أ) تنمية ثقته بالله عز وجل، وأنه يعين من يستعين به، ويقبل على من يقبل عليه، وأن كل جهد يبذله يثاب عليه ولا يضيع سدى، والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله ? وتذكر مراقبة الله دوماً، ومراعاة حدوده، والإقبال على الآخرة كل ذلك ينمي الثقة بالله عز وجل.
ب) ثقته بجدوى ما يتعلم، لأن الذي لا يدرك قيمة ما يسعى إليه لا يبذل في سبيله أي جهد، وذلك ببيان فضل القرآن وفضل تعلمه وخيرية أهله.
ج) إبراز الجوانب التي ينجح فيها الطالب ويتميز فيها على أقرانه ومدحه عليها والإشادة به .. كل ذلك من شأنه أن ينمي ثقته بنفسه.
د) قياس نجاح الطالب بقدراته هو، وليس بقدرات زملائه، فمن لا يستطيع حفظ أكثر من صفحة في اليوم يقال له: أنت ناجح لأنك أتيت بكل ما تقدر عليه، ولا يقال: أنت فاشل لأن فلاناً حفظ صفحتين.
هـ) أخذه إلى مجالس الكبار ومخالطته لهم مع التوجيه المستمر، والاعتماد عليه في قضاء بعض الحاجيات، ومشاركته في بعض الأنشطة الإذاعية ونحوها، وتقدير كلامه والسماع له ومحاورته وحمل آرائه محمل الجد.
وحينئذ ينشط الطالب ويقبل على القرآن واثقاً من معونة الله له، واثقاً من مقدرته على الحفظ، واثقاً من تحقيق نتائج جيدة.
8 - الحماس:
إن حماس الإنسان لهدف ما في حياته يعين كثيراً على عدم نسيان العناصر المرتبطة بهذا الموقف، فكلما تحمس الإنسان لما يريد الوصول إليه كلما تذكر الأمور المرتبطة والمتصلة بهذا الهدف، وعلى العكس من ذلك الطالب الذي يدرس مادة لا يحبها إما لصعوبتها أو بسبب تعقيد المدرس من خلال شرحه أو غير ذلك، فإن هذا يؤدي إلى ضعف الحماس نحو هذه المادة، وبالتالي إلى النتيجة الطبيعية وهي ضعف التذكر في تفاصيل هذه المادة.
وإذا كانت الخطب الحماسية لها دور كبير في نصر الجيش أو هزيمته، فكيف بالطالب الصغير، وهاهو رسول الله ? يحمس أصحابه فيقول: ((قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض))، فيقوم عمير بن الحمام لى الجهاد مسرعاً حتى إنه لا يجد متسعاً من الوقت لأكل تمراته.
وهاهو ? يصيح أثناء المعركة: ((أرم سعد فداك أبي وأمي)).
هاهو ? قدوتنا في كل شيء، فداؤه آباؤنا وأمهاتنا …
9 - بعث الفرح والسرور في نفسه:
يؤثر الفرح والسرور في نفوس الطلاب تأثيراً كبيراً، ومعظم الأعمال التي يقومون بها وحدهم أو في غياب مدرسهم هدفها إدخال السرور إلى نفوسهم، فإذا تولى المدرس هذه المهمة ووجهها نحو أهدافه فإنه يثير نشاط الطلاب ويكسب محبتهم له ولحلقته، ولما جاؤوا من أجله، لأنه يبعث الفرح في نفوسهم.
والفرح يورث الحيوية والانطلاق ويبعث النشاط فيكون الطالب على أهبة الاستعداد لتلقي الأوامر وتنفيذ المطلوب منه وقد كان النبي ? يمازح أصحابه، ويقبل الصغار، ويمسح رؤوسهم، ويحملهم، ويطعمهم، وبأكل معهم، ويختار لهم كنى تناسبهم، ويناديهم بها.
وقد ظهر في العصر الحديث هذا الاتجاه فيما يسمى (التعليم بالترفيه) وهو مسلك تسلكه الدول الغربية في تعليمها للأطفال، ولا يعني هذا أن تفقد الحلقة انضباطها، لكن أن يدخل المدرس بحديثه وأسلوبه الفرح في النفوس حتى يسارع الطلاب إلى الطاعة والتزام ما يطلب منهم.
10 - القصة:
تعتبر القصة من أهم المنشطات التي تبعد الملل وتغرس القيم وتترك آثاراً واضحة في النفوس، وهي من مبادئ التربية الإسلامية وقد استخدمها القرآن الكريم استخداماً واسعاً، وحين يشعر المدرس بملل طلابه وفتورهم فإن بعض القصص المختارة بعناية تعيد إليهم نشاطهم وحيويتهم.
وإذا كانت القصة جذابة فإن الطالب يعايش أحداثها وجدانياً وتستميله عاطفياً فيتأثر بها سلوكياً، وتصل القيم المراد غرسها إلى نفسه بغير أسلوب الأمر والنهي.
والقرآن الكريم والسنة المطهرة مليئان بالقصص التي تربى عليها الجيل الأول ومن بعدهم، وينبغي أن تكون القصة مشوقة للطالب، مناسبة لعمره، مصوغة بالقالب الذي ينفذ إلى حسه بسهوله، دافعة إلى الخير والقيم والفضيلة وإلى الهدف المراد تحقيقه منها.
ويختار المعلم قصص أطفال المسلمين من عهد النبوة إلى الوقت الحالي، وقصص حفظة القرآن، وقصص بعض حلقات التحفيظ ونحوها، لتكون القصة باعثة على نشاط الطالب نحو التعلم.
11 - الترويح عنه بمداعبته والسماح له باللعب والمرح:
¥