هذا تقسيم آخر لمراتب الصحيح. طيب كان بودي في الحقيقة أن أتكلم أيضًا عما هو أكثر من هذا لكن أنا التزمت معكم على أن الوقت ينتهي إلى الساعة العاشرة وحتى يعني لا نحرج أحدًا، فنقف عند هذا الحد الآن تقريبًا الساعة العاشرة ونكمل إن شاء الله في الليلة القابلة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
أحد الإخوة يقول: إن التمثيل الذي مثلت به لكيفية رواية الحديث يعني قد يسر أشياء كانت مشكلة وعسيرة عنده، ويرجو يعني أن أكرر مثل هذا في أوانه: فأقول: إن شاء الله أنا سأجتهد وتعرفون أن القصور لا بد منه.
أيضًا أحد الإخوة كلامه نفس الكلام. والله المستعان. يعني هذه ما هي بأسئلة كلها يعني مشاعر لبعض الإخوة جزاهم الله خيرًا.
س: أحد الإخوة يقول: بالنسبة لاشتراط أن يكون الراوي عدلًا كيف نفهم هذا وأكثر كتب أهل الحديث يروون الحديث عن أهل البدع؟
ج: أقول: يعني هناك يعني حقيقة بالنسبة للكلام عن العدالة وكيفية معرفتها والضبط وكيفية معرفته هذا إن شاء الله سيأتي معنا؛ لأن الترتيب الذي رتب الحافظ ابن حجر كتابه عليه يعني ترتيب جيد يريده يعني متصل بعض مباحثه ببعضها الآخر، فالكلام عن كيفية معرفة العدالة وكيفية معرفة الضبط هذه سيأتي إن شاء الله الكلام عليها قريبًا بإذن الله.
س: أحد الإخوة يقول: نريد التفصيل الكامل في حال ابن لهيعة والرواية عنه وهل صحيح أن الرواة عنه قبل اختلاطه إلى أحد عشر راويًا أم لا؟
ج: أقول: أيها الإخوة يعني رأيي في ابن لهيعة أن الضعف كان عنده من أصل، لكن ضعفه قبل الاختلاط الشديد كان ضعفًا محتملًا يعني يمكن أن يمشي في المتابعات والشواهد، لكن بعدما حصل له اختلاط دخلت المناكير والموضوعات في أحاديثه فأصبحت أحاديثه فيها من البلايا والطوام الشيء الكثير، فهذا عندي حال ابن لهيعة.
وكيف نفصل بين حاله الأولى وحاله الأخرى؟ نقول ما كان من رواية مثلا العبادلة مثل عبد الله بن وهب وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن يزيد المقريء وغيرهم ممن سمع منه قبل الاختلاط هؤلاء روايتهم أعدل من رواية غيرهم، لكنها ليست صحيحة، وإنما أعدل يعني ضعفهما ضعف محتمل يمكن أن ينجبر بطريق أخرى.
س: يقول أحد الإخوة: لماذا لا تكون المناقشة شفوية بعد نهاية الدرس على شرط ألا تخرج عن موضوع الدرس؟
ج: أقول: ما عندي مانع يعني الذي يريد يكتب سؤاله يكتب والذي يريد يناقش شفويًا ما عندي مانع إن شاء الله.
س: يقول: ذكر بعض الإخوة الأفاضل حديث نسبه إلى الصحيحين وهو: " أن اشتداد الرياح دليل على موت طاغية" فما هو معنى الحديث؟
ج: أقول: لو أتيت بالحديث يا أخي لكان أفضل. أنا لا أذكر يعني الحديث الآن بهذه الصورة.
س: يقول أحد الإخوة: هل يليق بطالب العلم أن يأكل أمام الناس، سواء في المطاعم أو في الأماكن العامة؟ وهل يليق به أن يذهب إلى السوق بثوب النوم أو نحوه؟ يرجو التبيين.
ج: أقول: في الحقيقة أنا أقول هذه الأمور كلها بحسبها يعني مثلًا لو وجد طالب العلم يأكل في مطعم في أيام الحج. تعرفون أن مثل هذه المسألة ما هي مستنكرة صح ولا لا يعني الكثير يأكل في أيام الحج، ولا أحد يستنكر على أحد شيئًا، لكن لو كان طالب العلم في مثل الرياض، ويدخل مثلًا المطاعم التي مثلًا فيها أهل الفسق هذا مشعل سيجارته والتليفزيون شغال، وبلا شك أن مثل هذا يستنكر عليه.
لكن أحيانًا قد يكون الواحد تدفعه الحاجة، مثلًا قد لا يكون عنده في البيت من يجهز له طعامه أو لغير ذلك من الأمور فيكون مضطرًا للأكل في المطعم فمثل هذا يعني إذا لم يكن المكان فيه شيء من المعصية الظاهرة كموسيقى أو ما إلى ذلك أفضل له أن يستتر يعني حتى لا يجعل مثلا عرضه مثلا عرضة لأن يتكلم فيه، فالحاجة هي التي دفعته إلى ذلك وما دام أنه يستطيع أن يتقي هذا فهذا أولى به.
أما مثل لبس ثياب النوم ففي الحقيقة أنها يعني أنا أجد أنها منكرة وعلى كل حال العرف أحيانًا يكون ما هو منضبط، فلربما مثلًا أصبح العرف عند الناس أنه لا بأس أن الإنسان يمشي في ثياب النوم لكن في مجتمعنا الآن نجد مثل هذا الفعل فيه شيء من الغرابة.
س: يقول: ما درجة حديث الشديد بن سويد أنه مر عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو جالس متكيء على يده فقال: أتقعد قعدة المغضوب عليه"؟
ج: أقول: الذي أعرفه أن هذا الحديث صحيح.
¥