[الإعجاز التشريعي في القرآن الكريم المواريث وصلتها بالاقتصاد الإسلامي]
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 03:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
أما بعد، الإخوة الأفاضل: هذه دراسة علمية عن جانب من جوانب إعجاز القرآن الكريم، تتصل بالإعجاز التشريعي. وقد حاولت في هذا البحث البرهنة على تكامل المنظومة الإسلامية عقيدة وشريعة، أخلاقا وسلوكا، وشموليتها لكل مجلات الحياة، كما بينت السبق التشريعي، و الحكمة و تحقيق المصلحة.
وأنا أقدمه للإخوة رواد الموقف هدية، وأسألكم صالح الدعاء.
سائلا المولى عز وجل التوفيق و السداد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وتجدون رفقته نص البحث.
ـ[الداودي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:24 م]ـ
جزاك الله خيرا ..
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[24 - 11 - 06, 10:24 ص]ـ
جزاك الله خيراً، على حسب جوده وفضله وإحسانه ..
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 03:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخوان الفاضلان: الداودي وحسان ـ حفظهما الله ـ
السلام عليكما ورحمة الله وبركاته.
أما بعد، فإني أشكر لكما تواصلكما وتقديركما. مع متمنياتي لكما بدوام التوفيق والسداد.
وتقبلا فائق احترامي وتقديري.
والسلام عليكما ورحمة الله وبركاته.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 11:51 ص]ـ
الإرث هو البقاء وانتقال الشيء من قوم إلى آخرين، يقول ابن فارس (ت 395 هـ) " الواو والراء والثاء: كلمة واحدة، هي الورث. والميراث أصله الواو، وهو أن يكون الشيء لقوم ثم يصير إلى آخرين بنسب أو سبب ".
" و أورثه الشيء أبوه، وهم ورثة فلان، وورثه توريثا أي أدخله في ماله على ورثته، وتوارثوه كابرا عن كابر ... وأورثه الشيء: أعقبه إياه. وأورثه المرض ضعفا، والحزن هما، كذلك. وأورث المطر النبات نعمة، وكله على الاستعارة والتشبيه بوراثة المال والمجد ".
و" أصل الوراثة انتقال قنية إليك من غيرك، من غير عقد ولا جار مجرى العقد، ثم تطلق الوراثة والإرث على نفس المال المنتقل عن الميت، ويقال لها ميراث، وإرث وتراث. وقد يكون الإرث بمعنى البقاء ".
ويقال الإرث في الحسب، والورث في المال.
مفهوم الإرث في القرآن الكريم:
وردت مادة (ورث) ومشتقاته في القرآن الكريم خمسا وثلاثين مرة، موزعة على عشرين سورة على الشكل التالي:
رقم السورة اسم السورة رقم الآية
2 البقرة 233
3 آل عمران 180
4 النساء 11
4 النساء 12
4 النساء 19
4 النساء 176
7 الأعراف 43
7 الأعراف 100
7 الأعراف 128
7 الأعراف 137
7 الأعراف 169
15 الحجر 23
19 مريم 6
19 مريم 40
19 مريم 63
19 مريم 80
21 الأنبياء 89
21 الأنبياء 105
23 المؤمنون 10
23 المؤمنون 11
26 الشعراء 59
26 الشعراء 85
27 النمل 16
28 القصص 5
28 القصص 58
33 الأحزاب 27
35 فاطر 32
39 الزمر 74
40 غافر 53
42 الشورى 14
43 الزخرف 72
44 الدخان 28
57 الحديد 10
89 الفجر 19
ويمكننا أن نجمل المعاني التي ورد بها لفظ (ورث) ومشتقاته في القرآن الكريم في المعاني التالية:
1 - صفة لله تعالى: وذلك في قوله تعالى:
(إنا نحن نرث الأرض)
ومنه قوله تعالى:
(ولله ميراث السماوات والأرض)
فالله سبحانه هو " الباقي بعد فناء خلقه وزوال أملاكهم، فيموتون ويرثهم ".
2 – المال المنتقل عن الميت، ويقال ميراث، وإرث، وتراث، كقوله تعالى:
(وتأكلون التراث أكلا لما)
... ويتعدى ورث بنفسه لواحد، فإذا دخلت عليه الهمزة أكسبته آخر، قال تعالى:
(وورث سليمان داود)
3 - حصول الأشياء بلا تعب، ويقال لكل من خول شيئا مهنئا أورث، وما وصل إليه إرث، قال تعالى:
(تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا)
4 – بقاء العلم والنبوة، ومنه قوله تعالى:
(وليا يرثني ويرث من آل يعقوب)
" أي يرث العلم والنبوة، تمنى بقاء العلم والنبوة في عقبه، فإن الأنبياء لا يورثون المال، إنما يبورثون العلم ".
5 – الاستخلاف والتمكين، ومنه قوله تعالى:
(أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)
وقوله تعالى:
(إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده)
وقوله تعالى:
¥