تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[القصيدة الخاقانية لموسى بن عبيد الله الخاقاني, اول من نظم في ترتيل القرآن]

ـ[السدوسي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 11:22 م]ـ

أَقُولُ مَقَالاً مُعْجِباً ِلأُولِى الْحِجْرِوَلاَ فَخْرَ إِنَّ الفَخْرَ يَدْعُو إِلى الكِبْرِ

أُعَلِّمُ في القَولِ التِّلاوَةَ عَائِذَاًبِمَولاى مِنْ شَرِّ المُبَاهَاةِ وَالفَخْرِ

وَأَسْأَلُهُ عَوْنِي عِلْمَ مَا نَوَيْتُهُوَحفْظِيَ في دِينِي إِلى مُنْتَهَى عُمْرِي

وَأَسْأَلُهُ عَنِّى التَّجَاوُزَ في غَدٍفَمَا زَالَ ذَا عَفْوٍ جَمِيلٍ وَذَا غَفْرِ

أَيَا قَارِئَ القُرْآنِ أَحْسِنْ أَدَاءَهُيُضَاعِفْ لَكَ اللهُ الجَزِيلَ مِنَ الأجْرٍ

فَمَا كُلُّ مَنْ يَتْلُو الكِتَابَ يُقِيمُهُوَلا كُلُّ مَنْ في النَّاسِ يُقْرِئُهُمْ مُقْرِي

وإِنَّ لَنَا أَخْذَ القِرَاءَةِ سُنَّةًعَنْ الأَوَّلِينَ المُقْرِئِينَ ذَوِى السِّتْرِ

فَلِلسَّبْعَةِ القُرْاءِ حَقٌّ عَلَى الوَرَىلإِقْرَائِهِمْ قُرْآنَ رَبِّهُمُ لِلْوِتْرِ

فَبِالْحَرَمَيْنِ ابْنُ الكَثِيرِ وَنَافِعُوَبِالْبَصْرَةِ ابْنُ الْعَلاءِ أُبُو عَمْرِو

وَبِالشَّامِ عَبْدُ اللهِ وَهوَ ابْنُ عَامِرٍوَعَاصِمٌ الْكُوفِيُّ وَهْوَ أَبُو بَكْرِ

وَحَمْزَةُ أَيْضَاً وَالْكِسَائِيُّ بَعْدَهأَخُو الْحِذْقِ بِالقُرْانِ وَالنَّحْوِ وَالشِّعْرِ

فَذُو الْحِذْقِ مُعْطٍ لِلْحُرُوفِ حُقُوقَهَاإِذَا رَتَّلَ القُرْآنَ أَوْ كَانَ ذَا حَدْرِ

وَتَرْتِيلُنَا القُرْآنَ أَفْضَلُ لِلَّذِيأُمِرْنَا بِهِ مِنْ مُكْثِنَا فِيهِ وَالفِكْرِ

وَأَمَّا حَدَرْنَا دَرْسَنَا فَمُرَخَّصٌلَنَا فَيهِ إِذْ دِينُ الْعِبَادِ إِلَى الْيُسْرِ

أَلَا فَاحْفَظُوا وَصْفِى لَكُمْ مَا اخْتَصَرْتُهُلِيَدْرِيَهُ مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْكُمُ يَدْرِى

فَفِى شَرْبَةٍ لَوْ كَانَ عِلْمِي سَقَيْتُكُمْوَلَمْ أُخْفِ عَنْكُمْ ذَلِكَ الْعِلْمَ بِالذُّخْرِ

َفَقْد قُلْتُ فِي حُسْنِ الأدَاءِ قَصِيدَةًرَجَوْتُ إِلاَهِي أَنْ يَحُطَّ بِهَا وِزْرِى

وَأَبْيَاتُهَا خَمْسُونَ بِيْتَاً وَوَاحِدٌتَنَظَّمُ بَيْتَاً بَعْدَ بَيْتٍ عَلَى الإِثْرِ

وَبِاللهِ تَوْفِيقِي وَأَجْرِى عَلَيْهِ فِيإِقَامَتِنَا إِعْرَابَ آيَاتِهِ الزُّهْرِ

وَمَنْ يَقِمِ القُرْآنَ كَالْقِدْحِ فَلْيَكُنْمُطِيعاً لأمْرِ اللهِ فِي السِّرِ وَالْجَهْرِ

أَلاَ اعْلَمْ أَخِي أَنَّ الفَصَاحَةَ زَيَّنَتْتِلاوَةَ تَالٍ أَدْمَنَ الدَّرْسَ لِلذِّكْرِ

إِذَا مَا تَلا التَّالِي أَرَقَّ لِسَانَهُوَأَذْهَبَ بِالإِدْمَاِن عَنْهُ أَذَى الصَّدْرِ

فَأَوَّلُ عِلْمِ الذِّكْرِ إِتْقانُ حِفْظِهِوَمَعْرِفَةٌ بِاللَّحْنِ مِنْ فِيكَ إِذْ يَجْرِي

فَكُنْ عَارِفاً بِاللَّحْنِ كَيْمَا تُزِيلُهُفَمَا لِلذِي لا يَعْرِفُ الَّلحْنَ مِنْ عُذْرِ

فَإِنْ أَنْتَ حَقَّقْتَ القِرَاءَةَ فَاحْذَرِ الزِزْيَادَةَ فِيها وَاسْأَلِ الْعَوْنَ ذَا الْقَهْرِ

زِنِ الْحَرْفَ لا تُخْرِجْهُ عَنْ حَدِّ وَزْنِهِفَوَزْنُ حُرُوفِ الذِّكْرِ مِنْ أَفْضَلِ الْبِرِّ

وَحُكْمُكَ بِالتَّحْقِيقِ إِنْ كُنْتَ آخِذاًعَلَى أَحَدٍ أَنْ لا تَزِيدَ عَلَى عَشْرِ

فَبَيِّنْ إِذَنْ مَا يَنْبَغِي أَنْ تُبِينُهُوَأَدْغِمْ وَأَخْفِ الحُرُوفَ في غَيْرِ مَا عُسْرِ

وَإِنَّ الذي تُخْفِيهِ ليس بِمُدْغَمٍوَبَيْنَهُمَا فَرْقٌ فَفَرِّقْةُ بِاليُسْرِ

وقُلْ إِنَّ تَسْكينَ الحُرُوفِ بِجَزْمِهَاوَتَحْريكِهَا بِالرَّفْعِ والنَّصْبِ وَالْجَرِّ

فَحَرِّكْ وَسَكِّنْ وَاقْطَعَنْ تَارَةً وَصِلْوَمَكِّنْ ومَيِّزْ بَيْنَ مَدِّكَ وَالْقَصْرِ

وَمَا الْمَدُّ إِلاَّ في ثَلاثةِ أَحْرُفٍتُسَمَّى حُرُوفَ اللِّينِ بَاحَ بِها ذِكْرِى

هيَ الألِفُ المَعْرُوفُ فيها سُكُونُهَاوَوَاوٌ وَيَاءٌ يَسْكُنانِ مَعاُ فَادْرِ

وَخَفِّفْ وَثَقِّلْ وَاشْدُدْ الْفَكَّ مُذْ أَتَىولا تُفْرِطَنْ في الفَتْحِ والضَّمِ والكَسْرِ

وما كان مَهْمُوزاً فَكُنْ هَامِزاً لَهُولا تَهْمِزَنْ ما كان لَحْناً لَدَى النَّبْرِ

فإِنْ يَكُ قَبْلَ اليَاءِ والواوِ فَتْحَةٌوبَعْدَهُمَا هَمْزٌ هَمَزْتَ عَلَى قَدْرِ

وأَرْقِقْ بَيَانَ الرَّاءِ واللامِ تَنْدَرِبْلِسَانُكَ حَتَّى تَنْظِمَ الْقَولَ كَالدُّرِّ

وَأَنْعِمْ بَيَانَ العَيْنِ والهَاءِ كُلَّمَادَرَسْتَ وَكُنْ في الدَّرْسِ مُعْتَدِلَ الأمْرِ

وَقِفْ عِنْدَ إِتْمَامِ الكلامِ مُوَافِقاًلِمُصْحَفِنَا المَتْلُوِّ في الْبَرِّ والْبَحْرِ

ولا تُدْغِمَنَّ الميمَ إِنْ جِئْتَ بَعْدَهَابِحَرْفٍ سِواهَا وَاقْبَلِ الْعِلْمَ بِالشِّكْرِ

وَضَمُّكَ قَبْلَ الْواوِ كُنْ مُشْبِعاً لَهُكما أَشْبَعُوا (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) فِي الْمَرَِ

وإِنْ حَرْفُ لِينٍ كان مِنْ قَبْلِ ساكنٍكآخر ما في الحَمْدِ فَامْدُدْهُ وَاسْتَجْرِ

مَدَدْتَ لأنَّ السَّاكِنينِ تَلاقَيَافَصَارَا كتحْريكٍ كَذَا قَالَ ذُو الْخَبْرِ

وَأُسْمِى حُرُوفاً سِتِّةً لِتَخُصَّهَابِإِظْهارِ نُونٍ قَبْلَها أَبَدَ الدَّهْرِ

فَحَاءٌ وَخَاءٌ ثُمَّ هَاءٌ وَهَمْزَةٌوَعَيْنٌ وَغَيْنٌ لَيْسَ قَوْلِيَ بِالنُّكْرِ

فَهَاذِى حُروفُ الْحَلْقِ يَخْفَى بَيَانُهَافَدُونَك بَيِّنْهَا ولا تَعْصِيَنْ أَمْرِي

ولا تُشْدِدِ النُّونَ التي يُظْهِرُونَهاكقَوْلِكَ (مِنْ خَيْلٍ) لَدَى سُورَةِ الْحَشْرِ

وإِظْهارُكَ التَّنْوِينَ فَهْوَ قِياسُهَافَنَبِّهْ عليها فُزْتَ بِالكَاعِبِ الْبِكْرِ

وقَدْ بَقِيَتْ أَشْياءُ بَعْدَ لَطِيفَةٌُيَبِّيُنَها رَاعِى التَّعَلُّمِ بِالصَّبْرِ

فلابنِ عُبَيْدِ اللهِ مُوسَى على الَّّّّذييُعَلِّمُهُ الْخَيْرَ الدُّعاءَ لدى الْفَخْرِ

أَجَابَكَ فِينَا رَبُّنَا وَأَجَابَنَاأَخِي فِيكَ بِالْغُفْرانِ مِنْهُ وَبِالنَّصْرِ

منقول

وعذرا إن كانت القصيدة موجودة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير