تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[03 - 09 - 09, 03:16 م]ـ

بَعد ساعَة إن شَاء الله يا أبَا حَاتم ..

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[03 - 09 - 09, 05:18 م]ـ

نُكمل ما بَدأنا به .... بعون ِ الله وَتوفِيقِه ....

قال المفسر البارع العلامة الشنقيطي:

قوله تعالى: (بل له ما في السموات والأرض كل له قانتون) ...

عبّر في هذه الآية بـ (ما) الموصولة الدالة على على غير العقلاء .. ثم عبّر في قوله (قانتون) بصيغة الجمع الخاص بالعقلاء.

الجمع:

1_ أن (ما في السموات والأرض) منه العاقل وغير العاقل. فغلّب في اسم الموصول غيرَ العاقل. وفي (قانتون) غلّب بصيغة الجمع العاقل.

والنكتة في ذلك: أنه قال (بل له ما في السموات والأرض) وجميع الخلائق بالنسبة لملك الله إيّاهم سواء عاقلهم وغيره ... فالعاقل في ضعفه وعجزه بالنسبة لملك الله كغير العاقل .. ولما ذكر (القنوت) وهو: الطاعة عبّر بما يدل على العقلاء تغليبا ً لهم ...

قوله تعالى (قد بينّا الأيات لقوم يوقنون) .. هذه الآية تدل بظاهرها على أنّ البيان خاص ٌ بالموقنين .. وجاءت آيات أخر تدل على أن البيان عام ُّ لجميع الناس كقوله (هذا بيانٌ للناس) وقوله (كذلك يبيّن الله آياته للناس لعلهم يتّقون) ..

الجمع:

أ_ أن البيان عام لجميع الخلق ِ إلا أنه لمّا كان الإنتفاع به خاصّا للمتقين .. خصهم .. لأن ما لا نفع فيه كَالعَدَم.ونظيرها: إنمّا تنذر من اتّبع الذكر. وكقوله (إنما أنت منذر ُ من يَخشَاها). مع انّه منذر للأسود والأحمر. وإنما خص بالإنذار بمن يخشى ويتبع الذكر لأنّه المنتفع!!

قوله تعالى (وما جعلنا القبلة التي كنت َ عليها إلا لنعلم مَن يتّبع الرسول َ ممن ينقلب ُ عَلى عقِبَيه).

فقوله (إلّا لنعلم) يوهم أنه لم يكن عالما بمن يتبع الرسول ممن ينقلب!!

مع أنّه عالم ٌ بكل ما يقع بدليل قوله (هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذا أنتم أجنّة في بطون أمهاتكم فلا تزكّوا أنفسَكم هو أعلم ُ بمن اتقى) وقوله (ولهم أعمال من ذون ذلك هم لها عاملون) ...

الجمع:

أن مَعنى قوله (إلا لنعلم) أي: علما ً يترتب عليه الثّواب والعقاب .. فلا ينَافي كونه عالما ً به قبل وُقُوعه ولا يستفيد الله بالإختبار للعبد علما ً جدايدا لأنه عالم بما سيكون حيث قال (وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم) فقوله (والله عليم بذات الصدور) بعد قوله (وليبتلي) دليل أن الإختبار لا يفيده علما .. (لا يعزب عنه مثقال ذرة)

قوله تعالى (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء) ينافي قوله (إنك ميت وإنهم ميتون) .. مع أن النبي أفضل من كل الشهداء

الجمع:

أ_ أن الشهداء يموتون الموتة الدنيوية ,فتورث أموالهم وتنكح نسائهم بالإجماع.وقال أبو بكر (من كان يعبد ُ محمّدا فإن محمّدا قد مات) وهذه التي أخبر َ الله ُ عنها نبيَّه .. وأما الحياة التي أثبتها فهي حياة البرزخ .. بدليل قوله (ولكن لا تشعرون) ويرد النبي (ص) السلام وهو في الرفيق الأعلى ورأى موسى يصلي في قبره ليلة الإسراء. هذه حياة البرزخ. وأقرب دليل حسي ّ عليها (هو الرأيا في المنام).خ ص. الروح

قوله تعالى (أولو كان أباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون) .. فقال (شيئا) وهي نكرة في سياق النفي فتفيد العموم .. ويعارضه قوله تعالى (وزيّن لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين)

الجواب:

أ_ أنهم يعقلون أمور الدنيا دون الآخرة بدليل (وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون .. يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون)

قوله تعالى (إنما حرم عليكم الميتة والدم) فهذه تدل على أن الدم بعمومه محرم .. ويعارضه قوله (إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا)

فقيّد الحرمة بـ (الدم المسفوح)

الجمع:

أ_ أن هذه المسألة من تعارض المطلق بالمقيد والجاري على أصول مالك والشافعي وأحمد .. حمل المطلق على المقيد لا سيّما مع إتحاد الحكم والسبب كما هنا. (سواء تقدم المطلق) أو (تأخر كما هنا) ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير