ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 05:22 م]ـ
السلام عليكم
توثيق قول ابن رجب
قال ابن رجب في فتح الباري له: "وعطية هو العوفي فيهِ ضعف مشهور ". تعليقه على الحديث 257 صفحة 266
واود ان ابين ان كلام ابن سعد ليس فيه توثيق لعطية وكذا كلام يحي بن معين حتى لا نقول انهما خرقا الاجماع, لاكن لا اعرف لماذا خصص هذا البحث لحكم الترمذي فقط على عطية.
وعلى كل حال فهذه خطفة اخرى وساعود وهذا يكون على حساب رقن بحثي الآخر في الملتقى حول العلل الخفية عن المتأخرين وفي آخر حديث "الإمام ضامن ... " سيكون بحث في معنى الحسن عند المتقدمين ....
ـ[نويرجمن]ــــــــ[21 - 11 - 07, 06:09 ص]ـ
السلام علكيم،
قال الشريف حاتم بن عارف حفظه الله: {قول الترمذي مثلاً عن حديث: " حسن غريب "، فهذا يعني أنه حسن لذاته، كما قرره أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد بن سيد الناس اليعمري (المتوفى 734 هـ)، في " نفخ الشذي شرح جامع الترمذي "، وكما وافقه الدكتور نور الدين عتر في كتابه " الإمام الترمذي "، وعلى ذلك غيرهما، وهو الصحيح الظاهر. والحسن لذاته يعني أنه حسن الأسناد لكن يزيد التعبير بغرابة الحديث دلالة التحسين على الاحتجاج برواته} (المرسل الخفي ج 1 ص 316).
وقال الشيخ الألباني: {جمع الترمذي بين لفظي غريب وحسن إنما يعني في إصطلاحه أنه حسن لذاته} (السلسلة الضعيفة ج 2 ص 185).
وقال الشريف حاتم بن عارف حفظه الله عقب كلامه السابق: {وقد وجدت تطبيقا عمليا للحافظ ابن حجر يقطع بذلك، حيث قال في " تعجيل المنفعة " في ترجمة " عبد الله بن عبيد الديلي " قال: " أخرج حديثه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي: حسن غريب، وهذا يقتضي أنه عنده صدوق معروف ". هذا الاستطراد كله ذكرته لك أخي القارئ الكريم، لأقول: إن الترمذي أخرج في (جامعه) لعلي بن زيد بن جدعان، وقال في كثير من حديثه: حسن غريب. فهذا من الترمذي قاطع بأنه يعتبر علي بن زيد محتجا به، ممن يحسن حديثهم وإن تفرد به. وليس الترمذي فقط على تحسين حديث علي بن زيد بل ... }.
أقول:
فهذا قاعدة كلية كما فهمها العلماء والشيخ الألباني من أهل الإستقراء التام ولا يقلد أحداً إلا ببينة وحجة، فما يوجد في كلمات الترمذي مخالفاً لذلك، فيعد مخالفة موضعية فقط وليس مخالفة موضوعية.
أما الأمثلة والجواب عنها:
المثال الأول: {حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي هَانِئٍ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ عَبَّاسٍ الْحَجْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ أَعْفُو عَنْ الْخَادِمِ فَصَمَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ أَعْفُو عَنْ الْخَادِمِ فَقَالَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً " قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ}.
أقول: كلام الترمذي عقب هذا الحديث هكذا: {هذا حديث حسن غريب ورواه عبد الله بن وهب عن أبي هانئ الخولاني بهذا الإسناد نحو هذا}. إذن الترمذي يعرف هذا الحديث من غير رواية رشدين فإنه إنما حسن هذا الإسناد (أَبِي هَانِئٍ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ عَبَّاسٍ الْحَجْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ) ولا دخل لرشدين في هذا الإسناد أو الحديث فإنه متابع. لأن الكلام كان فيمن قال الترمذي عقب حديثهم: {هذا حديث حسن غريب ولا نعرفه إلا من هذا الوجه}.
المثال الثاني: {حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي هَانِئٍ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْجَنْبِيِّ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ "بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَجِلْتَ أَيُّهَا الْمُصَلِّي إِذَا صَلَّيْتَ فَقَعَدْتَ فَاحْمَدْ اللَّهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ وَصَلِّ عَلَيَّ ثُمَّ ادْعُهُ قَالَ ثُمَّ صَلَّى رَجُلٌ آخَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
¥