ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[31 - 01 - 10, 09:04 م]ـ
وَمُعْرَبُ الأَسْمَاءِ مَا قَدْ سَلِمَا ... مِنْ شَبَهِ الْحَرْفِ كأَرْضٍ وَسُمَا
والاسم المعرب نوعان:
الأول: صحيح، وهو ما يظهر إعرابه مثل: كتاب، دار، قلم.
الثاني: معتل، وهو ما لا يظهر إعرابه. بل يكون مقدراً، مثل: الفتى، القاضي، المستشفى.
وهذا معنى قوله (ومعرب الأسماء. . . إلخ) أي أن المعرب من الأسماء هو ما سلم من شبه الحرف. سواء كان صحيحاً مثل (أرض) أو معتلاً مثل (سُما) بضم السين، إحدى اللغات في الاسم، وهو مقصور.
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[02 - 02 - 10, 12:21 ص]ـ
وَفِعْلُ أَمْرٍ وَمُضِيٍّ بُنِيَا ... وَأعْرَبُوا مُضَارِعاً إنْ عَرِيَا
مِنْ نُونِ تَوْكِيدٍ مُبَاشِرٍ وَمِنْ ... نُونِ إنَاثٍ كَيَرُعْنَ مَنْ فُتِنْ
لما ذكر المعرب والمبني من الأسماء شرع في بيان المبني والمعرب من الأفعال. والأفعال ثلاثة:
1) الفعل الماضي: ويبنى على الفتح ظاهراً، أو مقدراً.
ويبنى على الضم إذا اتصلت به واو الجماعة, ويبنى على السكون إذا اتصل به ضمير رفع متحرك، (وهو تاء الفاعل أو نا الفاعلين أو نون النسوة).
2) فعل الأمر: ويبنى على ما يجزم به مضارعه.
فالسكون إذا كان صحيح الآخر، أو اتصلت به نون الإناث. ويبنى على حذف النون إذا اتصلت بآخره ألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة. ويبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر. ويبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد.
3) فعل المضارع: وله حالتان:
الأولى:: البناء. وذلك بأحد شرطين:
1 - أن تتصل به نون الإناث، فيبنى على السكون
2 - أن تتصل به نون التوكيد المباشرة. وهي التي لم يفصل بينها وبين الفعل فاصل فيبنى على الفتح. وعلامة ذلك أن يكون المضارع قبل دخول نون التوكيد مرفوعاً بالضمة.
الحالة الثانية: الإعراب، وذلك بأحد شرطين:
1 - ألا تتصل به إحدى النونين.
2 - إذا اتصلت به نون التوكيد غير المباشرة. وهي التي فصلها عن الفعل فاصل. وعلامة ذلك أن يكون المضارع قبل دخول نون التوكيد مرفوعاً بالنون.
وإلى حكم الفعل الإعرابي أشار بقوله: (وفعل أمر ومُضِىٍّ بُنِيَا. .) أي: بني الفعل الماضي وفعل الأمر. (وأعربوا مضارعاً) أي: أن العرب نطقت بالمضارع معرباً. أو أن النحويين حكموا بذلك (إن عريا .. ) أي: خلا من نون التوكيد المباشرة، ومن نون الإناث. وهذا أحسن من التعبير بـ (نون النسوة) لأن هذه لا يدخل فيها إلا العاقل. فالأولى أعم. (كَيَرُعْنَ من فُتِنْ) مثال لنون الإناث، أي: أن النساء يُخِفْنَ من فتن بهن، نسأل الله السلامة.
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[02 - 02 - 10, 09:01 م]ـ
وَكُلُّ حَْرفٍ مُسْتَحِقُّ لِلْبِنَا ... وَالأَصْلُ فِي الْمَبْنِيِّ أنْ يُسَكَّنَا
وَمِنْهُ ذُو فَتْحٍ وذُو كَسْرٍ وَضَمْ ... كَأيْنَ أمْسِ حَيْثُ وَالسَّاكِنُ كَمْ
لما ذكر حكم الأسماء والأفعال من حيث الإعراب والبناء. ذكر الحروف. وأنها مبنية كلها، وذلك لأن الحرف لا يتوارد عليه معان يحتاج في التمييز بينها إلى إعراب كما في الاسم.
والبناء لزوم آخر الكلمة حالة واحدة.
وهذا معنى قوله: (وكل حرف. . . إلخ) أي: أن جميع الحروف مبنية (والأصل في المبني أن يسكنا) أي: أن الراجح أو المستصحب للأصل هو السكون. وليس المراد بالأصل: الغالب. إذ ليس غالب المبنيات ساكناً. ثم ذكر أنواع البناء والأمثلة عليها، والألف في قوله: (يسكنا) للإطلاق.
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[03 - 02 - 10, 06:59 م]ـ
وَالْرَّفْعَ وَالنَّصْبَ اجْعَلَنْ إعْرَاباً ... لاِسْمٍ وَفِعْلٍ نَحْوُ لَنْ أهَابَا
والاسْمُ قَدْ خُصِّصَ بِالْجَرِّ كَمَا ... قَدْ خُصِّصَ الْفِعْلُ بِأنْ يَنْجَزِمَا
فَارْفَعْ بِضَمٍّ وانْصِبَنْ فَتْحاً وَجُرّ ... كَسْراً كَذِكْرُ اللهِ عَبْدَهُ يَسُرّ
واجْزِمْ بِتَسْكينٍ وَغَيْرُ مَا ذُكِرْ ... يَنُوبُ نَحْوُ جَا أخُو بَنِي نَمِرْ
الإعراب: أثر ظاهر أو مقدر يجلبه العامل في آخر الكلمة.
وهو نوعان:
1) إعراب ظاهر. وهو: مالا يمنع من النطق به مانع.
2) إعراب تقديري وهو: ما يمنع من التلفظ به مانع من تعذر أو استثقال أو مناسبة.
وأنواع الإعراب أربعة:
1) الرفع في الاسم والفعل.
2) النصب في الاسم والفعل.
3) الجر في الاسم.
4) الجزم في الفعل.
ولهذه الأنواع الأربعة علامات أصول وعلامات فروع. فالأصول أربعة:
1) الضمة للرفع.
2) الفتحة للنصب.
3) الكسرة للجر، كما في الآية الكريمة.
4) السكون وهو حذف الحركة للجزم.
وأما العلامات الفرعية فهي واقعة في سبعة أبواب، يأتي إن شاء الله تفصيلها.
وهذا معنى قوله: (والرفع والنصب. . . إلخ) أي: اجعل الرفع والنصب إعراباً للاسم والفعل. نحو: (لن أهابا) وقد خصص الاسم بالجر، كما خصص الفعل بالجزم، فارفع بالضمة، وانصب بالفتحة، وجر بالكسرة، واجزم بالتسكين. والإعراب بغير ما ذكر يكون نيابياً. نحو (جا) فعل ماضٍ قُصِرَ للضرورة. (أخو) فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة، وهو مضاف و (بني نمر) مضاف إليه مجرور بالياء نيابة عن الكسرة. وهو مضاف ونمر مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، وسكن لأجل الوقف.
¥