الحكم في العزيز أنه يتبع حال السند والمتن، فإذا تحققت فيهما شروط الصحة ولو من طريق واحد كان صحيحا وقد يكون حسنا أوضعيفا
-10 - المشهور
عرف المشهور لغة واصطلاحا؟
لغة: هو الشيء الذي اشتهر ووضح عند الناس، سميّ الحديث بذلك لوضوحه
اصطلاحا: هو ما له طرقا محصورة بأكثر من اثنين ولم يبلغ حدّ التواتر، غير أنّ للمشهور معان وهي:
1) معنى عند المحدثين: ما رواه ثلاثة فأكثر في كل طبقات السند ما لم يبلغ حدّ التواتر (وهذا يسمى المشهور الاصطلاحي)
2) أنه قد يطلق على الحديث الذي قد شاع واشتهر مطلقا مما له أصل (أي إسناد واحد ومما ليس له إسناد أصلا
3) معنى عند الأصوليين: يجعلون المشهور قسما بين التواتر وبين خبر الآحاد، ويعرفون بأنه عبارة عما كان آحادا في الأصل، ثم انتشر في القرن الثاني والثالث مع تلقي الأمة بالقبول تصديقا له وعملا بموجبه
ما هو حكمه؟
الحديث المشهور ينقسم من حيث القبول والردّ إلى ثلاثة أقسام:
1) الصحيح:"كحديث:"إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل" رواه البخاري في الجمعة، روي من أوجه كثيرة عن النبي r ، وكحديث "الأعمال بالنيات"
2) الحسن: كحديث "لا ضرر ولا ضرار" رواه ابن ماجه في كتاب الأحكام، روي عن النبي r من أوجه كثيرة وله طرق يرتقي بها إلى الحسن أو الصحة، وكحديث:"طلب العلم فريضة على كل مسلم"
3) الضعيف: كحديث:"اطلبوا العلم ولو بالصين"، روي من عدة أوجه عن أنس وأبي هريرة ولم يخل طريق منها من مجروح جرحا شديدا، فهو مشهور ضعيف
ما هي أقسامه بحسب موقع شهرته؟
ينقسم الحديث المشهور بالمعنى الغير الاصطلاحي إلى أقسام كثيرة بالنسبة إلى الأوساط التي ينتشر فيها عند الناس أو في جيل من الأجيال لدواعي معينة وقد تكون أحاديث مشتهرة على ألسنة الناس وليس لها أصل أو سند و تكون صحيحة أو متواترة وهذه بعض الأمثلة في ذلك:
1) مشهور بين أهل الحديث خاصة:"كحديث أنس أنّ رسول الله r قنت شهرا بعد الركوع يدعوا على رعل وذكوان"
2) مشهور بين أهل الحديث والعلماء والعوام: مثل:"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"
3) مشهور بين الفقهاء: كحديث:"لا ضرر ولا ضرار"
4) مشهور بين الأصوليين:مثال: "رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" صححه ابن حبان والحاكم بلفظ:"إنّ الله وضع …"
5) مشهور بين النحاة:" كمثال:" نعم العبد صهيب لو لم يخف من الله لم يعصه"
6) مشهور بين العوام (العامة) كمثال:"من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله"، وغيره كثير
مُعنَعنٌ كَعنْ سعيدٍ عن كَرَم ... ... ... وَمُبْهَمٌ مَا فِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسم
بماذا استدرك الشيخ عبد الستار على الناظم في هذا البيت؟
معنعن المدلسين عن كرم …… ومبهم ما فيه راو لم يسم
-11 - المعنعن
عرف المعنعن لغة واصطلاحا؟
لغة: الكلام الذي كثُر فيه لفظ عن، من عنعن الكلام إذا ذكر فيه لفظ عن بكثرة
اصطلاحا: هو الحديث الذي يقول فيه راو واحد من رواته أو أكثر: عن فلان عن فلان من غير بيان للتحديث أو للسماع أو الإخبار أو نحوها
ما حكمه؟
اختلف العلماء في المعنعن هل هو من المتصل أو من المنقطع على قولين
1) قيل: أنه منقطع حتى يتبين اتصاله
2) والصحيح الذي عليه العمل، وقاله الجماهير من أصحاب الحديث والفقه والأصول أنه متصل بشروط اتفقوا على شرطين منها واختلفوا في اشتراط ما عداهما
أما الشرطان اللذان اتفقوا على أنه لا بد منهما – ومذهب مسلم الاكتفاء بهما- منهما:
1) أن لا يكون المعنعن مدلسا (والمدلّس هو الراوي الذي إذا حدّث يُدلِّس في تحديثه بنوع من أنواع التدليس)
2) أن يمكن لقاء الراويين بعضهما ببعض أي لقاء المعنعِن بمن عنعن عنه
- وأما الشروط التي اختلفوا في اشتراطها زيادة على الشرطين السابقين فهي:
1) ثبوت اللقاء: وهو قول البخاري وابن المديني والمحققين
2) طول الصحبة: وهو رأي المظفر السمعاني
3) معرفته بالرواية والأخذ عنه وهو قول أبي عمر الداني
ما هو المؤنن؟
والمؤنن هو ما روي بلفظ "أن"، كحدثنا فلان أن فلانا قال كذا، وما يقال عن المعنعن يقال عن المؤنن
-12 - المبهم
عرف المبهم لغة واصطلاحا؟
لغة: من أبهم الأمر يبهمه إبهاما فهو مبهم أي لم يبينه، وضد المعلوم وضد الإيضاح
¥