تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما معنى الآية (ولا تَكْرَهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إنْ أَرَدْنَ تَحَصُّن)

ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[19 - 08 - 06, 10:54 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخوة الاعزاء ... حياكم ربي

ما هو حد الاكراه؟

هل مجرد الزجر

او ضرب البنت حتى توافق على الزنا

او الضرب الى حد الهلاك فبعد ذلك (فإنَّ الله مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيْمٌ)

ـ[عادل المامون]ــــــــ[20 - 08 - 06, 03:53 ص]ـ

وقوله تعالى: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} الاية كان أهل الجاهلية إذا كان لأحدهم أمة أرسلها تزني وجعل عليها ضريبة يأخذها منها كل وقت فلماء جاء الإسلام نهى الله المؤمنين عن ذلك وكان سبب نزول هذه الاية الكريمة فيما ذكر غير واحد من المفسرين من السلف والخلف في شأن عبد الله بن أبي ابن سلول فإنه كان له إماء فكان يكرههن على البغاء طلبا لخراجهن ورغبة في أولادهن ورياسة منه فيما يزعم

ذكر الاثار الواردة في ذلك

قال الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار رحمه الله في مسنده: حدثنا أحمد بن داود الواسطي حدثنا أبو عمرو اللخمي يعني محمد بن الحجاج حدثنا محمد بن إسحاق عن الزهري قال: كانت جارية لعبد الله بن أبي ابن سلول يقال لها معاذة يكرهها على الزنا فلما جاء الإسلام نزلت {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} الاية وقال الأعمش عن أبي سفيان عن جابر في هذه الاية قال: نزلت في أمة لعبد الله بن أبي ابن سلول يقال لها مسيكة كان يكرهها على الفجور وكانت لا بأس بها فتأبى فأنزل الله هذه الاية {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم} وروى النسائي من حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر نحوه

يقول تعالى ذكره: زوجوا الصالحين من عبادكم وإمائكم ولا تكرهوا إماءكم على البغاء وهو الزنا {إن أردن تحصنا} يقول: أن أردن تعففا عن الزنا {لتبتغوا عرض الحياة الدنيا} يقول: لتلتمسوا بإكراهكم إياهن على الزنا عرض الحياة وذلك ما تعرض لهم إليه الحاجة من رياشها وزينتها وأموالها {من يكرههن} يقول: ومن يكره فتياته على البغاء فإن الله من بعد إكراهه إياهن على ذلك لهم {غفور رحيم} ووزر ما كان من ذلك عليهم دونهن

ـ[أم إلياس]ــــــــ[20 - 08 - 06, 04:05 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أقوال علماء المسلمين رحمهم الله (ابن كثير، الطبري، جلال الدين المحلي، القرطبي، الشوكاني، السعدي، ابن عاشور) فى تفسير الآية:

قال تعالى: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)

{33} النور

فتح القدير للشوكاني

شرط الله سبحانه هذا النهى بقوله (إن أردن تحصنا) لأن الإكراه لا يتصور إلا عند إرادتهن للتحصن، فإن من لم ترد التحصن لا يصح أن يقال لها مكرهة على الزنا، والمراد بالتحصن هنا: التعفف والتزوج.

وقيل إن هذا الشرط خرج مخرج الغالب، لأن الغالب أن الإكراه لا يكون إلا عند إرادة التحصن، فلا يلزم منه جواز الإكراه عند عدم إرادة التحصن. فإن الأمه قد تكون غير مريدة للحلال ولا للحرام كما فيمن لا رغبة لها فى النكاح، والصغيرة فتوصف بأنها مكرهه على الزنا مع عدم إرادتها للتحصن، فلا يتم ما قيل من أنه لا يتصور الإكراه إلا عند إرادة التحصن، إلا أن يقال أن المراد بالتحصن هنا مجرد التعفف، وأنه لا يصدق على من كانت تريد الزواج أنها مريدة للتحصن وهو بعيد، فقد قال الحبر ابن عباس: إن المراد بالتحصن التعفف والتزوج، وتابعه على ذلك غيره، ثم علل سبحانه هذا النهى بقوله: (لتبتغوا عرض الحياة الدنيا) خرج مخرج الغالب، _فلا يتصور إكراه الرجل لأمته على البغاء دون فائدة_

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير