61 - عن محمد بن سيرين رحمه الله قال: (لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم).
(صحيح).
أخرجه الدارمي في (مسنده) [1/رقم:401]، والبيهقي في (الشعب) [7/ 9467]، وأبو إسماعيل الأنصاري في (ذم الكلام وأهله) [4/رقم:754].
من طرقٍ عنأحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا زائدة بن قدامة عن هشام بن حسان قال: كان الحسن ومحمد يقولان ... فذكره.
وقد توبع أحمد بن عبد الله بن يونس، تابعه: خلف بن تميم (صدوق عابد) فرواه عن زائدة بن قدامة عن هشام بن حسان قال: كان الحسن ومحمد يقولان ... فذكره.
أخرجه ابن سعد في (الطبقات الكبرى) [7/ص:172].
ورواه عن أحمد بن عبد الله بن يونس جماعة منهم:
1 - الدارمي.
2 - أبو زرعة.
3 - الصَّغاني.
وخالفهم أحمدُ بن زهير، وعبدُ الله بن أحمد فروياه عنه عن زائدة بن قدامة عن هشام بن حسان عن الحسن به.
أخرجه عبد الله بن أحمد كما في (العلل وأحوال الرجال) [1/ص:36]، واللالكائي في (اعتقاد أهل السنة) [1/رقم:240]، وابن عبد البر في (الجامع) [2/ص:96].
قلت: أحمد بن عبد الله بن يونس ثقة حافظ، والرواة عنه على الوجهين، ثقات أثبات، فالذي يظهر أن الخلاف من هشام بن حسان، وهو من أثبت الناس في ابن سيرين وكان يرسل عن الحسن، (وقال نعيم بن حماد: سمعت ابن عيينة يقول: لقد أتى هشام أمراً عظيماً بروايته عن الحسن؛ قيل لنعيم: لم؟ قال: أنه كان صغيراً، قال نعيم: قال ابن عيينة: وكان هشام أعلم الناس بحديث الحسن، وقال أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن علية: ما كنَّا نَعُدُّ هشام بن حسان في الحسن شيئاً) انتهى من التهذيب.
فالأثر صحيح عن ابن سيرين ولا ريب.
حَذَارِ حَذارِ مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ:
62 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لا تُجَالسوا أهل الأهواء فإنَّ مُجَالَسَتِهم ممرضة للقلوب).
(صحيح).
أخرجه الفريابي في (القدر) [1/رقم:413]، وعنه الآجري في (الشريعة) [1/ 196]، قال حدثني أبو تقي هشام بن عبد الملك الحمصي قال حدثني محمد بن حرب عن أبي سلمة سليمان بن سليم عن أبي حصين عن أبي صالح عن ابن عباس ... به.
قلت: أبو صالح هو: ذكوان، وأبو الحصين هو عثمان بن عاصم الأسدي: ثقة ثبت.
وباقي رجاله ثقات، على الراجح، فقد قال الحافظ رحمه الله في التقريب في ترجمة شيخ الفريابي وهو: أبو تقي هشام بن عبد الملك الحمصي: (صدوق ربما وهم) اهـ
قلت: ليس كذلك، وحسبه قول أبي حاتم: (كان متقناً في الحديث) اهـ وأمَّا عن تضعيف أبي داود له فمجمل، والذي ترجح لدي - والله أعلم – أنه: ثقة، وهو قول الذَّهبي في (الكاشف).
إِيَّاكُم والمِرَاء:
63 - عن مُسْلِمٍ بن يَسَارٍ قال: (إِيَّاكُمْ وَالْمِرَاءَ، فَإِنَّهَا سَاعَةُ جَهْلِ الْعَالِمِ، وَبِهَا يَبْتَغِي الشَّيْطَانُ زَلَّتَهُ).
(صحيح):
أخرجه الدارمي في (السنن) [1/رقم:396]، وعبد الله بن أحمد في (زوائده على الزهد لأبيه) [1/ص:251]، والفريابي في (القدر) [1/رقم:383]، وعنه الآجري في (الشريعة) [1/رقم:112، 113]، وأخرجه ابن أبي الدنيا في (الصمت وآداب اللسان) [رقم:125]، ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [58/ص:145]، وأخرجه أبو إسماعيل الأنصاري في (ذم الكلام وأهله) [5/رقم:814]، وأبو نعيم في (الحلية) [2/ص:294].
من طرقٍ عن حَمَّادٍ بن زَيْدٍ حدثنا مُحَمَّدٍ بنِ وَاسِعٍ قال: كان مُسْلِمُ بن يَسَارٍ يقول ... فذكره.
قلت: رواه عن حماد جماعة منهم:
1 - عفان.
2 - معلى بن مهدي.
3 - يحيى بن آدم.
4 - سعيد بن منصور.
5 - سريج بن النعمان.
6 - خالد بن خراش.
وخالفهم جميعاً عارم: فرواه عن حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن مسلم بن يسار قال: (إياكم والمراء، فإنه ساعة جهل العالم، وبه يبتغي الشيطان زلته، قال محمد: هذا الجدال هذا الجدال).
أخرجه ابن سعد في (الطبقات الكبرى) [7/ص:187].
قلت: عارم لقب عن محمد بن الفضل السدوسي أبو النعمان البصري، وهو: ثقة ثبت تغير في آخر عمره، وروايته هذه شاذة إذ لم تكن منكرة، وتترجح رواية الجماعة ولا شك.
إِيَّاكُم والمِرَاء:
64 - عن معاوية بن قرة قال: (الخصومات في الدين تبطل الأعمال).
(صحيح):
¥