تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ} (و) قال الزَّجّاج في قوله تعالى: {6. 002 احشروا الذين ظلموا واءَزواجهم} (الصافات: 22) (الأَزْوَاجُ: القُرَناءُ) والضُّرَبَاءُ والنُّضَرَاءُ. وتقول: عندي من هاذا أَزْوَاجٌ: أَي أَمثالٌ. وكذالك زَوْجَانِ من الخِفَافِ، أَي كلُّ واحدٍ نَظِيرُ صاحبِهِ. وكذالك الزَّوْجُ المَرْأَةُ، والزَّوْجُ المَرْءُ، قد تَنَاسَبا بعَقْدِ النِّكَاحِ. وقوله تعالى: {6. 002 اءَو يزوجهم ذكرانا واناثا} (الشورى: 50) أي يقرنهم، وكل شيئين اقترن أحدهما تاج العروس من جواهر القاموس - (6/ 24)

بالآخَر فهما زَوْجَانِ. قال أَبو منصورٍ: أَراد بالتَّزْوِيجِ التَّصْنِيفَ، والزَّوْج: الصِّنْف. والذَّكَرُ صِنْف، والأُنثى صِنْف.

(وتَزوَّجَه النَّومُ: خالَطَه).

(والزّاجُ: مِلْحٌ) أَي معروف. وقال اللَّيْث: يقال له الشَّبُّ اليَمَاني وهو من الأَدوية، وهو من أَخْلاط الحِبْر.

(والزِّيجُ، بالكسر: خَيْطُ البَنَّاءِ) كشَدّاد، وهو المِطْمَر، وهما (مُعَرَّبانِ، الأَول عن زَاك، والثاني عن زِه، وهو الوَتَر؛ كذا في (شِفاءِ الغَليل) وفي (مفاتيح العلوم): (الزّيِج): كتابٌ يُحسَب فيه سَيْرُ الكواكبِ، وتُسْتَخْرَجُ التَّقْوِيماتُ، أَعنِي حِسابَ الكواكبِ سَنَةً سَنَةً، وهو بالفارسيّة زِه، أَي الوَتَر، ثم عُرِّبَ فقيل: زِيجٌ، وجمعوه على زِيَجَةٍ كقِرَدَة).

بقيَ أَن المصنّف أَورد الزِّيج في الواو إِشارة إِلى أَنه واويٌّ. وليس كذالك بل الأَوْلَى ذِكُرهَا في آخِرِ الموادّ، لكونها مُعرّبةً. فإِبقاؤها على ظاهرِ حُرُوفِها أَنْسبُ. قالِ شيخُنا. وقال الأَصمعيّ في الأَخير: ليست أَدري أَعربيُّ هو أَم مُعرّب.

(وزَاج بَينهم) وزَمَجَ: إِذا (حَرَّشَ) وأَغرَى. وقد تقدّم. وقيل: إِن زاج مهموز العين، فليس هذا محلّ ذِكْره.

(و) من (المجاز): تَزاوَجَ الكَلامانِ وازْدَوَجَا. وقالوا على سَبِيلِ (المُزَاوَجَة) هو و (الازْدِوَاجُ) بمعنًى واحدٍ. وازْدَوَجَ الكلامُ وتَزاوَجَ: أَشْبَهَ بَعضُه بعضاً في السَّجْعِ أَو الوَزْن، أَو كان لإِحْدَى القَضِيَّتينِ تَعَلُّقٌ بالأُخرَى.

ومن (المجاز) أَيضاً: أَزْوَجَ بينهما وزَاوَجَ، كذا في (الأَساس).

وفي (اللسان): والافتعالُ من هاذا البابُ ازْدَوَجَت الطَّيرُ ازْدِوَاجاً فهي مُزْدَوِجَةٌ.

وتَزَاوَجَ القَوْمُ وازْدَوَجُوا: تَزَوَّجَ بعضُهم بعضاً. صَحَّت في ازْدَوَجُوا لكَوُنِهَا في معنى تَزَاوَجُوا

وأيضا في تاج العروس من جواهر القاموس - (6/ 25)

ومما يستدرك عليه:

الزَّوَاج، بالفتح، من التَّزويجِ: كالسَّلامِ من التَّسليم. والكسرُ فيه لغة، كالنِّكاح وَزْناً ومعنًى، وحَمَلُوه على المُفَاعَلَة، أَشار إِليه الفَيّوميّ.

والزِّيج: عِلْمُ الهَيْئةِ.

وزايجة: صُورَةٌ مُرَبَّعَة أَو مُدَوَّرَةٌ تُعْمَل لموضِعِ الكواكبِ في الفَلَك، (ليُنْظَر) في حكم المَوْلِد، في عبارة المُنجِّمين؛ ونقله عن (مفاتِيح العلوم) للرازيّ.

(وزاجٌ: لقبُ أَحمدَ بنِ منصورٍ الحَنْظَلِيّ) المحدِّث.

وجاء في تاج العروس - (1/ 1426) زوج:"

" الزَّوْجُ " للمرأَةِ: " البَعْلُ. و " للرَّجل: " الزَّوْجَةُ " بالهاءِ وفي المحكم الرَّجُلُ زَوْجُ المرأَةِ وهي زَوْجُه وزَوْجَتُه. وأَبَاها الأَصمَعِيُّ بالهاءِ. وزعم الكسائيُّ عن القاسم بن مَعْنِ أَنه سَمِعَ من أَزْدِشَنُوءَةَ بغيرِ هَاءٍ والكلامُ بالهاءِ أَلاَ ترى أَنّ القرآن جاءَ بالتذكير: " اسْكُنْ أَنْتَ وزَوْجُكَ الجَنَّة " هذا كله قولُ اللِّحْيَانيّ. قال بعض النّحويّين: أَمّا الزَّوْجُ فأَهْلُ الحِجَازِ يَضَعونه للمذكّر والمؤنّث وَضْعاً واحداً تقول المرأَةُ: هذا زَوْجي ويقول الرجل: هذه زَوْجي. قال تعالى: " وإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ " أَي امرأَةٍ مكان امرأَةٍ وفي المِصْباح: الرَّجل: زَوْجُ المرأَةِ وهي زَوْجُه أَيضاً. هذه هي اللُّغةُ العالية وجاءَ بها القرآن ... والجمع منهما أَزْوَاج. قال أَبو حاتم: وأَهل نَجْد يقولون في المرأَة: زَوْجةٌ بالهاءِ وأَهلُ الحَرَمِ يتكلمون بها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير