تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هـ- وفي مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود وصحيح ابن خزيمة ومستدرك الحاكم عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته: {بِسْمِ اللَّهِ ?لرَّحْمَـ?نِ ?لرَّحِيمِ * مَـ?لِكِ يَوْمِ ?لدّينِ} [الفاتحة:1 - 4] وقال الدار قطني إسناده صحيح. وروى الإمام أبو عبد الله الشافعي والحاكم في مستدركه عن أنس أن معاوية صلى بالمدينة فترك البسملة فأنكر عليه من حضره من المهاجرين ذلك فلما صلى المرة الثانية بسمل [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=546116#_ftn4). أهـ

2 - قول مالك (المالكية) هي ليست بآية من الفاتحة ولا من غيرها ويكره قراءتها في الصلاة.

ودليلهم: 1 - ما ثبت في الصحيحين من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الصَّلَاةَ بِـ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=546116#_ftn5)

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (22/ 263):" والحديث الصحيح عن أنس ليس فيه نفي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان «فلم أسمع أحداً منهم يقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم}» أو «فلم يكونوا يجهرون {ببسم الله الرحمن الرحيم}» ورواية من روى «فلم يكونوا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا آخرها» إنما تدل على نفي الجهر، لأن أنساً لم ينف إلا ما علم، وهو لا يعلم ما كان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم سراً. ولا يمكن أن يقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يسكت؛ بل يصل التكبير بالقراءة، فإنه قد ثبت في الصحيحين: أن أبا هريرة قال له: «أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة، ماذا تقول».أهـ

2 - وفي الباب روى مسلم: عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ يُخْبِرُهُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ. فَكَانُوا يَفْستَحُتونَ بِالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ. لاَ يَذْكُرُونَ بِسْمِ الله الرَّحْم?نِ الرَّحِيمِ. فِي أَوَّلِ قِرَاءَةٍ، وَلاَ فِي آخِرِهَا [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=546116#_ftn6).

قال الحافظ بن حجر في تخريج أحاديث الهداية: الذي يتحصل من البسملة أقوال: أحدها ـ أنها ليست من القر?ن أصلاً إلا في سورة النمل وهذا قول مالك وطائفة من الحنفية ورواية عن أحمد.

ثانيها ـ أنها ?ية من كل سورة أو بعض ?ية كما هو المشهور عن الشافعي ومن وافقه وعن الشافعي أنها ?ية من الفاتحة دون غيرها وهو رواية عن أحمد ..

ثالثها ـ أنها ?ية من القر?ن مستقلة برأسها وليست من السور بل كتبت في كل سورة للفصل فقد روى مسلم عن المختار بن فلفل عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لقد أنزلت عليٍّ سورة ?نفا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر» أخرجه مسلم وعن ابن عباس قال «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم» أخرجه أبو داود والحاكم وهذا قول ابن المبارك وداود وهو المنصوص عن أحمد وبه قال جماعة من الحنفية.

قال القرطبي في مقدمة تفسيره: "وقد قال الجُرَيري: سئل الحسن عن {بِسْمِ اللَّهِ ?لرَّحْمَـ?نِ ?لرَّحِيمِ} [الفاتحة:1] قال: في صدور الرسائل. وقال الحسن أيضاً: لم تنزل {بِسْمِ اللَّهِ ?لرَّحْمَـ?نِ ?لرَّحِيمِ} [الفاتحة:1] في شيء من القرآن إلا في {طس} {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ ?للَّهِ ?لرَّحْمَـ?نِ ?لرَّحِيمِ} [النمل:03] (النمل: 30) .. ثم إن مذهبنا يترجّح في ذلك بوجه عظيم، وهو المعقول؛ وذلك أن مسجد النبيّ صلى الله عليه وسلم بالمدينة ?نقضت عليه العصور، ومرّت عليه الأزمنة والدهور، من لَدُن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زمان مالك، ولم يقرأ أحد فيه قطّ {بِسْمِ اللَّهِ ?لرَّحْمَـ?نِ ?لرَّحِيمِ} [الفاتحة:1] ?تباعاً للسُّنة؛ وهذا يردّ أحاديثكم."أهـ

3 - أنه آية تامة من القرآن أنزلت للفصل بين السور وليست من الفاتحة وهو مذهب أبو حنيفة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير