تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَالنَّاسُ فِي غُنْيَةٍ عَنْ رَدِّ إِفْكِهِمُ ... لِهُجْنَةِِ الرَّفْضِ وَاسْتِقْبَاح مَذْهَبِهِ

أَلا تَرَى الْجَهْلَ فَاشٍ فِي رُبُوعِهِمُ ... وَالصِّدْقُ أَغْرَبُ مِنْ عَنْقَاءِ مُغْرَبِهِ

وَهُمْ أَكْذَبُ النَّاسِ طُرَّاً، فَقَدْ فَاقُوا الْيَهُودَ فِي التَّلْفِيقِ وَالتَّزْوِيرِ وَالتَّحْرِيفِ، وَسَابَقُوا النَّصَارَى فِي الضَّلالِ وَالْهَذَيَانِ وَالْبُهْتَانِ. وَلا يَغِيبَنَّ عَنْكَ مَا قَالَتْهُ السَّبَئِيَّةُ الْغُلاةُ لعَلِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنْتَ أَنْتَ، قَالَ: وَمَنْ أَنَا؟، قَالُوا: الْخَالِقُ الْبَارِئُ، فَاسْتَتَابَهُمْ، فَلَمْ يَرْجِعُوا، فَأَوْقَدَ لَهُمْ نَارَاً وَأَحْرَقَهُمْ، وَقَالَ:

لَمَّا رَأَيْتُ الأَمْرَ أَمراً مُنْكَراً ... أَجَّجْتُ نَارِي وَدَعَوتُ قَنْبَرَا

وَمِنْ مُسْتَوْحَشِ مَا رَوَوْا فِي فَضْلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَذَاعَ وَاشْتَهَرَ، وَجَاوَزَ الأَسْمَاعَ إِلَى قُلُوبِ الْحَمْقَى وَاسْتَقَرَّ:

[1] حَدِيثُ «أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ الْمَدِينَةَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ». وَقَدْ أَكْثَرُوا فِي أَلْفَاظِهِ وَزَادُوا، وَذَكَرُوهُ عَنْ: عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وابْنِ عَبَّاسٍ، وَجاَبِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ.

[2] وَحَدِيثُ «النَّظَرُ إِلَى عَلِيٍّ عِبَادَةٌ». وَهَذَا كَسَابِقِهِ، قَدْ زَوَّرُوهُ، وَلَفَّقُوهُ، وَرَكَّبُوهُ عَلَى أَسَانِيدِ الثِّقَاتِ عَنْ: أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَعَائِشَةَ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِى هُرَيْرَةَ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَأَنَسٍ، وَثَوْبَانَ، وَعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ.

[3] وَحَدِيثُ «عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ، مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ».

[4] وَحَدِيثُ «عَلِيٌّ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ رَأْسِي مِنْ بَدَنِي».

[5] وَحَدِيثُ «عَلِيٌّ فِيكُمْ كَمَثَلِ الْكَعْبَةِ الْمَسْتُورَةِ، النَّظَرُ إِلَيْهَا عِبَادَةٌ، وَالْحَجُّ إِلَيْهَا فَرِيضَةٌ».

[6] وَحَدِيثُ «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى آدَمَ فِي عِلْمِهِ، وَنُوحٍ فِي فَهْمِهِ، وَإِبْرَاهِيمَ فِي حُكْمِهِ، وَيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا فِي زُهْدِهِ، وَمُوسَى بْنِ عِمْرَانَ فِي بَطْشِهِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ».

[7] وَحَدِيثُ «إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ مِنْ نُورِ وَجْهِ عَلِىِّ بْن أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ مَلائِكَةً يُسَبِّحُونَ وَيُقَدِّسُونَ وَيَكْتُبُونَ ثَوَابَ ذَلِكَ لِمُحِبِّيهِ وَمُحِبِّي وَلَدِهِ عَلَيْهُمُ السَّلامُ».

[8] وَحَدِيثُ «لَوْ أَنَّ الْغِيَاضَ أقْلامٌ، وَالْبِحَارَ مِدَادٌ، وَالْجِنَّ حُسَّابٌ، وَالإِنْسَ كُتَّابٌ، مَا قَدَرُوا عَلَى إِحْصَاءِ فَضَائِلِ عَلِىِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ».

ثُمَّ جَاء كَذَّابُهُمً الأَشِرُ بِالآبِدَةِ الْعَجِيبَةِ، وَالنَّادِرَةِ الشَّاذَّةِ الْغَرِيبَةِ، وَأُمِّ الأَكَاذِيبِ الْمَوْضُوعَةِ، وَزُبْدَةِ الأَبَاطِيلِ الْمَصْنُوعَةِ، فَوَضَعَ عَلَى لِسَانِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ الصَّادِقِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلمَ قَالَ: «إِن اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى جَعَلَ لأَخِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَضَائِلَ لا يُحْصَي عَدَدُهَا، فَمَنْ ذَكَرَ فَضِيلَةً مِنْ فَضَائِلِهِ مُقِرَّاً بِهَا غَفَرَ اللهُ لَهْ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَلَوْ وَافَى الْقِيَامَةَ بِذُنُوبِ الثَّقَلَيْنِ، وَمَنْ كَتَبَ فَضِيلَةً مِنْ فَضَائِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا بَقِيَ لِتِلْكَ الْكِتَابَةِ رَسْمٌ، وَمَنْ اسْتَمَعَ إِلَى فَضِيلَةٍ مِنْ فَضَائِلَهِ غَفَرَ اللهُ لَهُ الذُّنُوبَ الَّتِي اكْتَسَبَهَا بِالاسْتِمَاعِ، وَمَنْ نَظَرَ إِلَى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير