ولكن أنه بعد أن روى حديثاً: {حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد عن جابر بن عبد الله قال ... } وحسنه، قال: {وقد روى هذا الحديث بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر عن أبي قتادة انه: رأى النبي صلى الله عليه وسلم يبول مستقبل القبلة حدثنا بذلك قتيبة حدثنا بن لهيعة وحديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أصح من حديث بن لهيعة وبن لهيعة ضعيف عند أهل الحديث ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره من قبل حفظه}. فقد ضعف حديث ابن لهيعة من رواية قتيبة لأن ابن لهيعة خالف – في السند هنا - من هو أوثق منه.
فالقول:
سبحان الله الترمذي يكرر مرتين انه ضعيف ومن قبل حفظه وانت تقول "لأنه خالف ....... "
فلماذا الترمذي يذكر ضعفه, فليكتفي بقوله: خالفه فلان كما يفعل .. ؟ او حديث فلان أصح من حديث بن لهيعة لانه احفظ .... فلماذا يعمم اذن
وقوله:
المثال الأول) {حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ الْفِهْرِيِّ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَوَضَّأَ دَلَكَ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ بِخِنْصَرِهِ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ. تعليق: انظر كيف ذكر انه تفرد به ابن لهيعة وهو ضعيف عنده ثم حسن معنى الحديث}
أقول: حسنه لأنه من رواية قتيبة عنه ولم يخالف ابن لهيعة - عند الترمذي – أحداً وليس في السند علة أخرى عنده.
المثال الثاني) {حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ}
أقول: حسنه لأنه من رواية قتيبة عنه ولم يخالف ابن لهيعة - عند الترمذي - أحداً.
فالقول:
اذا سبب حسن هذا الحديث هو وجود قتيبة اي امر خارج عن ابن لهيعة اي ان ابن لهيعة بقي الحكم جاريا عليه ...... اجبت عن نفسك
وقوله
المثال الثالث) {حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وانظر كيف استغرب سند هذا الحديث الذي تفرد به ابن لهيعة ولم يحسنه}.
أقول: بل حسنه كما هو واضح.
أرجو التأني أيها الأخ فجملة: "وانظر كيف استغرب سند هذا الحديث .......... ولم يحسنه "
هي عن المثال الرابع التالي الذي قال فيه الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ ............
وليست للحديث الفائت قبلها ولهذا جاءت في سطر وحدها
ولكن انت جعلتها في نفس سطر قول الترمذي هذا حديث حسن غريب ...... ثم نقدت على اساس ذلك ..
ارجوا ان يكون خطأ سهو
وقوله
المثال الرابع) {حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَمَتَ نَجَا قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ}.
أقول: في تحفة الأحوذي (ج 7 ص 172) للمباركفوري قال الترمذي: {هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة} وليس فيها كلمة " غريب ". وهكذا جاء بدون كلمة " غريب " في سنن الترمذي بتحقيق الشيخ عبد الرحمن محمد عثمان. فإذا كان كذلك، فالترمذي لم يحسنه كما لم يضعفه. أما في نسخة الشيخ أحمد محمد شاكر فكلمة " غريب " موجودة، والله أعلم.
فالقول:
ولو ذلك فقوله {هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة} هو تفسيرا لقوله "غريب" فاحدهما تنوب عن الاخرى وهذا اشارة منه ان تفردات ابن لهيعة غير مقبولة
وقوله
هذا، وقال الحافظ في عطية: {وحسن له الترمذي عدة أحاديث، بعضها من أفراده} (نتايج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار ج 1 ص 267). أما الحافظ ابن رجب رحمه الله، فعطية عنده ضعيف مطلقاً بلا شك وريب، غير أن كلامه بالنسبة إلى تدليس عطية هو كلام متين قوي عندي. فإنه بعد أن نقل قصة الكلبي مع عطية العوفي قال: {ولكن الكلبي لا يعتمد على ما يرويه. وإن صحت هذه الحكاية عن عطية، فإنما يقتضي التوقف فيما يحكيه عن أبي سعيد من التفسير خاصة. فأما الأحاديث المرفوعة التي يرويها عن أبي سعيد، فإنما يريد أبا سعيد الخدري، ويصرح في بعضها بنسبته} (راجع شرحه على كتاب علل الترمذي ج 2 ص 691 تحقيق الدكتور نور الدين عتر). وقلت في المشاركتي السابقة: وأنا - حتى الآن- لم أر أحداً ردّ على الحافظ ابن رجب.
فالقول:
واين خطأنا ابن رجب في رد تدليس عطية, انما بينا فقط ان ابن رجب يضعف عطية حتى لا يظن البعض انه يقويه كما فُهم.
وانا لم ابحث في موضوع تدليسه بعد ...... ولو اني سوف اميل الى راي المتقدمين.
اما مناقشة موضوع اصطلاح الترمذي حسن وغريب فسوف اطرحه قريبا باذن ربي ان شاء
فشكرا لأخي على المشاركة وغفر الله لنا وله
¥