تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قطعة من مقدمة شرح نظم منج البخاري في صحيحه]

ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 05:41 م]ـ

ـ بدايات شرح بدايات نظم منهج الإمام البخاري في صحيحه

ـ الحمد لله هذه قطعة من مقدمتي لشرح نظم منهج الإمام البخاري في صحيحه رأيت عرضها بغية تمحيصها وتقييمها من قبل الأخوة الباحثين وإن كانت مواطن منها لم تكتمل بعد رغم وجود مادتها العلمية لظروف مانعة.

ـ ولقد حرصتُ في بحثي على عزو الفوائد والتّحقيقات إلى أصحابها جرياً على ما قال مُحدِّثُ العصر العلاّمة الألباني رحمه الله: من بركة العلم أن يعزى كل قول لقائله. وليس العكس كما هو معروف عند العلماء. اهـ مقدّمة تحقيق رفع الأستار.

ـ إنّ كشْف مناهج العلماء لا يستطيعه إلاّ خواصّ من النّاس قد مارسوا كتب الأئمّة، فلا عجب مِن مَن لم يمارس الصّحيح الجامع ممارسة جيّدة أن يُبعد النّجعة في بيان طريقة مُصنّفِه فيه [وهذا شأن كلّ متّبع مع متبوعه فإنّ للأخصّ به الحريص على تتبّع أقواله وأفعاله من العلم بها والتّمييز بين ما يصحّ أن ينسب إليه وما لا يصحّ ما ليس لمن لا يكون كذلك وهذا شأن المُقلّدين مع أئمّتهم يعرفون أقوالهم ونصوصهم ومذاهبهم].ملتقط من المنار المنيف.

ـ[وشاهد هذا أنّ إنساناً لو خدم إنساناً سنين وعرف ما يحبّ وما يكره فجاء إنسان وادّعى أنّه يكره شيئاً يعلم ذلك أنّه يحبّه فبمجرّد سماعه يبادر إلى تكذيب من قال إنّه يكرهه.] محاسن الاصطلاح ص141.

ـ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ج10/ ص191: حتّى إنّ المُحِبَّ يعرفُ من فحوى كلام محبوبه مُرادهُ منه تلويحاً لا تصريحاً

ـ والعينُ تعرِفُ من عيني مُحدِّثِها ... إن كان من حزبها أو من أعاديها.

ـ إنارة العقل مكشوفٌ بطوعِ هوى .... وعقلُ عاصي الهوى يزدادُ تنويراً. انتهى.

ـ ومن النّماذج التّي يُمثّل بها لمن أبعد النّجعة في بيان طريق الإمام البخاري رحمه الله ـ 1 ـ قول الميّانجي في بيان شرط البخاري حيث قال: شرط الشّيخين في صحيحيهما أن لا يُدخلا فيه إلاّ ما يصحّ عندهما وذلك ما رواه عن أربعة من التّابعين فأكثر وأن يكون عن كلّ واحد من التّابعين أكثر من أربعة. انتهى

ـ قال الحافظ ابن حجر معلّقاً: وهو كلام من لم يُمارس الصّحيحين أدنى ممارسة فلو قال قائل: ليس في الكتابين حديث واحد بهذه الصّفة لما أبعد. اهـ. التّدريب ص52 دار الحديث مصر

ـ 2 ـ ومن النّماذج أيضاً قول الكِرماني كما في الفتح 1/ 319: قلتُ: البخاريّ لا يُراعي حسن التّرتيب وجملة قصده إنّما هو في نقل الحديث وما يتعلّق بصحيحه لا غير. انتهى.

ـ وقال أيضاً: ما وجه التّرتيب بين هذه الأبواب مع أنّ التّسميّة إنّما هي قبل غسل الوجه لا بعده ثمّ توسيط أبواب الخلاء بين أبواب الوضوء؟.انتهى.

ـ وردّ عليه الحافظ ابن حجر في الفتح 1/ 319 فقال: والعجب من دعوى الكِرماني أنّه [أيّ البخاري] لايقصد تحسين التّرتيب بين الأبواب، مع أنّه لايعرف لأحد من المصنّفين على الأبواب من اعتنى بذلك غيره، حتّى قال جمع من الأئمّة: فقه البخاري في تراجمه. قال الحافظ: وقد أبديتُ في هذا الشّرح من محاسنه وتدقيقه في ذلك ما لا خفاء به، وقد أمعنت النّظر في هذا الموضع فوجدته في باديء الرّأي يظنّ النّاظر فيه أنّه لم يعتن بترتيبه كما قال الكرماني، لكنّه اعتنى بترتيب كتاب الصّلاة اعتناءً تامّاً كما سأذكره هناك .... إلى آخر كلامه رحمه الله تعالى.

ـ 3 ـ ومنها أيضاً زعم الشّارح ابن التّين رحمه الله أنّ الإمام البخاري لم يَلْق الحميدي. قال الحافظ في الفتح 1/ 20: وهو ممّا يُتَعجَّبُ من إطلاقه مع قول البخاري حدّثنا الحميدي وتكرار ذلك منه في هذا الكتاب وجزم كلّ من ترجمهُ بأنّ الحميدي من شيوخه في الفقه والحديث. اهـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير