تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أهل الحديث والمذاهب الفقهية]

ـ[سعد سعيد]ــــــــ[15 - 01 - 07, 01:36 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول البعض أنه ليس هناك مذهب أو مدرسة مستقلة لأهل الحديث، إنما هو منهج من مناهج الترجيح مندرج تحت المذاهب الفقيهة المشهورة، ويستدلون على ذلك بأن جل المحدثين ينتسبون إلى أحدى هذه المذاهب الفقيهة، وقل من لا يعرف له مذهب.

فأرجوا إبداء أرائكم حول هذا الموضوع وفقكم الله وسددكم.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 01 - 07, 01:26 م]ـ

أهل الحديث ليس هم من صنف الكتب مثل البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وغيرهم فقط، بل هم أهل السنة والاتباع فمالك من أهل الحديث والشافعي من أهل الحديث وأحمد من أهل الحديث وغيرهم من الأئمة.

فإن كان ما يقصده البعض أصحاب الكتب الستة فهذا تخصيص لأهل الحديث بأفراد معينون قد لايوافق على تخصيصه هذا.

فعدد من المذاهب الفقهية تابعة لأهل الحديث ومأخوذة من علمهم، فهم أصل لهذه المذاهب.

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[17 - 01 - 07, 01:31 م]ـ

بارك الله فيك يا شيخ عبد الرحمن

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 01 - 07, 02:07 م]ـ

وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم

وهذا قول الإمام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (وسئل أيضا رضي الله عنه:

هل البخاري؛ ومسلم؛ وأبو داود؛ والترمذي؛ والنسائي؛ وابن ماجه؛ وأبو داود الطيالسي؛ والدارمي؛ والبزار؛ والدارقطني؛ والبيهقي؛ وابن خزيمة؛ وأبو يعلى الموصلي هل كان هؤلاء مجتهدين لم يقلدوا أحدا من الأئمة؛ أم كانوا مقلدين؟ وهل كان من هؤلاء أحد ينتسب إلى مذهب أبي حنيفة؟ وهل إذا وجد في موطأ مالك: عن يحيى بن سعيد؛ عن إبراهيم بن محمد بن الحارث التيمي؛ عن عائشة. ووجد في البخاري: حدثني معاذ بن فضالة؛ قال: حدثنا هشام عن يحيى هو ابن أبي كثير؛ عن أبي سلمة؛ عن أبي هريرة. فهل يقال أن هذا أصح من الذي في الموطأ؟ وهل إذا كان الحديث في البخاري بسند وفي الموطأ بسند فهل يقال: إن الذي في البخاري أصح؟ وإذا روينا عن رجال البخاري حديثا ولم يروه البخاري في صحيحه فهل يقال. هو مثل الذي في الصحيح؟

فأجاب:

الحمد لله رب العالمين. أما البخاري؛ وأبو داود فإمامان في الفقه من أهل الاجتهاد. وأما مسلم؛ والترمذي؛ والنسائي؛ وابن ماجه؛ وابن خزيمة؛ وأبو يعلى؛ والبزار؛ ونحوهم؛ فهم على مذهب أهل الحديث ليسوا مقلدين لواحد بعينه من العلماء ولا هم من الأئمة المجتهدين على الإطلاق بل هم يميلون إلى قول أئمة الحديث كالشافعي؛ وأحمد؛ وإسحاق وأبي عبيد؛ وأمثالهم. ومنهم من له اختصاص ببعض الأئمة كاختصاص أبي داود ونحوه بأحمد بن حنبل وهم إلى مذاهب أهل الحجاز - كمالك وأمثاله - أميل منهم إلى مذاهب أهل العراق - كأبي حنيفة والثوري -. وأما أبو داود الطيالسي فأقدم من هؤلاء كلهم من طبقة يحيى بن سعيد القطان؛ ويزيد بن هارون الواسطي؛ وعبد الله بن داود. ووكيع بن الجراح؛ وعبد الله بن إدريس؛ ومعاذ بن معاذ؛ وحفص بن غياث؛ وعبد الرحمن بن مهدي؛ وأمثال هؤلاء من طبقة شيوخ الإمام أحمد. وهؤلاء كلهم يعظمون السنة والحديث ومنهم من يميل إلى مذهب العراقيين كأبي حنيفة والثوري ونحوهما كوكيع؛ ويحيى بن سعيد ومنهم من يميل إلى مذهب المدنيين: مالك ونحوه كعبد الرحمن بن مهدي. وأما البيهقي فكان على مذهب الشافعي؛ منتصرا له في عامة أقواله.

والدارقطني هو أيضا يميل إلى مذهب الشافعي وأئمة السند والحديث لكن ليس هو في تقليد الشافعي كالبيهقي مع أن البيهقي له اجتهاد في كثير من المسائل واجتهاد الدارقطني أقوى منه؛ فإنه كان أعلم وأفقه منه) انتهى.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=390498#post390498

ـ[فهد القحطاني 1]ــــــــ[17 - 01 - 07, 02:08 م]ـ

اهل الحديث لهم طريقة تختلف عن غيرهم وإذا أردت معرفة الفرق ظهر ذلك لك عند كل مسألة على حدة فأهل الحديث عادة وهم المشتغلون بتصنيف كتب الحديث يتكلمون أحيانا عن مسائل فقهية فينفردون عن الفقهاء فمثلا:

أكل لحم الجزور عند الفقهاء مثله مثل لحم الغنم والبقر لا ينقض الوضوء لكن أحمد وغيرهم من قال بقوله أعتمد على حديث وترك القياس في هذه المسألة ورأى الوضوء منه.

وربما سار أحمد مع الفقهاء في مسالة وانحاز مالك مع أهل الحديث ومنهم اسحاق والبخاري ومسلم وغيرهم من المتقدمين ممن تعرفهم في أسانيد الأحاديث في الكتب المروية

ولهذا الفقيه يصبح له حس وملكة يعرف بها أين يكون موقع أهل الحديث من موقع الفقهاء ولا يظن ظان أننا نفضل أحدا منهم على أحد فالحكم لكل مسألة بحسبها فمثلا قياس قوي بعلة قوية يدعمه

أصول الدين وقواعد كلية ثبتت بادلة متواترة قد يقدم على حديث آحاد عند قوم يرون أن أنفراده مشكل لا ينبغي ترك الكثير من أجله وهذا يحصل من الفقهاء عادة واهل الحديث ينظرون للحديث فإذا صح او قارب الصحة ونص على مسألة فيؤخذ به ولا ينظر إلى توافقه مع غيره من أقرانه من الأدلة والمسائل ويقولون ان القياس طريق طال إذ فيه أصل بعلة ثم تستخرج العلة ثم يؤتى بالفرع وينظر في علله ثم يستخرج منه العلة الموافقة ثم يربط بينهما ثم يقال حكمه حكم الآصل فيطول النظر وربما وقع الخلل لكن بوجود حديث نص أو ظاهر أو مومئ أفضل وأجود وهو خارج عن عمل البشر بل من المشرع وكل له وجه من النظر

والخلاصة أخي في الله أنهم من يعتمد على الآثار أكثر من أعتماده على الرأي والأقيسة وهم أخص من المدرسة التي تضاد مدرسة الراي وتسمى مدرسة الأثر فهي أخص منها بكثير ولو قلنا أن الظاهرية من ضمن اهل الحديث لما كان بعيدا لكن اعود وأكرر أن لكل مسألة لوحدها أطراف منهم فقهاء وأهل حديث واعطيك غريبة وهي ربما كان أبو حنيفة في بعض المسائل هو من اهل الحديث وغيره هم الفقهاء ومن ذلك قوله في ركعتي الفجر ووجوبها وأيضا الوتر والمسألة تطول

والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير