ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[16 - 02 - 07, 02:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
فهمت من كلام أخي غيث أنّ في استعمال مصطلح "الإعجاز" إشكالية.
فهو وكما أقرّ بذلك أخي أبو يحيى "محدث"بعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، .. ولكن ذهب أخونا أبو يحيى مذهباً مختلفاً عندما قال عن كم الكلمات المحدثة في استعمالاتنا ..
فأن نستخدم المحدث من المصطلحات في شأن الحياة شيء وأن نستعمله في الدين شيء آخر ...
فـ (كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) هذا في الدين وليس في أمور الدنيا أو حتى في الأمور التي تخدم الدين كمصطلح "أصول الدين" ... وغيره.
بل إن في وجود كلمة (تسمية) أخرى في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لذات المصطلح- إذا افترضنا ترادف المعنى، وذلك لا يكون- لهو أمر مريب ومستنكر، فمن يجرؤ على أن يبدل أو يستبدل كلمات الله الملك العظيم سبحانه؟!
فالله سبحانه يقول: "آية" .. ويقول بعض الناس "معجزة"
هذا ما فهمته، و أرى فيه دعوة صالحة للعودة إلى كتاب الله وحديث نبيه صلى الله عليه وسلم حرفاً حرفاً، وكلمةً كلمة ..
أما قولك أخي أبا يحيى عن المعنى واللفظ، فقد استغربته! فكيف نفرق بين أهميتهما؟
فما قيمة اللفظ إن لم يؤد المعنى بوضوح ودقة؟!! بل هذا الوضوح والدقة هي ما يرفع تسمية فوق أخرى ابتداءً من علوم الدين وانتهاءً بعلوم الميكانيكا والآلات ..
و يظل بعد ذلك للمرتاب أو المحتار أن يرجع إلى معاني "إعجاز " و "عجز" في لسان القرآن واستخداماتها فيه، ثمّ في أقوال النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ثمّ في لسان العرب فيجد هل ترادف معنى: "آية"أو "بينة" فتقوم مقامها أو تعلوها فتأخذ مكانها، أم هي وصف خاطيء لما سمّاه الله من قبل.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[16 - 02 - 07, 04:55 م]ـ
بداية, اشكر للأخ خالد, وقد قارب المقصد.
ثم أشكر بالغ الشكر للأخ أبي يحي, حسن خلقه, ولين عريكته ...
وأعتب عليه كثيرا, فيما بعد ذلك! ,
فعندما سألتك عن "العدول", كان واضحاً إشارتي إلى "الشيخين" الصاحبين, وليس إلى المتأخرين الفقهاء, فلا يُخلط ابدا بين الشيخين ومن بعدهما, فرحم الله ابن تيمية, إذ ردّ الناس إلى نهل دينهم الأول, فلن يتابع هو إن خالف! ,
ثم تفصيلك للمسألة لفظاً ودلالة, مقبول. ومجرد أنها في اُمهات الدين, فلا نحبّذ اللفظ ولا المعنى, إن كنا نتسلّف من معين النبوة المأمور بها وحسب. فـ"الإعجاز" بكل المقاييس شيء لم يكن عند نبينا -وهو في اُصول الدين- فإن لم تكن هذه هي البدعة, وهذا هو الإحداث, فماذا يكون؟؟.
"ما أنا عليه اليوم وأصحابي"
فابن تيمية عدل في "فقه" الدين والملّة, ولكنه ليس مادة الدين والملّة كما هو حال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وما اجتمعت عليه سنة الراشدين, وكما كتب هو 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: "كل يحتج لقوله ولا يحتج به, إلا الله ورسوله". وشيخ الاسلام تحت ما كتب!.
فكما عبت على "الإعجاز العددي" وبدأت بما قاله أبو بكر وعمر والأركان معهم, كذلك "الإعجاز" نفسه, قول في القرآن, عليه ما على غيره ... أما أن نبيح تارة ونحرّم تارة, فذلك خلل غير محمود.
على كلٍ, أريد أن أقول كما قال الإمام ابن حنبل رضي الله عنه: القرآن كلام الله .. ولا أزيد!.
لا إعجاز ولا غيره, مما لم يكن عند نبينا وأصحابه, وذلك الدين القيم.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[17 - 02 - 07, 07:29 م]ـ
فأن نستخدم المحدث من المصطلحات في شأن الحياة شيء وأن نستعمله في الدين شيء آخر ...
وهل تراني يا أخي ساذجا حتى أخلط بين المصطلحات والألفاظ الدينية وبين الألفاظ المستخدمة في حياتنا اليومية؟!! كلامي مفهوم واضح وربما يأتي.
فالله سبحانه يقول: "آية" .. ويقول بعض الناس "معجزة"
ما وجه التعارض بينهما؟!!
و يظل بعد ذلك للمرتاب أو المحتار أن يرجع إلى معاني "إعجاز " و "عجز" في لسان القرآن واستخداماتها فيه، ثمّ في أقوال النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ثمّ في لسان العرب فيجد هل ترادف معنى: "آية"أو "بينة" فتقوم مقامها أو تعلوها فتأخذ مكانها، أم هي وصف خاطيء لما سمّاه الله من قبل.
سيأتي بإذن الله، وكلمة ومصطلح: إعجاز القرآن، كلمة لا يعيبها شيء من جهة اللغة.
¥