قوله تعالى: (إن الذين كفروا سواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) هذه الأية تدل بظهرها على عدم إيمان الكفار , وقد جاء في آيات أخر يدل على أن بعض الكفار يؤمن بالله ورسوله كقوله تعالى (قل للذين كفروا إن ينتهاوا يغفر لهم ما قد سلف) وقوله (كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم)
الجمع:
1_ أن الآية من العام المخصوص لانها في خصوص الأشقياء الذين سبقت لهم في علم الله الشقاوة المشار إليهم (إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الأليم). ويدل لهذا التخصيص قوله تعالى (ختم الله على قلوبهم)
وأجاب البعض بأن المعنى: لا يؤمنون ما دام الطبع على قلوبهم وأسماعهم , والغشاوة على أبصارهم , فإن أزال الله عنهم ذلك بفضله آمنوا ...
قوله تعالى: (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم) الآية. هذه الآية تدل بظاهرها على أنهم مجبورون. لأن من ختم على قلبه وجعلت الغشاوة على بصره سلبت منه القدرة على الإيمان. وقد جاء في آيات أخر ما يدل على ان كفرهم واقع بمشيتهم وإرادتهم كقوله (استحبوا العمى على الهدى) وكقوله تعالى (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)
الجمع:
1_ أن الختم والطبع والغشاوة المجعولة على أسماعهم وأبصارهم كل ذلك عقاب من الله لهم على مبادرتهم للكفر وتكذيب الرسل باختيارهم ومشيئتهم فعقابهم الله بعدم التوفيق جزاء وفاقا كما بينه تعالى: (بل طبع الله عليها بكفرهم) وقوله (ذلك بانهم امنوا كفورا ثم طبع على قلوبهم) وقوله (بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) إلى غير ذلك من الآيات ......
قوله تعالى: (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا) أفرد في هذه الأية الضمير َ في قوله (استوقد) وفي قوله (وما حوله) وجمع الضمير في قوله (ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون) مع أن مرجع كل هذه الضمائر (الذي) في قوله (مثلهم كمثل الذي استوقد).
الجمع:
1_ أن لفظة الذي مفرد ومعناها عام , وقد تقرر في علم الأصول: أن الأسماء الموصولة كلها من صيغ العموم.
2_ أن (الذي) بمعنى الذين بدليل قوله تعالى (ذهب الله بنورهم وتركهم) وقوله (ولا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس) أي: كالذين ينفقون. بدليل: لا يقدرون على شيء مما كسبوا.
وقال بعضهم: المستوقد واحد لجمعة معه , ولا بخفى ضعفه.
قوله تعالى: (صمّ بكمٌ عميٌ) هذه ظاهرها على أن المنافقين لا يسمعون ولا يتكلمون ولا يبصرون , وجاء خلاف ذلك في قوله تعالى (ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم) وقوله (وإن يقولوا تسمع لقولهم) أي: فصاحتهم وحلاوة ألسنتهم.
الجمع:
1_ أنهم بكم عن النطق بالحق وإن تكلموا بغيره , صم عن سماع الحق وإن سمعوا غيره. عمي عن رؤية الحق وإن رأو غيره.
وقد بين الجمع في قوله (وجعلنا لهم سمعا وأبصار وأفئدة) لأن ما لا يغني شيئا فهو كالمعدوم ,
وقال الشاعر:
فأصممت عمراًَ وأعميته عن الجود والفخر يوم الفخار
قوله تعالى: (فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة) الآية.
هذه الآية تدل أن النار كانت معروفه عندهم .. بدليل" أل العهدية. لكن! قال في التحريم (قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة) فتنكيرها يدل أنها غير معروفة لديهم.
الجمع:
1_ أنهم لم يكونوا يعلموا بصفاتها كون الناس والحجارة وقودا لها فنرلت التحريم فصارت معروفة عندهم فنزلت البقرة بـ أل العهدية. لأنها معهودة عندهم في التحريم
ذكره البيضاوي والخطيب في تفسرهما. وزعما أن آية التحريم نزلت بمكة ...
قوله تعالى: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء)
هذه الآية تدل أن خلق الأرض قبل خلق السماء بدليل: لفظة ثم , التي هي للترتيب والإنفصال. وكذلك آية (قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين) إلى ان قال ((ثم استوى إلى السماء وهي دخان)) مع أن آية النازعات تدل أن على ان دحو بعد خلق السماء لانه قال فيها (أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها والأرض بعد ذلك دحاها)
الجمع:
1_ أجاب إبن عباس: أن الله تعالى خلق الأرض أولا قبل السماء غير مدحوة , ثم استوى؟ إلى السماء فسواهن سبع في يومين ثم دحا الأرض بعد ذلك وجعل فيها الرواسي والأنهار.فالأصل خلق الأرض قبل خلق السماء.
¥