تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: الحسن بن عمرو هو: الفقيمي، ثقة ثبت، وسمع من الشعبي، كما قال العجلي في (معرفة الثقات) [1/ص:299]

ولكن أرسله الشعبي، فهو لم يدرك أبا بكر الصديق رضي الله عنه، لكنه صحيح إلى الشعبي.

3 - إبراهيم بن يزيد التَيْمِيّ:

أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [6/ص:136/رقم:30103] قال حدثنا محمد بن عبيد عن العوام بن حوشب عن إبراهيم التيمي: أن أبا بكر سئل عن (وَفَاكِهَةً وَأَبَّا) فقال: (أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني، إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم).

قلت: محمد بن عبيد هو: ابن أبي أمية الطنافسي الكوفي الأحدب ثقة يحفظ، والعوام بن حوشب هو: ابن يزيد بن الحارث الشيباني الرِّبعي أبو عيسى الواسطي، ثقة ثبت، وإبراهيم بن يزيد التيمي ثقة إلا أنه يرسل ويدلس، وقد أرسله إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

4 - القاسم بن محمد:

أخرجه البيهقي في (شعب الإيمان) [2/ رقم:2278] قالأخبرنا الحسن بن محمد المفسر أنا إسحاق بن مسعد بن الحسن ثنا جدي الحسن بن سفيان أن هدبة بن خالد حدثهم ثنا حماد بن سلمه عن علي بن زيد بن جدعان عن القاسم بن محمد أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: (أي سماء تظلني وأي ارض تقلني إذا قلت في كتاب الله برأي).

قلت: القاسم بن محمد هو ابن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أحد الفقهاء السبعة، أرسل عن جده أبي بكر رضي الله عنه، وكذلك فيه: علي بن زيد بن جدعان ضعيف.

قلت: كثرة هذه المراسيل مع صحة غالبها يوحي بأنَّ للأثر أصلاً فيصح بمجموعها والله أعلم.

اتِّبَاعُ السَّلفِ الصَّالِحِ:

52 - عن عمر بن عبد العزيز قال: (سن رسول الله وولاة الأمر بعده سنناً، الأخذ بها تصديق لكتاب الله عز وجل، واستكمال لطاعته، وقوة على دين الله، ليس لأحد تغييرها، ولا تبديلها، ولا النظر في رأي من خالفها، فمن اقتدى بما سنوا اهتدى، ومن استبصر بها بصر، ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين؛ ولاه الله عز وجل ما تولاه، وأصلاه جهنم وساءت مصيراً)

(صحيح)

أخرجه الفسوي في (المعرفة والتاريخ) [3/ص:373]، ومن طريقه اللالكائي في (اعتقاد أهل السنة) [1/ص:94/رقم:134]، والخطيب في (الفقيه والمتفقه) [1/ص:435/ 436].

من طريق سعيد بن أبي مريم ثنا رشدين بن سعد حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عمر بن عبد العزيز به.

قلت: رشدين بن سعد: ضعيف.

وله وجه آخر عن عمر، يصح به:

أخرجه ابن أبي حاتم في (تفسيره) [4/ص:1067/رقم:5969]، وعبد الله بن أحمد في (كتاب السُّنة) [1/رقم:766]، ومن طريقه الخطيب في (شرف أصحاب الحديث) [ص:6، 7]، وأخرجه الآجري في (الشريعة) [1/رقم:92، 3/رقم:698]، وأبو نعيم في (الحلية) [6/ 324]، وابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله) [2/ص:186، 187].

جميعاً من طرق عن الإمام مالك عن عمر بن عبد العزيز به.

قلت: رواه عن مالك جماعة من أصحابه، منهم:

1 - عبد الله بن وهب.

2 - عبد الرحمن بن مهدي.

3 - مطرف بن عبد الله.

قلت: وهل سمع مالك من عمر بن عبد العزيز؟!! فقد مات عمر سنة إحدى ومائة، وكان مولد مالك سنة ثلاث وتسعين، أي عاصره قرابة تسع سنين، الظَّاهر أنه ما سمع منه، ولكنه مرسل قوي إذا ضُمَّ إلى ما قبله صح به، والله أعلم.

هذا ... وقد وقع في كتاب (شرف أصحاب الحديث) أنه من قول مالك، وهذا تقصير من (الناسخ أو المحقق) لأن الخطيب رواه من طريق عبد الله بن أحمد، والأثر عنده في (كتاب السُّنة) [1/رقم:766]، قال: حدثني أبي نا عبد الرحمن بن مهدي قال سمعت مالك بن أنس يقول قال عمر بن عبد العزيز ... فذكره؛ فتنبه!!

الاتْبَاع:

53 - عَنْ مُحَمَّدٍ بن إدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ الإِمَامِ قال: (لم أَسْمَعْ أَحَدًا نَسَبَهُ الناس أو نَسَبَ نَفْسَهُ إلَى عِلْمٍ يُخَالِفُ في أَنْ فَرَضَ اللَّهُ عز وجل اتِّبَاعَ أَمْرِ رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم وَالتَّسْلِيمَ لِحُكْمِهِ بِأَنَّ اللَّهَ عز وجل لم يَجْعَلْ لِأَحَدٍ بَعْدَهُ إلَّا اتِّبَاعَهُ وَأَنَّهُ لَا يَلْزَمُ قَوْلٌ بِكُلِّ حَالٍ إلَّا بِكِتَابِ اللَّهِ أو سُنَّةِ رَسُولِهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم وَأَنَّ ما سِوَاهُمَا تَبَعٌ لَهُمَا ... ).

(صحيح)

أخرجه الشافعي في (الأم) [2/ 115]، وتمام الرازي في (الفوائد) [1/ 7، 8]، والبيهقي في (مناقب الشافعي) [1/ 475].

سُنَّةُ السَّلَفِ الصَّالحِ:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير