وإلا فهناك من الفقهاء من لم يتساهل في النقد ومنهجه منهج النقاد المتقدمين كمالك والشافعي وأحمد والبخاري وابن رجب وغيرهم
## الحكم الفقهي لا يبنى على الحديث فقط
فالفقه ليس الكتاب والسنة فقط بل الفقه الكتاب والسنة والإجماع والقياس والقواعد الكلية والمذهبية وقواعد الباب والضوابط والجمع والفرق والأشباه والنظائر والدلائل اللغوية وغير ذلك
فقد يقرر الفقيه الحكم بناءً على جميع هذه الأدلة أو بعضها
فإذا كان الحديث الذي استدل به ضعيفا على مذهب النقاد فإنه لا يؤثر على الحكم لأن الجكم ليس مبنيا على الحديث فقط
وهذا شأن أغلب المسائل الفقهية
أما إذا كان الحكم ليس مبنيا إلا على هذا الحديث أو كان مبنيا عليه وعلى غيره من الأدلة لكن هذه الأدلة لا تقوى على تقرير الحكم منفردة عن الحديث
فهنا ينظر في هذا الحديث على وفق الضوابط العلمية الصحيحة في النقد
فيدور الحكم والحالة هذه مع حال الحديث إن صح صح الحكم وإلا فلا
المقصود أن ما ذكرتَ قد يلزم في حالات وقد لا يلزم وهو الأكثر
وأذا كان ما يقول فأين الفقهاء المحدثون مثال الأمام أحمد و مالك و السفيانين وغيرهم من ذلك أرجو التوضيح؟
هؤلاء فقهاء محدثون متقدمون منهجهم هو المنهج الصواب
قالمراد بالفقهاء بكلام الشيخ وغيره كابن رجب والعلائي وابن حجر الفقهاء المخالفين لمنهج هؤلاء الأئمة
وحيث سمعت الشيخ محمد الحسن الشنقيطي أنه قال أن كل الفقهاء كانوا محدثين فكيف ذلك ونحن نفرق بين المحدثين والفقهاء والأصوليون في تناول الحديث و الحكم علية.
في العصور المتقدمة لم يكن هناك فرق بين الفقه والمحدث ولم يكن هناك انفصام بين الفقه والحديث إلا قليلا
ثم اتسع هذا الانفصام وانتشر
فكان من الفقهاء من لا يدري إلا القليل من الحديث ومن المحدثين من لا يدري إلا القليل من الفقه
هذا من جهة عامة
أما من جهة نقد السنة فهو موجود عمليا ونظريا كما تجده في كلام الطحاوي وابن جرير والشافعي
وكتب أصول الفقه والله أعلم
ـ[أبو عبد الله الخضيري]ــــــــ[29 - 11 - 07, 03:56 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أمجد علي هذا التوضيح ونفع بك و زادك و كل الاخوة في المنتدي علماً وأخلاصاً فهو ولي ذلك و مولاه.