تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال التهانوي: أن يكون الجارح من المتعنتين المشددين في الجرح،فإن هناك جمعاً من أئمة الجرح والتعديل لهم تشدد في هذا الباب فيجرحون الرواي بأدنى جرح ويطلقون عليه ما لا ينبغي إطلاقه فمثل هذا توثيقه معتبر وجرحه لا يُعتبر ما لم يوافقه غيره ممن يُنصف ويُعتبر ... قواعد في الجرح والتعديل (ص 178)

? التحامل:

ففي العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل رواية المروذي ص 56 برقم 79: وسألته عن إبراهيم بن المهاجر فيّن أمره سمعته يقول: تكلم يحيى بن معين معي بحضرة عبد الرحمن بن مهدي فقال: إبراهيم بن المهاجر وذكر رجلاً آخر فقال: ضعيفين مهينين، فحمل عليه عبد الرحمن حملاً شديداً وجعل أبو عبدالله يعجب من هذا الكلام ويقول مهينين؟؟ ?? فأنكر عبد الرحمن مهدي تحامل ابن معين في القدح.

قال الحافظ: وأبعد ذلك كله من الاعتبار تضعيف من ضعف بعض الرواة بأمر يكون الحمل فيه على غيره أو التحامل بين الأقران. هدي الساري (ص 404)

و انظر إذا شئت في هدي الساري (ص 484) فإن الحافظ ذكر من ضُعف بأمر مردود كالتحامل أو التعنت.

وكتب السخاوي في الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (8/ 18)،وذكر فيه (3/ 66) أن السيوطي حين كان يتردد عليه اختلس منه بعض مؤلفاته ....

ورد عليه الشوكاني في هذا وفي غير هذا من التحامل على السيوطي ومن ثم قال كما في البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (1/ 333 - 334): وعلى كل على فهو _ أي كلام السخاوي _ غير مقبول لما عرفت من قول أئمة الجرح والتعديل بعدم قبول (كلام) الأقران في بعضهم بعضاً مع ظهور أدنى منافسة فكيف بمثل المنافسة بين هذين الرجلين!!!! التي أفضت إلى تأليف بعضهم في بعض فإن أقل من هذا يوجب عدم القبول، والسخاوي رحمه الله، وإن كان - إماماً – غير مدوفع لكنه كثير التحامل على أكابر أقرانه كما يعرف ذلك من طالع كتابه الضوء اللامع فإنه لا يقيم لهم وزناً لا يسلم غالبهم من الحط منه عليه. اهـ

? العداوة والمنافسة:

قال الحافظ: وممن ينبغي أن نتوقف في قبول قوله في الجرح من كان بينه وبين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد ... ويلتحق بذلك ما يكون سببه المنافسة في المراتب فكثيراً ما يقع بين العصريين الاختلاف والتباين وغيره،فكل هذا ينبغي أن يتأنى فيه ويتأمل.لسان الميزان (1/ 16)

قال المعلمي: قول ابن حجر (ينبغي أن يتوقف) مقصوده كما لا يخفى التوقف على وجه التأني والتروي والتأمل ... التنكيل (1/ 95)

? التساهل:

قال الذهبي: وقد يكون نَفَس الإمام _ فيما وافق مذهبه أو في حال شيخه _ ألطف منه فيما كان بخلاف ذلك والعصمة للأنبياء والصديقين وحكام القسط ... والحاكم منهم يتكلم بحسب اجتهاده وقوة معارفه فإن قدِّر خطؤه في نقده فله أجر واحد والله الموفق ... الموقظة (ص 84)

قال الحافظ: وليحذر المتكلم في هذا الفن من التساهل في الجرح والتعديل فإنه إن عدَّل أحداً بغير تثبت،كان كالمثبت حكماً ليس بثابت فيُخشى عليه أن يدخل في زمرة " من روى حديثاً وهو يظن أنه كذب "،وإن جرّح بغير تحرز فإنه أقدم على الطعن في مسلم بريء من ذلك ووسمه بميسم سوءٍ يبقى عليه عاره أبداً ... النزهة (ص 73)

? التطاول:

قال الحافظ: وأشد من ذلك تضعيف من ضعف من هو أوثق من أو أعلى قدراً أو أعرف بالحديث فكل هذا لا يعتبر. هدي الساري (ص 404)

فصل: من المعايب في الجرح والتعديل

1. ذكر الجرح بدون ذكر التوثيق:

قال الذهبي في الميزان (1/ 16) في ترجمة أبان بن يزيد العطار: وقد أورده العلامة أبو الفرج ابن الجوزي في الضعفاء،ولم يذكر فيه أقوال من وثقه، وهذا من عيوب كتابه،يسرد الجرح،ويسكت عن التوثيق.

2. جرح من لم يجرح أصلاً:

قال الذهبي في الميزان (2/ 334) في ترجمة طالوت بن عباد: قال أبو حاتم صدوق،وأما ابن الجوزي فقال من غير تثبت: ضعفه علماء النقل، قلت: إلى الساعة أفتش فما وقعت بأحد ضعفه. وفي سير النبلاء (11/ 26): فأما قول أبي الفرج بن الجوزي:ضعفه علماء النقل فهفوة من كيس أبي الفرج،فإلى الساعة ما وجدت أحداً ضعفه،وحسبك بقول المتعنت في النقد أبي حاتم فيه.

3. أن يلجاء إلى أشد جرح يجده في الراوي فيعتمده:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير