ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[18 - 08 - 07, 03:25 ص]ـ
حرف الباء
1 - الإلصاق: و هو معنى لا يفارقها، و هو نوعان:
أ- حقيقى: مثل " أمسكْتُ بالحبل "
ب- مجازى: مثل " مررت بزيد " أى ألصقت ُ مرورى بمكان يقرب من زيد
2 - التعدية: و الباء فى هذا تشبه الهمزة " همزة التعدية " فى تصيير الفاعل مفعولافتقول فى ذهب
زيد " ذهبتُ بزيد " و منه قوله عز جل " ذهب الله بنورهم
و قد قُرِىء " أذهب الله نورهم "
3 - الاستعانة: و هى الداخلة على آلة الفعل، نحو " كتبْتُ بالقلم "، " ضربْتُ بالسيف:
و منه الباء فى قوله عز و جل " بسم الله الرحمن الرحيم "
4 - السببية: مثل " إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل " أى بسبب اتخاذكم العجل
" فبظلم من الذين هادوا حرَّمنا عليهم "
5 - المصاحبة: وهذا المعنى له علامتان:
أ- أن تكون الباء بمعنى مع. ب- أن يصح إحلال الحال مكان الباء و مجرورها
مثل " يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق " أى " مع الحق " أو " محقا "
و منه قوله عز وجل " اهبط بسلام "،" و قد دخلوا بالكفر".
6 - الظرفية: مثل " و لقد نصركم الله ببدر"، " نجيناهم بسَحَر"
7 - البدل: كقول الحماسى:
فليت لى بهم قوما إذا ركبوا ***** شنُّوا الإغارة فرسانا و ركبانا
أى " فليت لى بدلا منهم قوما "
8 - المقابلة: و هى الداخلة على الأعواض نحو " اشتريته بألفٍ "
" ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون "
9 - المجاوزة: كحرف الجر " عن " كقوله عز و جل " فاسأل به خبيرا "
أى فاسأل عنه خبيرا.
و منه قول الشاعر:
فإن تسألونى بالنساء فإننى ***** خبير بأدواء النساء طبيب
10 - الاستعلاء: مثل " مَنْ إن تأمنه بقنطار " أى " من إن تأمنه على قنطار
و منه قول الشاعر:
أرَبٌّ يبول الثُّعلبان برأسه؟ ***** لقد هان مَن بالت عليه الثعالبُ
11 - التبعيض: و منه " عينا يشرب بها عباد الله " أى يشرب منها.
12 - القَسَم: و الباء أصل حروف القسم و لذلك خُصَّت بجواز ذكر الفعل معه نحو
" أقسم بالله لتفعلَنَّ "ولا يجوز أن نقول " أقسم تالله " ولا " أقسم والله "
كما أن الباء تدخل على الاسم الظاهر و الضمير فتقول " بك لأفعلنَّ" و لا يجوزذلك مع التاء و الواو
من حروف القسم.
13 - الغاية: نحو " و قد أحسن بى " أى " إلىَّ "
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 03:31 ص]ـ
هناك سلسلة تتكلم عن الاعجاز العلمي والعددي في القرآن للشيخ خالد السبت أنصحكم بالاستماع إليها , ففائدتها كبيرة , ولربما وضعنا مشاركات كانت هي من التنطع في التفسير والله المستعان.
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[18 - 08 - 07, 03:35 ص]ـ
جوزيت اخي الكريم خيراً على الإحالة التي ليست بأيدينا
ثم لتعلم أخي أننا لسنا من الذين يتقحمون موارد الإعجاز العلمي والعددي .....
ـ[أبو سند]ــــــــ[23 - 08 - 07, 01:33 ص]ـ
قال تعالى: ( ... إنّ رحمة الله قريب من المحسنين) الأعراف آية 56
السؤال:
لماذا لم يتبع خبر "إنّ" اسمها في التأنيث، فيقول: "إنّ رحمة الله قريبة"، وليس: "إنّ رحمة الله قريب"؟
ـ[ابو عبد الرحمن المصرى]ــــــــ[23 - 08 - 07, 01:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[23 - 08 - 07, 06:32 ص]ـ
قال تعالى: ( ... إنّ رحمة الله قريب من المحسنين) الأعراف آية 56
السؤال:
لماذا لم يتبع خبر "إنّ" اسمها في التأنيث، فيقول: "إنّ رحمة الله قريبة"، وليس: "إنّ رحمة الله قريب"؟
ربمالأن القرابة هنا مكانية لا نسبية .. كما هو معروف في أساليب اللغة .. في القرابة
وللفائدة
" إن الرحمة صفة من صفات الرب تبارك وتعالى، والصفة قائمة بالموصوف لا تفارقه؛ لأن الصفة لا تفارق موصوفها، فإذا كانت رحمته سبحانه قريبة من المحسنين، فالموصوف تبارك وتعالى أولى بالقرب منها، بل قرب رحمته تعالى تَبَعٌ لقربه هو من المحسنين. وقد تقدم في أول الآية، إن الله تعالى قريب من أهل الإحسان بإثابته، ومن أهل السؤال بإجابته. وإن الإحسان يقتضي قرب الرب من عبده، كما أن العبد قريب من ربه بالإحسان، وإن من تقرب منه شبرًا، تقرب الله منه ذراعًا، ومن تقرب منه ذراعًا، تقرب منه باعًا، فالرب تبارك وتعالى قريب من المحسنين، ورحمته قريبة منهم، وقربه يستلزم قرب رحمته. ففي حذف التاء ههنا تنبيه على هذه الفائدة العظيمة الجليلة. إن الله تعالى قريب من المحسنين، وذلك يستلزم القربين: قربه وقرب رحمته؛ ولو قال: إن رحمة الله قريبة من المحسنين، لم يدل على قربه تعالى منهم؛ لأن قربه تعالى أخص من قرب رحمته، والأعم لا يستلزم الأخص، بخلاف قربه، فإنه لما كان أخص استلزم الأعم، وهو قرب رحمته ". ثم قال - رحمه الله - بعد أن ذكر هذا التوجيه للآية: " ... فلا تستهن بهذا المسلك، فإن له شأنًا، وهو متضمن لسر بديع من أسرار الكتاب ... وهو من أليق ما قيل فيها. وإن شئت قلت: قربه تبارك وتعالى من المحسنين، وقرب رحمته منهم متلازمان، لا ينفك أحدهما عن الآخر، فإذا كانت رحمته قريبة منهم، فهو أيضًا قريب منهم، وإذا كان المعنيان متلازمين، صح إرادة كل واحد منهما، فكان في بيان قربه سبحانه من المحسنين، من التحريض على الإحسان، واستدعائه من النفوس، وترغيبها فيه غاية حظ لها، وأشرفه وأجلُّه على الإطلاق، وهو أفضل إعطاء أُعطيه العبد، وهو قربه تبارك وتعالى من عبده، الذي هو غاية الأماني، ونهاية الآمال، وقرة العيون، وحياة القلوب، وسعادة العبد كلها. فكان في العدول عن (قريبة) إلى (قريب) من استدعاء الإحسان، وترغيب النفوس فيه، ما لا يختلف بعده إلا من غلبت عليه شقاوته، ولا قوة إلا بالله " ا. هـ.
ابن القيم رحمه الله تعالى
منقول
¥