تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مثال على الشذوذ: الأمثلة على الشذوذ كثيرة في الحقيقة يعني حينما يأتينا حديث مثلًا يرويه الشافعي عن مالك بن دينار عن عبد الله بن عمر مثل حديث. صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فاقدروا له قالوا: أصحاب مالك كلهم يروون هذا الحديث بهذا اللفظ: فاقدروا له إلا الشافعي فإنه تفرد بقوله فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين

أنا الآن آتي بهذا المثال للتقريب فقط لا لأجل تحقيق أن الشافعي فعلًا شَذَّ في هذه الرواية، فمنهم من اتهم رواية الشافعي، أو رمى رواية الشافعي هذه بالشذوذ، والشافعي إمام ثقة، لكن أصحاب مالك العدد الكثير كلهم يروونه عن الإمام مالك بلفظ فاقدروا له إلا الشافعي فقال: فأكملوا عدة شعبان ثلاثين فالآن قالوا: هذا مثال يمكن أن يمثل به للشذوذ فالشافعي خالف العدد الكثير وهو ثقة فخالف العدد الكثير في هذه اللفظة هم يقولون فاقدروا له والشافعي يقول: فأكملوا عدة شعبان ثلاثين فهذا مثال يمكن أن يُمَثَّل به للشذوذ، لكن هل فعلًا يعتبر هذا المثال يعني أن الشافعي شذ؟ هذا الكلام سيأتي إن شاء الله الكلام عليه، في الكلام على الاعتبار والمتابع والشاهد فنبين أن الشافعي -رحمه الله- لم يشذ في هذا نعم.

س: من شروط العدالة أن يكون: يعني في سلوكه مستقيمًا يعني قصدك مثلًا: لا يحلق لحيته لا يسبل إزاره كذا؟

ج: أي نعم أنا ذكرت ما المقصود بالعدالة؟ هي ملكة تحمل الإنسان على ملازمة التقوى. وما المقصود بملازمة التقوى؟ أن يكون الإنسان خاليًا من الشرك والفسق والبدعة. فالفسق ما هو؟ الفسق مخالفة أوامر الله -جل وعلا- وأوامر رسوله -صلى الله عليه وسلم- فالذي يحلق لحيته مثلًا. هذا ماذا نقول عنه؟ فاسق؛ لأنه عصى الرسول - صلى الله عليه وسلم وهكذا.

س: (سؤال غير مسموع)

ج: نعم يمكن أن يكون السند متصلًا، لكن في أحد الرواة ضعف فيضعف الحديث لأجل ذلك الراوي.

س: هل البخاري -رحمه الله- أخرج في صحيحه حديثًا عن الإمام الشافعي؟

ج: أما من رواية الشافعي عن الإمام مالك فما أخرج له. نعم.

س: (سؤال غير مسموع)

ج: هذا صحيح يا أخي هذا إن شاء الله أيضا سيأتي معنا عما قريب في الكلام عن الحديث الضعيف هل يعمل به أو لا يعمل به، وهكذا هذا كله سيأتي إن شاء الله معنا تفصيله طبعا لأجل يعني مسألة الوقت، ولا يمكن أفصِّل لكم الآن لكن ما دام أنه سيأتي إن شاء الله معنا بالتفصيل فليس هناك ما يدعو يعني للتكرار نعم.

س: سبب إعراض البخاري عن حماد بن سلمة؟

ج: لأن حماد بن سلمة -رحمه الله- يعني اختلط في آخر حياته، لكن مسلم اجتهد فقال: إن حماد بن سلمة هو ربيب ثابت البناني فهو لازم ثابت ملازمة طويلة، وصار يحفظ أحاديثه كما يحفظ سورة الفاتحة، وكما يحفظ السورة من القرآن فمسلم رأى أن رواية حماد بن سلمة عن ثابت رواية صحيحة، والبخاري أعرض عن الاحتجاج بحماد بن سلمة؛ لأجل ما طرأ عليه من الاختلاط.

س: (سؤال غير مسموع)

ج: أنا ما أذكر هذا التعريف قال به ابن منده. ... أعد إن شاء الله. .... والله ما أدري لعلك تقول: ذكره ابن الصلاح في مقدمته، يعني: لعله يصير بيني وبين الإفهام تريني الموضع لعل فيه شيء يعني مشكل. نعم:

س: هل يستدل بالأثر يعني ما جاء عن الصحابي تقصد في الأمور التي ليس فيها أدلة يعني لا من كتاب. ولا من سنة؟

ج: هذه مسألة خلافية بين أهل الأصول لكن الذي نرجحه -وهذا أيضًا إن شاء الله سيأتي الكلام عليه الذي نرجحه- أنه يعمل بما جاء عن الصحابي -رضي الله تعالى عن جميع صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم-إذا لم يكن يعارضه نص من كتاب أو سنة أو لم يكن يخالفه قول أو رأي صحابي آخر.

فإذا لم يكن في الباب غير قول ذلك الصحابي أو فعله فنعم يؤخذ به، ويعمل به وهذا هو مذهب الإمام أحمد -رحمه الله-

س: (سؤال غير مسموع)

ج: هذا يكون بسبب غلط بعض الرواة فممن الغلط؟ ما نستطيع نحمله فلان ولا فلان لكن نقول: هذا الحديث فيه غلط من الذي غلط من أحد رجاله هذا؟ الله أعلم، فيترك الحديث لأجل أنه يستدل بهذه اللفظة على أن في الحديث ضعفًا أن الراوي لم يضبط طيب نقف عند هذا.

تفضل يا أخي.

س: فمَنْ مِنَ الإخوة يعرف لنا الحديث الصحيح؟

تفضل نعم:

ج: هو ما اتصل سنده بنقل العدل التام الضبط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير