فقد يكون بعض منا له عناية بهذا الفن، ويريد توسعا التوسع، أنا لي -يعني- شرح على منظومة السيوطي الألفية، وهو شرح موسع -يعني- من أراد -يعني- إن كان في الرياض بإمكانه أن يحضر، وإن لم يكن في الرياض، فبإمكانه أن يأخذ الأشرطة التي سجلت، وفيها -إن شاء الله- بسط، ولا بأس أجيب على ما قد يرد في ذهنه، لكن يكون بعد ما ننتهي من الدرس، فأنا مستعد للجواب على أي سؤال، لكن الذي أرجوه ألا يجعل الإنسان نفسه حكما على غيره، فدائما الضعيف هو أمير الركب، وكما قلت -يعني- انتقائي لهذا المتن هو مراعاة للمبتدئين في الطلب، حتى يظفروا بعلم الحديث في شكل موجز، ثم بإمكانهم بعد ذلك أن يعمدوا لما هو أطول من هذا مثل: " الباعث الحثيث " لابن كثير، فإذا أخذوه بإمكانهم أن يعمدوا لما هو أطول من هذا مثل: "فتح المغيث" للسخاوي، وبعد ذلك "تدريب الراوي" و"النكت" للحافظ ابن حجر وبعد ذلك توضيح الأذكار الذي يعتبر هو آخر هذه المصنفات، وهو للصنعاني -رحمه الله- يعني: دائما المتأخر يستفيد من جهد المتقدم، هذا -يعني- ما لدي من مقدمة يمكن أن أحكيها عن "نخبة الفكر" أحببت -يعني- أن نستغل وقتكم، حتى لا يضيع في هذه العجالة، وبعد العشاء -إن شاء الله- سنبدأ في الشرح مباشرة.
س: يقول: الرجاء ترتيب كتب مصطلح الحديث للمبتدئ؟
ج: أقول: يعني كتب مصطلح الحديث -دائما- يجعلون المنظومة البيقونية بداية، لكن -والله يعني- أنا وجدت أن المنظومة البيقونية، يعني أخلت بكثير من الأشياء يعني ليس من المعقول أن يجمع علم الحديث كله في سبعة وثلاثين بيتا من الشعر، فالمنظومة البيقونية -يعني- مختصرة اختصارا -في نظري- مخلا ومن ارتضاها -يعني- لا نحجر عليه، لكن هذا رأيي فيها؛ ولذلك أنا أرى أن يعني أفضل المختصرات التي يمكن أن يبتدأ بها طالب العلم "نخبة الفكر" بعض الناس يقول: إن نخبة الفكر دسمة أقول: نعم دسمة، لكنها مختصرة بإمكان الإنسان أن يأخذ علم المصطلح بشكل موجز، ثم بعد ذلك يلجأ لما هو أطول منها، وفي نظري أن الدرجة الثانية التي تأتي بعدها كتاب "الباعث الحثيث" لابن كثير، وهو كتاب يعني عبارته ميسرة وسهلة، وبإمكان أي واحد أن يقرأ، ويفهم فيه، وبخاصة بمصاحبة تعليقات الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- على هذا الكتاب.
س: يقول أحد الأخوة: يعني عنده اقتراح، يقول: لو يقوم كل شيخ بعمل ملخص لدرسه، يتناول عناصر الدرس وشرحا موجزا مع ذكر المراجع الموثوقة للاستزادة، ثم توضع هذه الملخصات في إحدى المكتبات؛ حتى يتيسر للشباب الحصول عليها دون إحراج للجميع.
ج: نقول: له نقترح عليهم -يعني- كل واحد في نهاية درسه، يصنع هذا الصنيع هذا -إن شاء الله- لعل الأخ فهد يقترح عليهم.
س: أحد الأخوة يقول: يعني، يرغب أني لا أستعجل في التعريفات،
ج: فأقول: مشكلة العجلة في الكلام هذه من طبعي -يعني- حاولت مرارا أن أتأنى، لكن أتأنى قليلا، ثم ما ألبث أن -يعني- أسرع، فعلى كل حال -يعني إن شاء الله- إذا كان هناك تعريف، فسأتأنى، وليس هناك من حرج، يعني: إذا كان الواحد يحب أن يقيد، فيمكن أن يقول لي: أعد، وأعيد -يعني- تعرفون أن الصحابة -رضي الله تعالى عنهم- كان الواحد منهم يوقف النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يخطب، ويسأله، وهكذا ما في حرج إطلاقا.
س: يقول: ما رأيك بكتاب سنن ومبتدعات؟
ج: أو أنك تقصد كتاب الخضري "السنن والمبتدعات" يعني: إن كان يقصد هذا الكتاب، ففيه كثير من الصواب، وفيه أشياء عليه فيها ملاحظات.
س: يقول: إذا كان هناك حديث حسن، ويوافقه ظاهر آية من كتاب الله -عز وجل- هل يرقى إلى درجة الصحيح لغيره،
ج: نقول: لا، الحكم على الحديث نفسه بأنه يصبح صحيحا لغيره لا، لكن يمكن أن يتقوى المعنى الذي ورد في ذلك الحديث بظاهر الآية، أو الحديث الصحيح الآخر، لكن لا نقول: إن هذا الحديث يصبح صحيحا لغيره من الناحية الاصطلاحية.
س: يقول: ما رأيك في "منظومات النخبة" وهل تنصح بدراستها، أو الاكتفاء بها عن النخبة، مثل نظم الصنعاني.
¥