تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[17 - 01 - 10, 12:16 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال محمّدٌ هو ابنُ مالكِ ... أحمَدُ ربّيْ اللهَ خيرَ مالِكِ

مُصلّياً على النّبيِّ المُصطَفى ... وآلِهِ المُسْتَكملِينَ الشَّرَفا

وأسْتعِينُ اللهَ في ألفيّةْ ... مقاصِدُ النّحْوِ بها محْويَّةْ

تُقَرِّبُ الأقْصَى بلِفْظٍ مُوجَزِ ... وتَبْسُطُ البَذْلَ بِوَعْدٍ مُنْجَزِ

وتَقْتَضيْ رضاً بغيرِ سُخْطِ ... فائِقَةً ألفيَّةَ ابنِ مُعْطِي

وهْوَ بِسَبْقٍ حائزٌ تفضيلا ... مستوجبٌ ثنائيَ الجميلا

واللهُ يقْضِيْ بهِبَاتٍ وافِرَةْ ... لي وله في درجَاتِ الآخرَةْ

الكلام وما يتألّف منه

كلامُنا لفظٌ مفيدٌ كاستقِمْ ... واسمٌ وفعْلٌ ثمّ حرفٌ الْكَلِمْ

واحِدُهُ كَلِمَةٌ والقولُ عَمّْ ... وكِلْمَةٌ بها كلامٌ قدْ يُؤَمّْ

بالجَرِّ والتَّنوينِ والنِّدا وألْ ... ومُسْنَدٍ للاسْمِ تَمْييزٌ حَصَلْ

بتَا فَعَلْتَ وَأَتَتْ وَيَا افْعَلِي ... وَنُونِ أقْبِلَنَّ فِعْلٌ يَنْجَلِي

سِوَاهُمَا الْحَرْفُ كَهَلْ وَفي وَلَمْ ... فِعْلٌ مُضَارِعٌ يَلِي لَمْ كَيَشَمْ

وَمَاضِيَ الأفْعَالِ بِالتَّا مِزْ وَسِمْ ... بِالنُّونِ فِعْلَ الأمْرِ إِنْ أمْرٌ فُهِمْ

واَلأَمْرُ إنْ لَمْ يَكُ لِلنُّونِ مَحَلْ ... فِيهِ هُوَ اسْمٌ نَحْوُ صَهْ وَحَيَّهَلْ

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[20 - 01 - 10, 10:17 ص]ـ

المعرب والمبني

وَالاسْمُ مِنْهُ مُعْرَبٌ وَمَبْنِي ... لِشَبَهٍ مِنَ الْحُرُوفِ مُدْنِي

الاسم قسمان: معرب ومبني.

فالمعرب: ما يتغير آخره بسبب العوامل الداخلة عليه. مثل: حضر الضيفُ، صافحت الضيفَ، فرحت بالضيفِ.

والمبني: ما يلزم حالة واحدة، ولا يتغير آخره بسبب ما يدخل عليه. مثل: هذا الطالب فاز على زملائه. هنأت هذا الطالب. سلمت على هذا الطالب.

وسبب بناء الاسم مشابهته الحرف في وجه من الأوجه التي سيذكرها.

ومعنى البيت: أن الاسم منه ما هو معرب، ومنه ما هو مبني. بسبب الشبه الذي قَرَّبَهُ من الحرف.

قال مقيّده -عفا الله عنه-: علّق الشارحُ على هذا البيت في الحاشية بقوله: (أذكر هذه التفاصيل من باب توضيح الألفية وإلا فالقاعدة السليمة في هذا الباب وغيره هو السماع عن العرب الأوائل. وعملية الإعراب والبناء هي محاكاة العرب. فما لزم حالة واحدة بني. وما تغير آخره بتغير العامل أعرب)

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[28 - 01 - 10, 07:26 م]ـ

كالشَّبَهِ الْوَضْعِيِّ فِي اسْمَيْ جِئْتَنَا ... والمَعْنَوِيِّ في مَتَى وَفِي هُنَا

وَكَنيِابَةٍ عَنِ الفِعْلِ بلا ... تَأَثُّرٍ وَكافْتِقَارٍ أُصِّلا

ذكر في البيتين أوجه شبه الاسم بالحرف. الذي اقتضى بناء الاسم. وهذا الشبه مشروط فيه عدم وجود معارض يضعفه، مما هو من خصائص الأسماء كالتثنية أو الإضافة، كما سنذكر ذلك إن شاء الله.

الأول: الشبه الوضعي: وهو أن يكون الاسم على حرف أو حرفين.

الثاني: الشبه المعنوي وهو: أن يتضمن الاسم معنى من معاني الحروف. سواء وضع لذلك المعنى حرف أم لا.

الثالث: الشبه النيابي: وهو أن يشبه الاسم الحرف في كونه ينوب عن الفعل ولا يدخل عليه عامل، فيؤثر فيه، ومثاله: صهْ عما يشين.

وقولنا: فيؤثر فيه. احتراز من المصدر النائب عن فعله، نحو: إحساناً إلى والديك، وكقوله تعالى: (وبالوالدين إحسانا)، فهو نائب مناب الفعل (أحسنوا) لكنه معرب، لأنه تدخل عليه العوامل فتؤثر فيه. فتقول: (أعجبني إحسانك إلى والديك) فيكون فاعلاً، وتقول: (إحسانك إلى والديك واجب) فيكون مبتدأ ... وهكذا ...

الرابع: الشبه الافتقاري. وهو أن يكون الاسم مفتقراً افتقاراً لازماً إلى جملة أو شبهها. نحو: جاء الذي استعار الكتاب.

وإلى هذه الأنواع الأربعة أشار بقوله: (كالشبه الوضعي. . إلخ) أي: أن الشبه الذي يدني الاسم ويقربه من الحرف كالشبه الوضعي، أي: الشبه في الوضع، أو الشبه في المعنى. وكأن ينوب الاسم عن الفعل من غير أن يتأثر بالعوامل. ومراده بهذا القيد إخراج المصدر، كما تقدم. أو أن يحتاج دائماً إلى جملة بعده، والألف في قوله: (أُصَّلا) للإطلاق، وتقدّم معناه في شرح مقدمة الناظم.

والخلاصة: أن البناء يكون في ستة أبواب: الضمائر، أسماء الاستفهام، أسماء الشرط، أسماء الإشارة، أسماء الأفعال، الأسماء الموصولة

فائدة: قال في الحاشية: (هذا بالنظر إلى أوجه الشبه المذكورة، وإلا ففيه أسماء مبنية غير ما ذكر. كالأعداد المركبة نحو: أحد عشر وتسعة عشر وما بينهما، فهي مبنية على فتح الجزأين أبداً. ما عدا اثني عشر فيعرب إعراب المثنى. واسم (لا) النافية للجنس إذا كان مفرداً لا سرور دائم. وكذا المنادى إذا كان مفرداً علماً نحو: يا هشام أطع والديك. أو نكرة مقصودة نحو: يا طالب أجب (تشير إلى طالب معين). . ومثل ذلك (كم) وبعض الظروف مثل (حيث) وما ختم بويه،إلى غير مما هو مذكور في بابه).انتهى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير