ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[17 - 01 - 10, 03:29 ص]ـ
وفي الديوان:
وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ ... وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا
وَلَسْتُ بَهَيَّابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ... ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليا
فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتي ... وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيا
كِلاَنا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَاتَه ... وَنَحْنُ إذَا مِتْنَا أشَدُّ تَغَانِيَا
قلت: لم أجد أحداً نسبها للشافعي إلا صاحب جواهر الأدب وهو عصري لا يتحرى أن ينسب لأي أحد ما شاء، وأكثر اعتماد المتأخرين ممن حقق الديوان عليه فالله المستعان.
والأبيات لا يمكن أن تكون من إنشاء الشافعي، والتحقيق أنها لعبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب المتوفى سنة 129 هـ أوبعدها. قالها يعاتب فيها للحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، كذا أفاد صاحب الأغاني.
والأبيات الأول وقع منسوباً له في كتاب (الحيوان) للجاحظ، وهو في (الكامل) للمبرد مع جملة صورتها:
رأيت فضيلاً كان شيئاً ملففاً ... فكشفه التمحيص حتى بدا ليا
أأنت أخي ما لم تكن حاجة ... فإن عرضت أيقنت أن لا أخا ليا
فلا زاد ما بيني وبينك بعدما ... بلوتك في الحاجات إلا تماديا
فلست براء عيب ذي الود كله ... ولا بعض ما فيه إذا كنت راضيا
فعين الرضا عن كل عيب كليلة ... ولكن عين السخط تبدي المساويا
كلانا غني عن أخيه حياته ... ونحن إذا متنا أشد تغانيا
قلت: وقوله (فأنت أخي ما لم تكن لي حاجةٌ .. ) البيت: هو لجرير بن عطية الخطفي، كذا قال ابن عبد البر في (بهجة المجالس وأنس المجالس).
هذا والله تعالى أعلم.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[17 - 01 - 10, 03:30 ص]ـ
وفي الديوان:
وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ ... وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا
وَلَسْتُ بَهَيَّابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ... ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليا
فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتي ... وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيا
كِلاَنا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَاتَه ... وَنَحْنُ إذَا مِتْنَا أشَدُّ تَغَانِيَا
قلت: لم أجد أحداً نسبها للشافعي إلا صاحب جواهر الأدب وهو عصري لا يتحرى أن ينسب لأي أحد ما شاء، وأكثر اعتماد المتأخرين ممن حقق الديوان عليه فالله المستعان.
والأبيات لا يمكن أن تكون من إنشاء الشافعي، والتحقيق أنها لعبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب المتوفى سنة 129 هـ أوبعدها. قالها يعاتب فيها للحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، كذا أفاد صاحب الأغاني.
والأبيات الأول وقع منسوباً له في كتاب (الحيوان) للجاحظ، وهو في (الكامل) للمبرد مع جملة صورتها:
رأيت فضيلاً كان شيئاً ملففاً ... فكشفه التمحيص حتى بدا ليا
أأنت أخي ما لم تكن حاجة ... فإن عرضت أيقنت أن لا أخا ليا
فلا زاد ما بيني وبينك بعدما ... بلوتك في الحاجات إلا تماديا
فلست براء عيب ذي الود كله ... ولا بعض ما فيه إذا كنت راضيا
فعين الرضا عن كل عيب كليلة ... ولكن عين السخط تبدي المساويا
كلانا غني عن أخيه حياته ... ونحن إذا متنا أشد تغانيا
قلت: وقوله (فأنت أخي ما لم تكن لي حاجةٌ .. ) البيت: هو لجرير بن عطية الخطفي، كذا قال ابن عبد البر في (بهجة المجالس وأنس المجالس).
هذا والله تعالى أعلم.
ـ[مصطفي ال جمعه]ــــــــ[17 - 01 - 10, 10:53 ص]ـ
واصل وصلك الله بهداه
ولعلك تجمع كل التعليقات في ملف ورد
بعد الانتهاء منها
وأقترح ان تسميها
القول الجلى في ما نسب في الديوان للشافعي
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[17 - 01 - 10, 11:06 ص]ـ
جزاك الله خيرًا ..
لا زال في الجعبة كثير!
وبعد الانتهاء إن شاء الله ننظر في اقتراحكم الكريم!
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[18 - 01 - 10, 04:23 ص]ـ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فقد وجدت في (الإيضاح لعلوم البلاغة) للقزويني بيتين مشهورين في كليات الدين منسوبين للإمام الشافعي وهما ():
عمدة الخير عندنا كلمات ... أربع قالهن خير البرية
اتق المشبهات وازهد ودع ما ... ليس يعنيك واعملن بنية ()
وهذان البيتان علم من عادة أهل العلم نسبتهما إلى الحافظ أبي الحسن طاهر بن مُفوز ابن أحمد بن مُفوز المعافري الشاطبي المتوفى سنة أربع وثمانين وأربع مئة ().
نسبهما إليه غير واحد من محققي أهل العلم:
ومنهم:
• الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله في جامع العلوم والحكم لما شرح حديث عمر - رضي الله عنه-.
• والحافظ السيوطي في شرح سنن النسائي: ج 7، ص: 242.
• وابن علان في الفتوحات الربانية: ج1، ص: 64.
• والبدر العيني في (عمدة القاري) وغير واحد.
والقلب يميل إلى عدم نسبتهما إليه لأجل ذلك مع ما يعضده من عدم الإسناد بهما إلى الشافعي رحمه الله فيما نعلم.
والله أعلم.
¥