تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ: خَرَجْتُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ، يَعْنِي سَنَةَ تِسْعَ عَشَرَةَ وَمِئَتَيْنِ، فَسَمِعْتُ مِنْ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ، وَمِنْ أَبِي الْيَمَانِ، وَالْوَحَاظِيِّ، وَمَشَايِخِ فِلَسْطِينَ وَدِمَشْقَ وَحِمْصَ، وَصَدَرْتُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ إِلَى فِلَسْطِينَ، وَقَدِمْتُ عَسْقَلانَ، وَسِمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِئَتَيْنِ يَقُولُ: فَذَكَرَ عَنْهُ حِكَايَةً.

وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ ابْنُ يُونُسَ: قَدِمَ مِصْرَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِئَتَيْنِ، وَقَدْ كَانَ قَدِمَهَا قَدْمَةً أُولَى قَبْلَ هَذِهِ، وَكَتَبْتُ عَنْهُ بِمِصْرَ.

وَقَالَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ: يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ إِمَامُ أَهْلِ الْحَدِيثِ بِفَارِسَ، قَدِمَ نَيْسَابُورَ، وَأَقَامَ بِهَا سِنِينَ، وَسَمِعَ مِنْهُ مَشَايِخُنَا: إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، وَأَبُو الْعَبَّاِس مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ وَغَيْرُهُمْ، فَأَمَّا سَمَاعُهُ وَرِحْلَتُهُ وَأَفْرَادُ حَدِيثِهِ فَأَكْثَرُ مِنَ أَنْ يُمْكِنَ ذِكْرُهَا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ.

وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي عَمْرٍو الْمُسْتَمْلِيِّ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَارِسِيُّ بِنَيْسَابُورَ فِي مَجْلِسِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِئَتَيْنِ.

قَالَ الْحَافِظُ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ حَمْزَةَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: كُنْتُ رَحَلْتُ إِلَى يَعْقُوْبَ بْنِ سُفْيَان، فَبَقَيْتُ عِنْدَهُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَقُلْتُ لَهُ: طَالَ مُقَامِي عِنْدَكَ، وَلِي وَالِدَةٌ، فَقَالَ لِي يَعْقُوبُ: رَدَدْتُ اْلبَابَ عَلَى وَالِدَتِي ثَلاَثِيْنَ سَنَةً.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيْدَ الْفَسَوِيَّ الْعَطَّارَ: سَمِعْتُ يَعْقُوْبَ بْنَ سُفْيَانَ يَقُوْلُ: كُنْتُ فِي رِحْلَتِي فِي طَلَبِ الْحَدِيْثِ، فَدَخَلْتُ إِلَى بَعْضِ الْمُدُنِ، فَصَادَفْتُ بِهَا شَيْخَاً، احْتَجْتُ إِلَى الإِقَامَةِ عَلَيْهِ للاستِكْثَارِ عَنْهُ، وَقَلَّتْ نَفَقَتِي، وَبَعُدْتُ عَنْ بَلَدِي وَوَطَنِي، فَكُنْتُ أُدْمِنُ الكِتَابَةَ لَيْلاً، وَأَقْرَأُ عَلَيْهِ نَهَارَاً، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، كُنْتُ جَالِسَاً أَنْسَخُ وكَانَ شِتَاءَاً، وَقَدْ تَصَرَّمَ اللَّيْلُ، فَنَزَلَ الْمَاءُ فِي عَيْنِيَّ، فَلَمْ أُبْصِرِ السِّرَاجَ وَلاَ الْكُتُبَ وَلا السِّرَاجَ وَلا النُّسُخَ الَّتِى كَانَتْ فِي يَدِي، فَبَكَيْتُ عَلَى نفسي لانْقِطَاعِي عَنْ بَلَدِي، وَعَلَى مَا يَفُوْتُنِي مِمَّا كُنْتُ عَزَمْتُ عَلَى كَتْبِهِ، فَاشْتَدَّ بُكَائِي حَتَّى اتَّكَأْتُ عَلَى جَنْبِي فَنِمْتُ، فرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، فَنَادَانِي: يَا يَعْقُوْبُ بْنُ سُفْيَانَ، لِمَ أَنْتَ كَئِيبٌ؟، فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، ذَهَبَ بَصَرِي، فَتَحَسَّرْتُ عَلَى مَا فَاتَنِي مِنْ كَتْبِ سُنَّتِكَ، وَعَلَى الاَنقِطَاعِ عَنْ بَلَدِي، فَقَالَ: أُدْنُ مِنِّي، فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَأَمَرَّ يَدَهُ على عَيْنِيَّ، كَأَنَّهُ يَقْرَأُ عَلَيْهِمَا، قَالَ: ثُمَّ اسْتَيْقَظْتُ فَأَبْصَرْتُ، وَأَخَذْتُ نُسَخِي، وَقَعَدْتُ فِي السِّرَاجِ أَكْتُبُ.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا رَجُلاَنِ مِنْ نُبَلاَءِ الرِّجَالِ، أَحَدُهُمَا وَأَجَلُّهُمَا يَعْقُوْبُ بْنُ سُفْيَانَ أَبُو يُوْسُفَ، يَعْجِزُ أَهْلُ العِرَاقِ أَنْ يَرَوا مِثْلَهُ رَجُلاً، وَذَكَرَ الثَّانِي: حَرْبُ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ الكِرْمَانِيُّ، فَقَالَ: هَذَا مِنَ الكُتَّابِ عَنِّي، وَكَانَ أَبُو يُوسُفَ يَحْبِسُنِي فِي التَّارِيْخِ يَنْتَخِبُ مِنْهُ، وَكَانَ نَبِيلاً جَلِيلَ الْقَدْرِ، فَبَيْنَا أَنَا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير