تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 04:42 م]ـ

السلام عليكم:

لقد خرج البحث الان من راي الترمذي في عطية الى معنى اصطلاحات الترمذي في جامعه.

ولا مانع من مناقشة هذا الموضوع بمنهجية صحيحة:

قال الشيخ حمزة المليباري ذُكر بخير - وكل المشائخ ان شاء الله- اجابة لمن سأل عن بعض اصطلاحات الترمذي:

(هذه المصطلحات لا يمكن تحديد معانيها بأحوال الرواة، ولا تفسر في ضوء ما تعارف عليه المتأخرون، وإنما ينبغي تفسيرها وفق منهج الإمام الترمذي وغيره من المتقدمين.

ومن خلال تتبع أمثلة كثيرة من (السنن) تبين لي أنه رحمه الله يطلق مصطلح (حسن صحيح) على الحديث الصحيح، ومصطلح (حسن) على الحديث الذي زال عن متنه شذوذ وغرابة، إما لكونه مروياً من طرق أخرى كالشواهد، أو لعمل بعض الصحابة بمقتضاه، أو لقوله به، حتى وإن كان سنده ضعيفاً أو معلولاً بغرابته، أو بتفرده.

وفي حال كون السند غريباً قد يقول الترمذي: (حسن غريب)، أو يقول: (غريب) فقط، دون مصطلح (حسن).

وأما (صحيح غريب) فقد يطلقه على ما هو حسنٌ أيضاً، وقد يكون معناه حسن صحيح، أو يكون ذلك من اختلاف النسخ.

أما إذا فسرنا هذه المصطلحات في ضوء ربطها بأحوال الرواة فإن ذلك لا يخلو من الإشكال؛ والله أعلم). ا هـ. (سؤالات حديثية ص125)

قدمت بقول الشيخ حمزة ليس تقليدا له لانه يحتوي الخطوات المنهجية في بحث هذا الموضوع وهي:

اولا: اصطلاحات الترمذي كالحسن والغريب وقع فيها اختلاف كثير , فأدنى واحد مبتدأ يطلع على كتاب في علم المصطلح ولو مختصرا كالموقظة يرى هذا الخلاف, حتى لايظن احد انه يوجد قول واحد او اثنان او ثلاثة فقط ......

ثانيا: ان من رضي بقول من هذه التفسيرات وفق ما رآه هو مدللا, له ذلك, وليقنع بالتقليد.

ولكن اذا اراد ان يقنع الناس بقوله, فلا يكون ذلك الا بالادلة, فلا الزام بقول احد, حتى لاندخل في حلقة ايهما اعلم وادق , هل الذهبي او الخطابي او المعاصر فلان ........

وهو مقتضى كلام الاخ: " ..... ولا يقلد أحداً إلا ببينة وحجة .... "

ثالثا: في هذه المسألة التي تدور حول اصطلاحات الترمذي لا تكون الأدلة الا بقول الترمذي او باستقراء كلامه بحيث ينتظم كله في قاعدة.

رابعا: انا على يأس من الوصول الى قول فصل في اصطلاح الترمذي كما قال الذهبي, لكن حسبي ان اميل الى رأي اطمأن اليه اراه اقرب لمقصود صاحبه وذلك لاسباب ثلاثة:

اولا: ان الترمذي بين مقصوده من مصطلح "حسن" ومصطلح "غريب" في آخر كتابه الجامع بكلام واضح, لكن مركب اللفظين "حسن غريب" عندما يطلقه الترمذي في جامعه, استشكله علماء المصطلح , فتولد عن الاشكال صرف معنى مركب اللفظين الى معاني اصطلاحات اخرى غير معنى مصطلح المفردين عند الترمذي.

منها اختيار الاخ حفظه الله: ان مركب "حسن غريب" يعني انه "حسن لذاته" وهو اقوى من مصطلح الترمذي "حسن " فقط الذي يقصد به "حسن لغيره"

وهناك من بقي متمسكا بمعنى المفردين كما وضحهما الترمذي نفسه ولو ركبا معا. وهذا ما اميل اليه, ولو ان الشيخ حمزة يظهر انه متوقف بين الاقوال.

ثانيا: ان كل من اختار معنى اصطلاحي جديد لمركب اللفظين اعتمد على الاستقراء: فكل يقول لقد استقريت كلام الترمذي ...... ولقد امعنت النظر في قول الترمذي .....

والقواعد التي تعتمد على الاستراق تضعف كلما خرجت جزئية من المنتظم , حتى يسقط الاستقراء بوصول الجزئيات الخارجة عن القاعدة الى نصف المستقرأ.

والاستقراء التام هو ما لم تخالف اي جزئية المنتظم الكلي.

وقبل مناقشة الموضوع لي ملاحظات على كلام الاخ اراها مشكلة وهي:

قوله:

فهذا قاعدة كلية كما فهمها العلماء والشيخ الألباني من أهل الإستقراء التام ............ فما يوجد في كلمات الترمذي مخالفاً لذلك، فيعد مخالفة موضعية فقط وليس مخالفة موضوعية. فالقول:

الاستقراء التام ايها الاخ هو الذي استوعب كل افراد المستقرأ كما قدمت ولا تخرج موضعية عنه

وقوله:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير