تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[24 - 07 - 08, 01:06 م]ـ

وبعد:

وأن الحكمة في الأمر بغسله من جهة الطب لأن الشارع اعتبر السبع في مواضع منه

قال الإمام أبو إسحاق إبراهيم الشاطبي في إفاداته:

سر جعل الكعبة

إلى جهة اليسار في الطواف

حدثنا الأستاذ أبو عبد الله البلنسي، قال حدثنا الأستاذ الخطيب أبو عبد الله محمد بن مرزوق، قال سألت أبي رحمه الله ونحننطوف بالبيت الحرام زاده الله تشريفاً فقلت له: لم كان البيت يجعل في الطواف إلى جهة اليسار، ولم يجعل إلى جهة اليمين وهو أشرف؟ فقال لي: سرها يا بني أن القلب على جهةاليسار فجعل الشق اليسار الذي هو محل القلب إلى جهة البيت ليكون أقرب موافقة لقوله تعالى "فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم". فقلت له: إن الطبيعيين وأهل التشريح أطبقوا على أن محل القلب الحقيقي هو الوسط لا الجهة اليسرى ولا اليمنى، نعم وضع رأسه مائلاً ذات اليمين قليلاً وإبرته مائلة ذات اليسار قليلاً، ثم وقفت المسالة فأنهيتها إلى الفقيه الطبيب العارف أبي عبد الله الشقوري فقال لي: ما قلت للأستاذحق، إلا أني أقول الحكمة في ذلك وجهان.

أحدهما أن جهة اليمين أقوى من جهة اليسار، وذلك مشاهد، والطواف سير دوري، ولا شك أن أبعد الجهات إلى المركز الذي هوجهة البيت أقوى حركة من الجهة التي هي أقرب إليه فجعل الشق الأيمن الأقوى إلى الحيزالذي الحركة فيه أقوى، والشق الأيسر الأضعف إلى الحيز الذي الحركة فيه أضعف ليتعادلا.

الوجه الثاني أن جهة اليسار من القلب هي محل الروح ومنبعه، ومنه ينبعث في الشريان الأعظم المسمى بالأبهر إلى جميع الجسد، ولذلك نجد حركة النبض في الجهةاليسرى، والروح أشرف ما في الجسد فجعل ذلك الشق موالياً للبيت الشريف ليكون الإقبال على بيت الله بما هو أشرف. اهـ

وكأن المالكية قد اتخذوا من السبعة - والطواف سبعة أشواط – مفتاحا لعلوم الطب. وإن تعجب فالعجب قولهم.

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[05 - 05 - 09, 02:00 م]ـ

قال ابن القيم رحمه الله رحمة واسعة في سياق كلامه عن الحديث الذي رواه أبو داود في "سننه" عن مُجاهدٍ، عن سعد، قال: "مَرضتُ مرضاً، فأتَانِي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَعُودني، فَوَضَعَ يَدَه بين ثَديَيَّ حَتَّى وَجَدتُ بَرْدَها على فؤادي، وقال لي: إنَّكَ رجُلٌ مَفْؤُودٌ فأْتِ الحارَثَ بن كَلَدَةَ من ثَقِيفٍ، فإنَّه رجلٌ يتطبَّبُ، فلْيأْخُذْ سبعَ تَمَراتٍ من عَجْوَةِ المدينةِ، فلْيَجأْهُنَّ بِنَواهُنَّ، ثم لِيَلُدَّكَ بِهِنَّ".

قال (الطب النبوي، ص: 99 - 100): وأمَّا خاصية السَّبْعِ، فإنها قد وقعت قدْراً وشرعاً، فخلق الله عَزَّ وَجَلَّ السَّمواتِ سبعاً، والأرضَينَ سبعاً، والأيام سبعاً، والإنسان كمل خلقه في سبعة أطوار، وشرع الله سبحانه لعباده الطواف سبعاً، والسعي بين الصفا والمروة سبعاً، ورمىَ الجمارِ سبعاً سبعاً، وتكبيراتِ العيدين سبعاً في الأولى؛ وقال صلى الله عليه وسلم: "مُرُوهم بالصَّلاةِ لسَبْعٍ"، "وَإِذَا صَارَ للغُلامِ سَبْعُ سِنِينَ خُيِّرَ بين أبويه" في رواية، وفي رواية أخرى: "أبُوه أحقُّ به من أُمِّهِ"، وفي ثالثة: "أُمُّهُ أحَقُّ به"، وأمر النبيَّ صلى الله عليه وسلم في مرضه أن يُصَبَّ عليه من سبعِ قِرَبٍ، وسَخَّر الله الريحَ على قوم عادٍ سبع ليال، وَدَعَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يُعينَه اللهُ على قومه بسبعٍ كسبعِ يوسف، ومَثَّلَ اللهُ سبحانه ما يُضاعِفُ به صَدَقَةَ المتصدِّقِ بِحَبَّةٍ أنبتت سبعَ سنابل في كلِّ سُنبلة مائة حَبَّةٍ، وَالسَّنابل التي رآها صاحبُ يوسفَ سبعاً، والسنين التي زرعوها دأْباً سبعاً، وتُضاعَفُ الصدقة إلى سبعمائة ضِعف إلى أضعاف كثيرة، ويدخل الجنََّة من هذه الأُمَّة بغير حساب سبعون ألفاً.

فلا ريب أنَّ لهذا العدد خاصيَّة ليست لغيره، والسبعة جمعت معانيَ العدد كله وخواصه، فإن العددَ شَفْعٌ ووَتْرٌ؛ والشَفْع: أول وثان؛ والوَتْر: كذلك، فهذه أربع مراتب: شفع أول، وثان؛ ووتر أول، وثان، ولا تجتمع هذه المراتبُ في أقلِّ مِن سبعة، وهي عدد كامل جامع لمراتب العدد الأربعة، أعني الشَفْع والوَتْر، والأوائل والثواني، ونعني بالوَتْر الأول: الثلاثة، وبالثاني الخمسة؛ وبالشَفْع الأول: الاثنين، وبالثاني: الأربعة، وللأطباء اعتناءٌ عظيم بالسبعة، ولا سِيَّما في البحارين.

وقد قال "بقراط": كل شيء في هذا العالَم فهو مقدَّر على سبعة أجزاء، والنجوم سبعة، والأيام سبعة، وأسنان الناس سبعة، أولها طفل إلى سبع، ثم صبي إلى أربع عشرة، ثم مُراهِقٌ، ثم شابٌ، ثم كهلٌ، ثم شيخٌ، ثم هَرِمٌ إلى منتهى العمر، والله تعالى أعلم بحكمته وشرعه، وقدره في تخصيص هذا العدد، هل هو لهذا المعنى أو لغيره؟ ". اهـ

ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[31 - 05 - 09, 12:35 ص]ـ

بوركتم على هذه المعلومات القيمة

أخوكم ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير