54 - عن صالح بن كيسان قال: (اجتمعت أنا والزهري ورحنا نطلب العلم، فقلنا نكتب السنن فكتبناه ما جاء عن النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم، ثم قال: نكتب ما جاء عن الصحابة فإنَّه سُنَّةٌ وقلت أنا: ليس بسنة ولا نكتبه، قال: فكتبه الزهري ولم أكتبه، فأنجح وضيعت).
(صحيح)
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [11/ص:258/رقم: 20487]، والفسوي في (المعرفة والتاريخ) [1/ص:355، 356]، وابن سعد في (الطبقات الكبرى) [2/ص:388] قال أُخبرت عن عبد الرزاق، وأخرجه أبو نعيم في (الحلية) [3/ص:360، 361]، والخطيب في (تقيد العلم) [1/ص:106، 107]، وابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله) [1/ص:76، 77] و [2/ص:187]، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [23/ص:368] و [55/ص:320].
من طُرقٍ عن عبد الرزاق حدثنا معمر حدثنا صالح بن كيسان به.
حَذَارِ حَذارِ مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ:
55 - قال أبو قِلَابَةَ: (لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْأَهْوَاءِ ولا تُجَادِلُوهُمْ فَإِنِّي لَا آمَنُ أن يَغْمِسُوكُمْ في ضَلَالَتِهِمْ أو يَلْبِسُوا عَلَيْكُمْ ما كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ)
(صحيح)
أخرجه الدارمي في (السنن) [1/رقم: 391]، وابن سعد في (الطبقات الكبرى) [7/ص:184]، والفريابي في (القدر) [1/رقم:370]، ومن طريقه الآجري في (الشريعة) [5/رقم: 2044]، وأخرجه ابن أبي زمنين في (رياض الجنة) [1/رقم:236]، والبيهقي في (الاعتقاد) [ص:238]، وفي (شعب الإيمان) [7/ص:60/رقم: 9461]، وفي (القضاء والقدر) [1/رقم:460]، وأبو نعيم في (الحلية) [2/ 287]، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [28/ص:298، 299].
من طُرِقٍ عن أيوب السختياني عن أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي به.
دُعَاءٌ لِرَدِّ الضَّالَةِ:
56 - عن عمر بن كثير بن أفلح قال: (كان ابن عمر يقول للرجل إذا أضل شيئاً: قل: اللهم ربالضالة، هادي الضالة، تهدي من الضلالة، رد علي ضالتي بقدرتك وسلطانك من عطائكوفضلك).
(حسن)
أخرجه البيهقي في (الدعوات الكبير) [2/ ص:272/رقم:487]، قال: أنبأنا أبو الحسن بن أبي المعروف المهرجاني بها حدثنا بشر بن أحمد أخبرنا أبو جعفر أحمد بن الحسن الحذاء حدثنا علي بن عبد الله المديني حدثنا سفيان عن ابن عجلان عن عمر بن كثير بن أفلح قال: كان ابن عمر يقول ... فذكره.
قلت: خولف علي بن المديني، خالفه عبد الرحمن بن يعقوب بن أبي عبَّاد المكي فرواه مرفوعاً عن سفيان - وهو ابن عيينة - عن محمد بن عجلان عن عمر بن كثير بن أفلح عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضالة، أنه كان يقول: (اللهم راد الضالة، وهادى الضلالة، أنت تهدى من الضلالة، أُردد علي ضالتي، بعزتك وسلطانك، فإنها من عطائك وفضلك).
أخرجه الطبراني في (الكبير) [12/ص:340/رقم: 13289]، وفي (الأوسط) [5/ص:43/رقم: 4626]، وفي (الصغير) [1/ص:394/رقم:660].
وقال عَقِبَهُ: (لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عجلان إلا ابن عيينة تفرد به عبد الرحمن بن يعقوب ولا يروى هذا الحديث عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد) اهـ
قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) [10/ص: 133]: (رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه: عبد الرحمن يعقوب بن أبي عباد المكي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) اهـ
قلت: وأنا لم أقف عليه، ولكن في تهذيب الكمال ترجمة لأبيه وهو: صدوق، فإِنْ شابه أباه - على أحسن الأحوال- فتترجح رواية ابن المديني التي على الوقف، وقد توبع عليها، تابعه: أبو خالد الأحمر، بلفظ: عن ابن عمر: في الضالة يتوضأ ويصلي ركعتين ويتشهد ويقول: (يا هادي الضال وراد الضالة اردد علي ضالتي بعزتك وسلطانك فإنها من عطائك وفضلك).
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [6/ص:91/رقم: 29720]، والبيهقي في (الدعوات الكبير) [2/ ص:272/رقم:488].
قلت: أبو خالد الأحمر هو: سليمان بن حيان صدوق يخطئ، ولم ترو لفظة: (يتوضأ ويصلي ركعتين ويتشهد) إلا من طريقه، فلم تقبل منه، قال أبو بكر البزار في كتاب السنن - عنه - (ليس ممن يلزم زيادته حجة لاتفاق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظاً) اهـ (التهذيب) [4/ص:159].
أمَّا باقي الأثر فـ (حَسَنٌ) لأن محمداً بن عجلان صَدُوقٌ، لذا قال البيهقي عقب إخراجه: (هذا موقوف وهوحسن) اهـ والله تعالى أعلم.
حَذَارِ حَذارِ مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ:
¥