تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[23 - 03 - 10, 10:51 ص]ـ

النكرة والمعرفة

نَكِرَةٌ قَابِلُ أَلْ مُؤَثِّرَا ... أوْ وَاقِعٌ مَوْقِعَ مَا قَدْ ذُكِرَا

وَغَيْرُهُ مَعْرِفَةٌ كَهُمْ وَذِي ... وَهِنْدَ وَابْنِي وَالغُلامِ وَالَّذِي

الاسم قسمان: القسم الأول: نكرة: وهي اسم يدل على شيء واحد، ولكنه غير معين.

والنكرة نوعان:

الأول: ما يقبل (أل) وتؤثر فيه التعريف.

الثاني: ما يقع موقع ما يقبل (أل). مثل: ذو (بمعنى صاحب).

القسم الثاني: معرفة: وهي اسم يدل على شيء واحد معين.

والمعرفة نوعان:

الأول: ما لا يقبل (أل) ولا يقع موقع ما يقبلها.

الثاني: ما يقبل (أل) ولكنها لا تؤثر فيه التعريف.

والمعارف سبعة أقسام:

1) الضمير.

2) العلم.

3) اسم الإشارة.

4) اسم الموصول.

5) المعرف بأل.

6) المضاف لمعرفة.

7) النكرة المقصودة () من بين أنواع المنادى.

وهذا معنى قوله (نكرة قابل أل. . . إلخ) أي: أن النكرة: اسم قابل لفظ (أل) الذي يؤثر فيها التعريف. أو واقع موقع (ما قد ذكرا) أي: موقع أل المؤثرة، وغير النكرة: معرفة، ثم ذكر أنواعها عدا السابع، ولم يرتبها لضيق النظم. وسيأتي ذكر الخمسة الأولى متصلة، أما السادس والسابع فنشير إليهما في آخر باب المعرف بأل إن شاء الله.

ـ[خالد مسلم]ــــــــ[23 - 03 - 10, 10:58 ص]ـ

عفوا يا شيخ حمد ...

كيف حال الشيخ سعيد المري؟؟؟

وما أخبار نظم الزاد؟؟

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[25 - 03 - 10, 07:37 ص]ـ

مرحبا بالشيخ المكرّم.

الشيخ سعيد بأفضل حال، والحمد لله، وقد انشغل كثيراً في الوزارة؛ فادع له ببركة الوقت.

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[25 - 03 - 10, 07:40 ص]ـ

فَمَا لِذِي غَيْبَةٍ أوْ حُضُورِ ... كَأنْتَ وَهْوَ سَمّ بِالضّمِيرِ

الضمير: اسم جامد يدل على متكلم أو مخاطب أو غائب.

ومعنى كونه جامداً: عدم وجود أصل له ولا مشتقات. ويسمى ضمير المتكلم والمخاطب: (ضمير حضور) لأن صاحبه لابد أن يكون حاضراً وقت النطق به.

والمعنى: سمّ الذي لغيبة أو حضور بالضمير كـ (أنت وهو).

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[25 - 03 - 10, 10:29 ص]ـ

وَذُو اتِّصَالٍ مِنْهُ مَالاَ يُبْتَدَا ... وَلاَ يَلِي إِلا اخْتِيَاراً أبَدَا

كَالْيَاء وَالْكَافِ مِنِ ابْنِي أكْرَمَكَْ ... والْيَاءِ والهَا مِنْ سَليهِ مَا مَلَكْ

الضمير، حيث ظهوره في الكلام وعدم ظهوره قسمان.

الأول: بارز وهو ماله صورة في اللفظ حقيقة أو حكماً، فالأول: كالتاء: من أكرمتُ الغريب. والثاني: نحو: جاء الذي أكرمتُ، أي: أكرمته. فالهاء موجودة حكماً.

الثاني: مستتر وهو الذي ليس له صورة في اللفظ نحو: حافظْ على الصلاة. أي: أنت.

والبارز قسمان:

الأول: متصل. والثاني: منفصل. ويأتي الكلام عليه، إن شاء الله.

والمتصل: هو الذي لا يبتدأ به في الكلام ولا يقع بعد (إلا) في الاختيار. والمراد بالاختيار: سعة الكلام بخلاف ضرورة الشعر. مثل التاء في قولك: استمعت للمحاضرة.

وهذا معنى قوله: (وذو اتصال منه. . . إلخ) أي: المتصل من الضمير هو الذي لا يبتدأ به، ولا يقع بعد أداة الاستثناء (إلا) في الاختيار وسعة الكلام. ثم مثل لبعض الضمائر المتصلة. فالياء من (ابني) لضمير المتكلم الذي في محل جر. والكاف في (أكرمك) لضمير المخاطب الذي محل نصب. والياء (من سليه) لضمير المخاطبة في محل رفع. والهاء للغائب في محل نصب.

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[05 - 04 - 10, 09:53 ص]ـ

وَكُلّ مُضْمَرٍ لَهُ الْبِنَا يَجِبْ ... وَلَفْظُ مَاجُرَّ كَلْفظِ مَانُصِبْ

لِلرَّفْعِ وَالنَّصبِ وَجَرٍّ نَا صَلَحْ ... كَاعْرِفْ بِنَا فَإنَّنَا نِلْنَا الْمِنَحْ

وَأَلِفٌ وَالوَاوُ وَالنُّونُ لِمَا ... غاَبَ وَغَيْرِهِ كَقَامَا واعْلَمَا

تقدم في باب المعرب والمبني أن ألفاظ الضمائر كلها مبنية. وإذا ثبت أنها مبنية. فلابد أن يكون لها محل من الإعراب.

وإلى بعض هذه الأنواع أشار بقوله: (وكل مضمر. . . إلخ) أي: المضمرات كلها مبنية. لا فرق في ذلك بين ما يكون محله الجر أو محله النصب. ثم ذكر أن الضمير (نا) صلح للأمور الثلاثة فيكون في محل جر مثل: (اعرف بنا) أي: اعترف بقدرنا وفي محل نصب نحو: (إننا)، وفي محل رفع مثل: (نِلْنَا) ثم ذكر أن ألف الاثنين وواو الجماعة ونون الإناث وهي من ضمائر الرفع المتصلة تكون للغائب وغيره، وهو المخاطب فقط، بقرينة المثال، فالغائب نحو (قاما) والمخاطب نحو (اعلما).

هذا ومما يستعمل في الرفع والنصب والجر (هم) فالرفع نحو (هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا) والنصب (سلهم أيهم بذلك زعيم)، والجر: (ومنهم من يقول ائذن لي)، وكذلك (الياء) فالرفع نحو (فكلي واشربي)، والنصب نحو (وءاتاني منه رحمة)، والجرّ نحو (أن اشكر لي ولوالديك).

لكنهما لا يشبهان (نا) من كل وجه. لأن (نا) تأتي للأوجه الثلاثة، وهي ضمير متصل للمتكلم، بخلاف الياء، فإنها وإن كانت تأتي للأوجه الثلاثة، وهي ضمير متصل، إلا أنها في حالة الرفع للمخاطبة، وفي حالتي النصب والجر للمتكلم. وكذلك (هم)، فهي في حالة الرفع ضمير منفصل. وفي حالتي النصب والجر ضمير متصل.

قال مقيّده -عفا الله عنه-: ذكر الشارح حفظه الله قاعدةً جميلةً جدّاً في إعراب الضمائر؛ ذكرها في الحاشية، أنقلها بتمامها. قال حفظه الله: (عند إعراب الضمائر لابد من ملاحظة أمرين:

الأول: موقع الضمير من الجملة، أهو في محل رفع أو نصب أو جر؟

الثاني: حالة آخر الضمير أساكنة نحو: أنا، أم متحركة نحو: أنت أحسنتَ؟ فتقول: أنت ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. . و (التاء) في أحسنت. . ضمير متصل مبني على الفتح في محل فاعل، أما الضمير المركب نحو: إياك. أنتم. فالأولى الأخذ بالرأي القائل: إن الجميع ضمير بدون تجزئة (إيا) و (الكاف) أو (أنت) والميم. فتعرب (إياك) ضميراً منفصلاً مبنياً على الفتح في محل نصب، و (أنتم) في محل رفع مبتدأ.).انتهى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير