إشكال: ما دام أن خلق الأرض قبل السماء فمعناه: أن آية (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا) معناها أن الله عزوجل خلق مافي الأرض من الخلائق قبل السماء
الجمع:
1_ أن المراد بـ خلق مافي الأرض جميعا قبل خلق السماء ... (الخلق اللغوي) ... الذي هو التقدير لا الخلق الذي هو الإبراز من عدم الوجود الدليل: وقدر فيها أقواتها ثم قال (ثم استوى إلى السماء وهي دخان)
2_ أنه لما خلق الأرض غير مدحوة وهي أصل لكل ما فيها كان كل ما فيها كأنه خلق بالفعل لوجود أصله فعلا والدليل: على ان وجود الأصل يمكن به إطلاق الخلق على الفرع وإن لم يكن موجودا بالفعل قوله (خلقناكم ثم صورناكم) أي: بخلقنا وتصورينها لأبيكم آدم الذي هو أصلكم
3_ أن معنى بعد (مع) والأرض بعد ذلك دحاها ونظيرها: عتل بعد ذلك زنيم. و
4_ وجه ضعيف: أن ثم بمعنى الواو
5_ وجهضعيف: أنها للترتيب الذكري كقوله تعالى (ثم كان من الذين ءامنوا) الآية
قوله تعالى: (ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات) الآية ..
أفرد هنا لفظ (السماء) ورد بصيغة الجميع (فسواهن)
والجمع من وجهين:
1_ أن المراد: بـ (السماء) جنسها الصادق بسبع سموات وعليه فـ أل جنسية.
2_ أنه خلاف بين اهل اللسان العربي في وقوع إطلاق المفرد وإرادة الجمع. مع .. تعريف المفرد .. وتنكيره .. وإضافته .. وهو كثير في القرآن وكلام العرب
1_أمثلة في القرآن واللفظ معرف _ أ _قوله تعالى: (وتؤمنون بالكتاب كله) أي: بالكتب كلها. وقوله (سيهزم الجمع ويولون الدبر) أي: الأدبار وقوله (أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء) أي: الأطفال
2_أمثلة في القرآن واللفظ منكر _ ب_قوله تعالى (إن المتقين في جنات ونهر) أي: أنهار وقوله (وحسن أولئك رفيقا) أي: رفقاء. وقوله (فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا) أي: أنفسا ً
3_ أمثلة في القرآن واللفظ مضاف _ ج _قوله تعالى (إن هؤلاء ضيفي) أي: أضيافي وقوله تعالى (فليحذر الذين يخالفون عن امره) أي: أوامره
وقال عقيل بن علَّفة المري:
وكان بنو فزارة شر عم ّ وكنت لهم كشرّ بني الأخينا
يعني: شر ّ أعمام.
فائدة: لمراعاة هذا. لم يجمع في القرآن ثلاثة أشياء.
1_ السمع ... ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم ..
2_ الطرف .. لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم .. ينظرون من طرف خفي ...
3_ الضيف .. إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون ...
إلى هنا إنتهت العشر الثانية .. ونكمل غدا ً بإذن الله ..
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[31 - 08 - 09, 07:44 م]ـ
مشكور ياشيخنا ..
رفع الله قدرك.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[01 - 09 - 09, 03:46 م]ـ
حيّاك َ الله أبا حاتم .... تعرف ُ أني طالب وتكبرني سنّا وحجمَا فأنزلني منز ِلي جزاك الله خيرا وبارك فيك وزادك علما.
وإن شاء الله عند صلاة المغرب نضع العشر الثالثة ... دعواتكم جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[01 - 09 - 09, 06:47 م]ـ
بسم الله نكمل ...... وعليه نتوكل ....
يوم الثلاثاء1430/ 9 / 11
قوله تعالى: (يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة) يتوهّم معارضتُه مع قوله (حيث شئتما)
الجمع:
1_ أن قوله (اسكن) أمر بالسكنى لا بالسكون الذي هو ضد الحركة.
فالأمر باتخاذ الجنة مسكنا لا ينافي التحرك فيها وأكلهما من حيث شاء ....
قوله تعالى: (ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بئايتي ثمنا قليلا) جاء في هذه الأية صيغة خطاب الجمع (ولا تكونوا) (ولا تشتروا) وأفرد لفظة (كافر) ولم يقل كافرين
الجمع:
1_ معنى قوله: (كافر) أول فريق كافر , فاللفظ مفرد والمعنى جمع.
.وقد جمع اللغتين قول الشاعر
فإذا هم طعموا فألئم طاعِمٍ وإذا هم جَاعُوا فشرّ جِياعُ
قوله تعالى: (الذين يظنون أنهم ملقوا ربهم) تدل بظاهرها على أن الظن يكفي في أمور المعاد. وقد جاء آيات اخر تدل خلاف ذلككقوله تعالى (إن الظن لا يغني من الحق شيئا) وقوله (إن هم إلا يظنون)
الجمع:
1_ أن الظن بمعنى اليقين. والعرب تطلق الظن بمعنى: اليقين والشك ..
مثال الظن بمعنى اليقين: (قال الذين يظنون أنهم ملقوا الله كم من فئة قليلة).وقوله (ورءا المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها) أي: أيقنوا
¥