تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والمد والقصر جميعا رويا:. في با وتا وثا وحا وخا ويا

ورا وطا وظا وفا وها، فزد:. همزة إن شئت ودع إن لم ترد

ولغة القصر بها الذكر ورد:. همزة إن شئت ودع إن لم ترد

أى أن لغة القصر الذي عليه العمل في القرآن ولذلك لا يجوز في " را" إلا القصر ـ مقدار المد الطبيعي ـ وهذا يؤخذ من أفواه الشيوخ المتقنين لأن المبتدئ قد يبالغ في مده قليلا وهذا مشاهد.

فائدة:

قال صاحب متن الفرائد الحسان في عد آي القرآن:

ما بدؤه حروف التهجي الكوف عد ** لا الوتر مع طس مع الرا اعتمد

أن الكوفيين جعلوا جميع الأحرف المقطعة رأس آية إلا الوتر والمقصود به ما كان على حرف واحد وقد جاءت في ثلاث سور وهي " ص ـ ق ـ ن " وكذا في" طس " في سورة " النمل "

وقوله " مع ذي الرا " أى كل ما فيه راء في الأحرف المقطعة لا يعدوها آية مثل " المر ـ الر " والباقون ــ غير الكوفيين ــ ليست عندهم الأحرف المقطعة من رؤوس الآي. أمال الراء في فواتح السور: البصري والشامي وشعبة وحمزة والكسائى وخلف العاشر، وقللها ورش من طريق الأزرق.

فصل في " إمالة في الراء "

الإمالة لغة: مصدر قولك أملت الشيء إمالة إذا عدلت به عن الجهة التى هو فيها من مال يميل ميلا إذا انحرف عن القصد. الجاربردى 238

الفتح لغة أهل الحجاز. والإمالة لغة عامة أهل نجد من تميم وأسد وقيس. نفس المصدر السابق

الإمالة: أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة، وبالألف نحو الياء كثيرا وهي المحضة ويقال لها: الكبرى، والإضجاع، والبطح وهى الواردة عند الإطلاق وقليلا وهو بين اللفظين، ويقال له التقليل، وبين بين، والصغرى. ويتجنب فى الإمالة المحضة القلب الخالص والإشباع المبالغ فيه." أ. هـ إتحاف فضلاء البشر 247

أسبابها: كل أسباب الإمالة ترجع إلى الكسر والياء. قاله ابن الجزرى

من اشتهر من القراء: منهم من أمال، ومنهم من لم يمل والأول قسمان: مقل وهم قالون والأصبهانى عن ورش وابن عامر وعاصم

ومكثر وهم: الأزرق عن ورش وأبو عمرو وحمزة والكسائى وكذا خلف العاشر وأصل الأزرق الصغرى. ا هـ إتحاف فضلاء البشر 248

كيفية الإمالة: قال د/ الجنابى: " .. إذن لا فرق بين أن تمال الفتحة أو أن تمال ألف اللين لأن العملية العضلية واحدة. واللسان مع الفتحة يكون مستويا في قاع الفم، فإذا أخذ في الصعود نحو الحنك الأعلى بدأ، حينئذ ذلك الوضع الذى يسمى الإمالة، وأقصى ما يصل إليه اللسان فى صعوده نحو الحنك الأعلى هو القياس الذى يسمى عادة بالكسرة كانت أو قصيرة. وهكذا نرى أن الفرق بين الفتح والإمالة ليس إلا اختلاف في وضع اللسان مع كل منهما، حين ينطق بهذين الصوتين، واللسان فى حالة الإمالة أقرب إلي الحنك الأعلى منه فى حال الفتح. وحين تعرض الإمالة لغير أصل من أصول الكلمة ـ كإمالة الفتحة أو إمالة ألف المد غير المنقلبة عن أصل ـ فليس هناك إلا نوع واحد من الانسجام بين أصوات اللين ولذلك جعل القراء من أسباب هذه الإمالة وجود كسرة سواء أكانت سابقة أو لاحقة ... " صـ 51

هذا بالنسبة لإمالة الألف والفتحة أما التعليل الصوتي لإمالة حركة الراء قال د / الجنابي: " التفسير الصوتي لإمالة حركة الراء مبنى على أساس التلازم بين الراء والإمالة وذلك أن الراء صوت متوسط يشترك فى هذه الصفة مع الياء فهذا الاشتراك فى الصفة يجعل من السهل على الناطق أن يؤدى الراء الممالة أكثر من غيرها لأنه حينئذ يجعل فتحة الفم ضيقة عند الناطق بالراء ضيقة تكفى لأدائها مرققة ـ إذا لا يجوز مع الإمالة إلا الترقيق ـ وضيق المخرج في حالة المرققة كاف لأداء الكسرة الممالة دون غيرها من الحركات يساعد على ذلك اشتراط وجود كسرة لازمة أو ساكن قبله كسرة أو يا ساكنة قبل الراء الممالة، ولا فرق بين الياء والكسرة هنا فمخرج الكسرة ووضع اللسان معها هو نفسه مخرج ياء المد، فالياء كسرة طويلة ولا فرق بين القصيرة والطويلة إلا فى الكمية وأقصى ما يميل إليه اللسان في صعوده نحو الحنك العلى هو ذلك القياس الذي يسمى عادة بالكسرة طويلة كانت أو قصيرة ومن هنا كان الانسجام الصوتي عند أداء مثل تلك الإمالة " ا. هـ

فصل في الراءات الممالة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير