9 - إدغام القاف في الكاف إدغاماً كاملاً أو ناقصاً في قوله تعالى: (أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ) (المرسلات: 20) وأما كيفية القراءة فنقول: إن أهل الأداء اختلفوا في إدغام القاف الساكنة في الكاف من قوله تعالى: (أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ) (المرسلات: 20) هل يلفظ بها كاملاً من غير بقاء صفة الاستعلاء في القاف أو ناقصاً تبقية للصفة لأجل قوة القاف؟ والوجهان صحيحان مقروء بهما من الطريقين وكيفية أداء الوجه الأول من هذا الإدغام المحافظة على سكون القاف من غير قلقلة ويسمى إدغاماً ناقصاً لأنه غير مستكمل التشديد من أجل بقاء صفة المدغم و هي الاستعلاء التي في القاف وأما كيفية أداء الوجه الثاني فهو إدغام القاف في الكاف إدغاماً كاملاً بإسقاطها ذاتاً وصفة فيصير النطق بلام مضمومة بعدها كاف مضمومة مشددة تشديداً كاملاً وهذا الوجه هو المختار والمقدم في الأداء.
10 - إدغام الهاء في الهاء أو إظهارها من قوله تعالى: (مَالِيهْ هَلَكَ) (الحاقة: 28 - 29)، والإظهار لا يتأتى إلا بالسكت على مَالِيهْ سكة لطيفة من غير تنفس، والإظهار هو المقدم أداءً.
فائدة:
الأولى: نذكر بأنه لا تكبير لحفص عن عاصم رحمهما الله من طريق الشاطبية وأن التكبير له أحد وجهي الطيبة وعدمه هو المقدم أداءً.
الثانية: إذا مد القارىء المنفصل أربع حركات فيمد المتصل عند الوصل أربع حركات أو خمساً وإذا مده خمس حركات فلا يمد المتصل أقل من خمس لأن مده واجب ومد المنفصل جائز وإذا نقص الواجب عن الجائز لم يصح وسواء في ذلك تقدم المنفصل على المتصل أم تأخر عنه.
الثاني: بعض أحكام الطرق الواجب اتباعها لحفص من الطيبة:
من القواعد المقررة أن مرتبة القصر في المنفصل لحفص عاصم رحمهما الله من هذا الطريق يأتي عليها مرتبتان من مراتب المتصل المتقدمة وهما: التوسط والإشباع.
والقصر في المنفصل عام باستثناء ما جاء في كلمة التوحيد في عموم القرآن فإن بعضاً من أهل الأداء ذهب فيه إلى التوسط وهو المسمى عندهم بمد التعظيم.
فإذا قرىء لحفص بالقصر في النوعين – القصر المطلق – مع التوسط في المتصل من هذا الطريق يتعين على ذلك الأخذ بعشرة أحكام وجوباً ويجوز الوجهان أو أحدهما في حكم واحد.
و أما الأحكام العشرة الواجبة فهي:
1 - عدم أخذ الغنة في اللام والراء عند إدغام النون الساكنة والتنوين فيهما نحو: (مِّن رَّبِّهِمْ)، و (مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ).
2 - الأخذ بوجه الصاد في قوله تعالى: (وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ) (البقرة: 245) وقوله سبحانه: (وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً) (الأعراف: 69)، والصاد فقط في قوله تعالى: (لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ) (الغاشية: 22).
3 - الأخذ بوجه السين في قوله سبحانه: (أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ) (الطور: 37).
4 - الإبدال في قوله تعالى: قوله تعالى: (آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ) (الأنعام: 143 - 144) و (آلآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ) (يونس: 51) وقوله تعالى: (آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) (يونس: 91) و (آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ) (يونس: 59) و (آللَّهُ خَيْرٌ) (النمل: 59).
5 - الإدغام في قوله سبحانه: (يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا) (هود: 42).
6 - الإظهار في النون من (يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) (يس: 1 - 2) يس؛ وقوله تعالى: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) (القلم: 1).
7 - السكت على (عِوَجَا) (الكهف: 1)، و (مَّرْقَدِنَا) (يس: 52)، و (مَنْ رَاقٍ) (القيامة: 27)، و (بَلْ رَانَ) (المطففين: 14).
8 - الأخذ بوجه التوسط فقط في عين من فاتحة مريم والشورى.
9 - فتح الضاد في المواضع الثلاثة من كلمة ضعف الروم.
10 - الأخذ بوجه الإسكان في اللام الثانية وقفاً من كلمة سلاسلاً الإنسان.
وأما الحكم الجائز فيه الوجهان أو الاقتصار على أحدهما فهو التكبير لأواخر سور الختم.
وإذا قرىء بقصر المنفصل في النوعين – القصر المطلق - مع ترك الغنة في اللام والراء يتعين على ذلك الأخذ بأحد عشر حكماً ويجوز الوجهان أو أحدهما في حكم واحد.
وأما الأحكام الأحد عشر الواجبة فهي:
1 - إشباع المد في المتصل وقد تقدم انه بمقدار ست حركات.
2 - السين في ويبصط البقرة، بصطة الأعراف، المصيطرون الطور.
¥