ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 06:36 ص]ـ
أخي غيث لا مقال لي معك، وقد طالبتك بأمور لم تلتزمها، وما زلت تخالف إجماع أهل السنة بل المسلمين كما بينت لك ..
هذا اللالكائي رحمه الله في أصول اعتقاد أهل السنة يقول: باب جماع مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وإبتداء الوحي إليه وفضائله ومعجزاته.
وقال: سياق ما روى في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم مما يدل على صدقه وخرق الله العادة الجارية لوضوح دلالته وإثبات نبوته ونفي الشك والارتياب في أمره.
وقال ابن منده في كتاب الإيمان: ذكر وجوب الإيمان بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عما رأى في بدء أمره حين شق صدره وملىء حكمة وإيمانا ثم أراهم أثر المخيط فيه معجزة له وتصديقا بما أخبر به.
وفي الفروع لابن مفلح: قال أحمد: القرآن معجز بنفسه ... ونقله البهوتي في كشاف القناع.
وقال ابن مفلح أيضا: وقال غيره: قال الإمام أحمد من قال: إن القرآن مقدور على مثله ولكن الله منع قدرتهم، كفر بل هو معجز بنفسه، والعجز شمل الخلق.
وفي المبسوط للسرخسي: و " أبو يوسف " و " محمد " رحمهما الله قالا القرآن معجز والإعجاز في النظم والمعنى فإذا قدر عليهما فلا يتأدى الواجب إلا بهما.
وفي صحيح ابن حبان:
ذكر حقيقة الخاتم الذي كان للنبي معجزة لنبوته
باب المعجزات
ذكر خبر فيه دلائل معلومة على صحة ما أصلناه من إثبات الأشياء المعجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وغيرها من الأبواب التي ذكر فيها هذه اللفظة ....
وابن حزم رحمه الله في الفصل ينقل إجماع المسلمين على القول بإعجاز القرآن ولم ينقل عن أحدهم ترددا في هذه اللفظة ولو وجد لذكر.
وممن نقله ابن قدامة في كتابه: البرهان في بيان القرآن، ولم يتردد في اللفظ أبدا، ولم ينقل عن أحد إنكاره، ولو وجد لتم نقله. والله المستعان.
والأدلة التي تستدل بها عمومات لا تصلح لما ذكرت، وقد بينت لك أن هذا القول خاص بك لم يسبقك إليه أحد، أعني القول ببدعية المصطلحات الحادثة كمصطلح الإعجاز والعقيدة، وهو اجتهاد منك، والاجتهاد له أهله، والله حسبي وحسبك.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[19 - 02 - 07, 08:23 م]ـ
اللهم إن لي حجة وكفاية بمحمد صلى الله عليه وسلم, وبأصحابه وما تمت به كلمتك!.
فاهدني إلى أحسن القول عندك, ولا تكلني إلى عقلي فأهلك!.
اللهم لا نكون ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا, وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[20 - 02 - 07, 06:56 ص]ـ
اللهم آمين.
وقد أجمع أهل العلم قاطبة من أهل السنة ومن غيرهم على أن المصطلحات لا مشاحة فيها إذا لم تشتمل على معنى فاسد، أما إذا اشتملت على معنى صحيح فلا بأس باستعمالها إجماعا، وهذا إجماع منهم أيضا على عدم دخولها تحت مسمى البدعة في الدين، ...
قال شيخ الإسلام العالم بمواطن الإجماع وصنيع السلف:
فالسلف والأئمة لم يكرهوا الكلام لمجرد ما فيه من الاصطلاحات المولدة كلفظ الجوهر والعرض والجسم وغير ذلك بل لأن المعاني التي يعبرون عنها بهذه العبارات فيها من الباطل المذموم في الأدلة والأحكام ما يجب النهي عنه لاشتمال هذه الألفاظ على معاني مجملة في النفي والإثبات كما قال الإمام أحمد في وصفه لأهل البدع فقال هم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب متفقون على مخالفة الكتاب يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويلبسون على جهال الناس بما يتكلمون به من المتشابه.
فإذا عرفت المعاني التي يقصدونها بأمثال هذه العبارات ووزنت بالكتاب والسنة بحيث يثبت الحق الذي أثبته الكتاب والسنة وينفي الباطل الذي نفاه الكتاب والسنة كان ذلك هو الحق بخلاف ما سلكه أهل الأهواء من التكلم بهذه الألفاظ نفيا وإثباتا في الوسائل والمسائل من غير بيان التفصيل والتقسيم الذي هو الصراط المستقيم وهذا من مثارات الشبهة.
¥