تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبانتظار إثراء الموضوع أكثر

ـ[الحسيني يحيى]ــــــــ[02 - 09 - 09, 11:09 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله وكفى,

وصلاة وسلاماً على عباده الذين اصطفى,,

إخواني الكرام

حياكم الله تعالى وطبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلاً.

أما بعد,,

لم أستطع قراءة الموضوع كاملاً لكوني في العمل, ولكن جذبني الموضوع والمناقشة فيه, وسأعود بإذن الله بعدما أقرأ مشاركتكم الكريمة في الموضوع,,,

ولكن اسمحوا لي بالتدخل,,,

حدثنا أبو بكر قال: نا أبو خالد عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعملهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه.

فالتجويد علم من أسمى العلوم وأجلها.

ويجب على كل من يستطيع تعلم التجويد أن يتعلمه, لأن من تركه فقد ترك خير كثير.

وعن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) [البخاري]

ولكن الأمر بتعلم أحكام التجويد (أعني الأحكام القراءة مثل الإخفاء والإظهار والمد , .... ) ليس مفروضًا على كل المسلمين, ولكن لزم كل من يقرأ القرآن أن يقرأه بالتشكيل الصحيح لأن الإخلال بالتشكيل إخلال بالمعني بل قد يؤدي إلى تغيير المعني (حاشا لله) , ولكن تعلم الأحكام أفضل فمن لم يتعلم الأحكام قد يقف (مثلاً) في موضع يكره فيه الوقف أو يصل في موضع يفضل فيه الوقف.

ولا شك أن تعلم أحكام القراءة أفضل:

قال تعالى: ?إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ? [فاطر:29 - 30].

فالقرآن ذكر لله بل هو أفضل الذكر:

فقد قال الله عز وجل (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)

وقال جل في علاه (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ)

ولذا كانت تلاوة القرآن بأحكامه أفضل بكثير من قراءته سردًا بدون أحكام.

فقد قال الله عز وجل (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)

وقال عز وجل (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)

وقال جل شأنه (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ)

وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ثم يقول: أيهما أخذاً للقرآن؟ فإن أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد). [رواه البخاري].

وقول الإمام ابن الجزري قال: و الأخذ بالتجويد حتم لازم ... من لم يجود القرآن آثم

عارضه فيه كثير من أهل العلم, لأنه بذلك يأثم كثير من الأمة,,,

والحديث في هذا الموضوع يطول ...

ولكن ألخص كلامي:

قراءة القرآن بالتجويد أفضل بكثير من قراءته بغير تجويد.

ينبغي علينا أن نحث الناس على تعلم التجويد حتى لا يركن الناس إلى أن التجويد غير لازم وأن الأمر فيه سعة, وهنا قد يتركه الجميع وقد يقع الإثم, بل ينبغي أن نعلمه أولادنا وأن نقبل على تعلمه.

هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده, وما كان من خطأ أو تقصير أو نسيان فمني ومن الشيطان.

والله من وراء القصد ..

وجزاكم الله خيرًا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير