فمثلا الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله له باع طويل في مطالعة الكتب ومسألة قراءة الكتب المطولة لديه ليست بتيك المهمة المستصعبة فتجده إذا تكلم عن مطالعة الكتب ونحو ذلك بحر لاساحل ...
وقد قال الشيخ كما قال الأخ الفاضل أبو مالك أن كتاب توفيق الرحمان للمبتدئين مع أن هذا الكتاب 4مجلدات مما زاد حيرتي ...
فالشيخ كما نقل لي بعض الإخوة أنه قال أنا لاأعرف كيف أتعامل مع المبتدئين، لأن الشيخ همته عالية جدا
وهو إمام في فنه .. وإذا تقدم المرء في العلم فعليه بنصائح الشيخ فهي فريدة جليلة ...
ومما يحسن ذكره هنا أن المرء يبدأ في التفسير كما قال أحد المشائخ بكتاب في علم (الوجوه والنظائر) وهو علم يعنى بذكر كلمة ذكرت في القرآن في أكثر من موضع لكن المعاني تختلف، فيفرق طالب العلم بين هذه وتلك ...
وأيضا يبدأ في قراءته للتفسير بالكتب المختصرة .. وأنا صراحة أنصح بكتاب (المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير) وهو من إعداد جماعة من العلماء بإشراف الشيخ صفي الرحمان المباركفوري ...
ويقرأ تفسير العلامة السعدي .. وبعد ذلك يترقى لقراءة التفاسير المطولة نوعا ما كتفسير ابن كثير .. وأيضا تفسير العلامة الشنقيطي (أضواء البيان) فهو إمام في هذا الفن وتضمن تفسيره علوما شتى من الفقه وأصول الفقه والحديث واللغة وغير ذلك ... ويقرأ بعد ذلك تفسير القرطبي ومن ثم الطبري ... ثم إن تخصص في هذا الفن أو له رغبة في الاستزادة يقرأ في التفاسير الأخرى مع تحري الحذر لأن بعض التفاسير تحوي خللا عقديا في بعض مواضعها أو كثير منها .. فيقرأ في تفسير ابن عاشور (التحرير والتنوير) وتفسير الألوسي وتفسير الزمخشري (الكشاف) فقد حوى مباحث فريدة في اللغة لكن هذا التفسير مليء بالاعتزاليات وقد قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في كتابه (شرح البيقونية) أن الزمخشري عفريت من العفاريت يأتي بالكلمة من الاعتزال لاتلقي لها بالا .. فعليك الحذر ...
وهذه الكتب نصح بها علماؤنا الأجلاء وليست من زخرف قولي ...
وكما أسلفت كل له طريقته .. والناس يتفاوتون في هممهم فمستقل ومستكثر .. ومن أحس بعظم فضل التعلم والتفقه في كلام الله هان عليه طول الطريق ...
ومن مايعاب على هذه الصحوة المباركة أن بعض طلبة العلم تجدهم يقبلون إقبالا شديدا على علوم الآلة من النحو وأصول الفقه ومصطلح الحديث ونحوها رغم أهميتها إلا أنك إذا سألت أحدهم عن آية من كلام الله لايحسن تفسيرها ...
ونحن والله مقصرون في ذلك ... فاللهم يسر وأعن
هذا ماتيسر ذكره وتهيأ إيراده ... وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
::::::::::::::::::::::::::
تحياتي أبو عبدالعزيز
::::::::::::::::::::::::::
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 01:01 ص]ـ
ماذل عن سؤالي الأصلي، أي بعد المرحلة الأولى، و عن البغوي؟ قد بحثت في الموقع فالذي وجته عنه لم يشف غليلي، فلعل من خاض التجربة يفيد عن ذلك التفسير المشهور
ـ[العبّادي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 02:39 ص]ـ
...
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 01:36 ص]ـ
و ماذا بخصوصو الهدف من الموضوع؟ هل من مساعد
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 11:12 م]ـ
للرفع
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - 08 - 06, 11:26 م]ـ
أرجو أن يكون هذا الملف مفيد لك
ـ[العبّادي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 11:49 م]ـ
كتبت مشاركة وردا على الموضوع لكن لا أدري أين اختفت؟!
عموما هذا ما كنت كتبته:
قال شيخ الإسلام في مقدمة التفسير: والبغوي: تفسيره مختصر عن الثلعبي لكنه صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة والآراء المبتدعة.
ـــــــــــــ
قال الشارح:ثمة خلاف في كون تفسير البغوي مختصرا من تفسير الثلعبي والجمهور من المفسرين والمترجمين للبغوي يذهبون إلى أنه لم يختصر تفسير الثلعبي ففي المسألة قولان:
أما القول الأول: فقول الجمهور وهو المشهور: أن البغوي لم يختصره.
وأما القول الثاني: فما ذهب إليه شيخ الإسلام بن تيمية - يرحمه الله – في " الاتقان "
والأول هو الأشهر، والبغوي من أئمة التفسير المعروفين، وهو على معتقد أهل السنة والجماعة في الجملة، لم تقع منه مخالفات معروفة، خلافا للثلعبي والواحدي فهما ليسا على معتقد أهل السنة والأثر، بل عندهم اعتقادات فاسدة معروفة عنهم.
في قوله (لكنه صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة والآراء المبتدعة)
(الأحاديث الموضوعة) أي: لم يأت بأحاديث موضوعة، هذا في الجملة والغالب والأكثر، وإلا هناك أحاديث وردت موضوعة في " تفسير البغوي "
وأما قوله (والآراء المبتدعة) فيقصد في العقيدة؛ لأنه على مذهب أهل السنة والأثر في الجملة كما سبق.
ـ[عارف الصاعد]ــــــــ[28 - 08 - 06, 12:11 ص]ـ
الأخ أبو زكريا
بعد التحية .... فلا أظن أن الأمر ذا حيرة. وما ذكر الإخوان من الالتماس مزيل للاتباس.
وإن أردت التشمير عن التفسير فهذا له منهاجه، وإن أردت التبصير فقط فهذا له منواله،
ولكل درب لوائحه، ولكل علم منائحه.
فإن كنت مشمراً .. فاقطن عند تفسير الجلالين حتى تعبّ منه ويسير على لسانك كالنهر الجاري.
ثم حطّ رحالك بين شعاب البغوي ورد منه كل قناة، واستضيء بنور سناه، فلما لطالما فقدنا المعلومة في غيره فنجدها قد تربعت على سطوره، وليكن هو هجّيراك، وصبحك وغبوقك.
ثم امتشق شباة همتك، وأوقد قناديل عزمتك، وكن سميراً لابن كثير، فقلما وجد عالماً إلا ولحم كتفي علمه من صحفة موائد ابن كثير، ولقد صدق السيوطي - رحمه الله - حين قال (لم يؤلف مثله فكيف بأحسن منه) فأدمن النظر فيه، وضع متكاك عند عتبات مجلداته.
وبذا قد حزت الفضل، وهذا الفصل. وتكون بذا مؤهلاً لما ترنو إليه من كتب بعد هذه.
وأما إن كنت تريد التبصير فلف بيديك على بعض التفاسير وسر معها الهوينا، كابن سعدي وأيسر التفاسير للجزائري وزبدة التفاسير للأشقر وغيرها.
وأسأل الله لك التحرير والتنوير في علم التفسير.
أخوك / عارف بن حيلول الصاعد.
¥