه الشيخ مقبل بن هادي، وصار على سننهم فضيلة الدكتور ماهر ياسين الفحل حفظه الله.

(15) انظر ص: 59 وما بعدها

(16) سنن أبو داود (1/ 165)

(17) العلل لابن أبي حاتم الرازي (1/ 115) برقم (465)

(18) سنن النسائي (2/ 141)

(19) العلل للدارقطني (8/ 51)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير