تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[11 - 01 - 10, 11:16 ص]ـ

بتَا فَعَلْتَ وَأَتَتْ وَيَا افْعَلِي ... وَنُونِ أقْبِلَنَّ فِعْلٌ يَنْجَلِي

لما ذكر علامات الاسم ذكر علامات الفعل، وهي:

1 - تاء الفاعل.

2 - تاء التأنيث الساكنة أصالة.

3 - ياء المخاطبة. وإنما قال ابن مالك: (ويا افعلي) ولم يقل: (ياء الضمير) لأن هذه تشمل ياء المتكلم، وليست خاصة بالفعل. بل تكون فيه وفي الاسم والحرف، كقوله تعالى: (ربّ اغفر لي ولوالدي)، وقوله تعالى: (ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك).

4 - نون التوكيد ثقيلة كانت أو خفيفة.

وهذا معنى قوله (بتا فعلت. . . إلخ) أي: أن الفعل (ينجلي) أي: ينكشف ويتميز من غيره بإحدى العلامات الآتية. وقد ذكرها. وهذه العلامات موزعة بين أنواع الفعل. لكل نوعٍ بعضٌ منها في آخره دون بعض.

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[11 - 01 - 10, 11:22 ص]ـ

تنبيهٌ مهمٌّ:

هذا الاختصار بمثابة المراجعة للألفيّة؛ فطبيعة الحال: لا تصلح لمَن لمْ يدرس الألفيّة أو ما قاربها من المتون، والله تعالى أعلم.

تنبيهٌ آخر:

قصدْتُ من هذا التلخيص: أنْ أُقرَّب هذا الفنّ لطالب العلم المتخصّص في غير علوم اللّغة؛ كالمتخصّص في الفقه أو الحديث ... إلخ، فأرجو أن أوفّق لذلك، والله الموفّق للصواب.

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[17 - 01 - 10, 06:51 ص]ـ

سِوَاهُمَا الْحَرْفُ كَهَلْ وَفي وَلَمْ** .................................

علامة الحرف أنه لا يحسن فيه شيء من علامات الأسماء، ولا علامات الأفعال. والحرف ثلاثة أنواع:

1 - مختص بالاسم مثل: حروف الجر، وإن وأخواتها.

2 - مختص بالفعل مثل: قد والسين وسوف ولم.

3 - مشترك بين الاسم والفعل مثل: هل، وما.

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[17 - 01 - 10, 06:57 ص]ـ

................................... ... فِعْلٌ مُضَارِعٌ يَلِي لَمْ كَيَشَمْ

وَمَاضِيَ الأفْعَالِ بِالتَّا مِزْ وَسِمْ ... بِالنُّونِ فِعْلَ الأمْرِ إِنْ أمْرٌ فُهِمْ

لما ذكر علامات الفعل مجملة. شرع في بيان أقسام الفعل، وعلامة كل قسم.

1 - فالفعل المضارع. هو ما دل على حدث وزمن صالح للحال أو الاستقبال. وعلامته صحة دخول (لم) عليه. كقوله تعالى: (لمْ يلِدْ ولم يولَدْ).

2 - والفعل الماضي هو ما دلَّ على حدثٍ وزمنٍ فات قبل النطق به. وعلامته قَبول تاء الفاعل نحو (إنّي تبتُ إليك). أو تاء التأنيث الساكنة نحو (والله أعلم بما وضعتْ).

3 - فعل الأمر وهو ما دل بذاته على أمر مطلوب تحقيقه في زمن مستقبل. وله علامتان:

الأولى: دلالته على الطلب.

الثانية: قبول نون التوكيد. نحو: أكرمنَّ المسكين. ولم يأت في القرآن فعل الأمر مؤكداً بالنون على الرغم من جواز توكيده بها.

وهذا هو المراد بقوله: (فعل مضارع يلي لم. . إلخ) أي: أن علامة المضارع أن يلي (لم) الجازمة، وقوله: كـ (يشم) هو فعل مضارع بفتح الشين على الأفصح، ماضيه (شمَّ) من قولك: شَمِمْت الطيب. وهو من باب فرح.

ثم ذكر أن الماضي يختص من تلك العلامات بقبوله التاء المتحركة للفاعل أو الساكنة للتأنيث، ومعنى (مِزْ) أي: مَيِّزْ. ثم بيَّن أن فعل الأمر يوسم، أي: يعلم ويعرف بقبوله نون التوكيد، مع دلالته على الطلب، وهو معنى قوله: (إن أمر فهم).

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[17 - 01 - 10, 11:59 ص]ـ

تنبيه:

لو أرادَ أحد السؤالَ؛ فالبابُ مفتوحٌ.

وللتذكير: أنّ هذه المذاكرة لغير المتخصّصين في علوم اللّغة.

ومَن أرادَ التوسّع؛ فالشيخ أبو مالك حفظه الله.

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[17 - 01 - 10, 12:08 م]ـ

واَلأَمْرُ إنْ لَمْ يَكُ لِلنُّونِ مَحَلْ ... فِيهِ هُوَ اسْمٌ نَحْوُ صَهْ وَحَيَّهَلْ

إذا دلت الكلمة على الطلب، ولم تقبل نون التوكيد فهي اسم فعل أمر. مثل: (صَهْ) إذا تكلم غيرك.

وخص ابنُ مالك اسم فعل الأمر بالذكر دون اسم الفعل المضارع نحو (فلا تقل لهما أف) أي اتضجر. واسم الفعل الماضي نحو (هيهات هيهات لما توعدون) أي: بَعُدَ. لكثرته في اللغة دون أخويه، كما سيذكر ذلك في باب أسماء الأفعال.

وهذا معنى قوله: (والأمر إن لم يكُ للنون محل فيه ... ) أي: إن دلت الكلمة على الطلب، وهذا مأخوذ من قوله: (والأمر) ولم تقبل نون التوكيد، فهي اسم فعل أمر. وقوله: (هو اسم) خبر المبتدأ (الأمر) وليس جواباً للشرط، لعدم اقترانه بالفاء.

قال مقيّده عفا الله عنه: ذكر الشيخ حفظه الله فائدةً في الحاشية، أسوقها بتمامها. قال حفظه الله: (وهذه قاعدة وهي: إذا تقدم المبتدأ على أداة الشرط بأن اقترن ما بعدهما بالفاء أو كان صالحاً لمباشرة الأداة كان هو الجواب والخبر محذوفاً، وإلا كان خبراً والجواب محذوفاً لأن الأغلب دخول الفاء في جواب الشرط، لا في خبر المبتدأ. ومحل ذلك باب "عوامل الجزم" إن شاء الله)

وإلى هنا انتهينا من باب الكلام وما يتألّف منه ... وسأعيد ذكرَ الأبيات كاملة للمراجعة السريعة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير