عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْجُحْفَةِ وَالْأَبْوَاءِ إِذْ غَشِيَتْنَا رِيحٌ وَظُلْمَةٌ شَدِيدَةٌ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ بِأَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَأَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ وَيَقُولُ يَا عُقْبَةُ تَعَوَّذْ بِهِمَا فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا قَالَ وَسَمِعْتُهُ يَؤُمُّنَا بِهِمَا فِي الصَّلَاةِ]، [آيَاتٌ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ ? قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ? وَ ? قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ?]
[لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ صِلْ مَنْ قَطَعَكَ وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ قَالَ ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ أَمْلِكْ لِسَانَكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ قَالَ ثُمَّ لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ أَلَا أُعَلِّمُكَ سُوَرًا مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهُنَّ لَا يَأْتِيَنَّ عَلَيْكَ لَيْلَةٌ إِلَّا قَرَأْتَهُنَّ فِيهَا ? قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ? وَ ? قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ? وَ ? قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ?]، [يَا عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ اقْرَأْ بِهِمَا كُلَّمَا نِمْتَ وَقُمْتَ]، [أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ]
3 - وصديقي هذا يريد عدم قبول حديث المدلس أو المرسل لأنه يسقط الواسطة بينه وبين الراوي الأعلى والواسطة قد تكون ضعيفة أو كاذبة فهذا نوع من عدم الأمانة العلمية فكيف يؤتمن على نقل لفظ حديث الرسول؟
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[08 - 08 - 09, 03:20 ص]ـ
بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله و صحبه ومن والاه , أما بعد.
فبعد التحية والسلام , أعلم - حمى الله فؤادك من درن الفتن والشبهات - أن الجهة المتصرفة في الإنسان , والتي تفرض عليه أحكامها , و تبسط على عقله سلطانها , هي النفس التي قال الله فيها على لسان بعض خلقه: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} (يوسف 53) , و ذلك أن النفس قاضية بحكمها على العقل , ولو كان العقل هو المسير الوحيد للإنسان , لكان الناس أسعد خلق الله , قال تعالى: {قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68)} (الأنبياء).
فأخذتهم العزة بالأثم , بعد أن إستيقنوا أن تعليق المُسَبب - وهو تحطم أصنامهم - بفعل أكبر أصنامهم - وجعله هو السبب - أمرٌ لا يعقل , فما كان منهم إلا المكابره , وإيذاء رسل الله الذين بعثهم بالحق منذرين و مبشرين.
و لا شك في أنك تعلم هذا , وكذا صاحبك , ولكني أتعجب - وحق لي - لأي شيء ينظر في قذر الملحدة وعصارة نفوسهم المريضة , و هو لا يعدُ نفسه - بنقلك - طويليباً في علم الحديث؟
فإن الشُبه ليست مما تُحل فيذهب أثرها , إنما تلك المغالطات العقلية , والألغاز التعجيزية , لا الشبه النفسية!.
و هذه المرة , سأتعقبه على ترتيبه لأفكاره , ولتي رددت على بعضها , فأعادها بصيغة أخرى , مع تشديدي بأني أيضاً طويليب في علم الحديث , لكني عرفت من أين أخذ العلم!.
قوله:
¥