أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [2/رقم:6414]، قال حدثنا أبو أُسَامَةَ عن عُثْمَانَ بن غِيَاثٍ قال حدثني أبو عُثْمَانَ به.
قلت: إسناد صحيح وعُثْمَان بن غِيَاثٍ هو: الراسبي أو الزهراني البصري ثقة، وأبو عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ هو عبد الرحمن بن مل، مشهور بكنيته، مخضرم من كبار الثانية، ثقة ثبت عابد.
وله وجه آخر عن أبى عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ:
أخرجه الطَّحاوي في (شرح معاني الآثار) [1/ص:376] قال حدثنا أبو بَكْرَةَ قال ثنا أبو دَاوُد قال ثنا هِشَامُ بن أبى عبد اللَّهِ عن جَعْفَرٍ عن أبى عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ.
قلت: جعفر هو: ابن ميمون التميميأبو علي أو أبو العوام بياع الأنماط صدوق يخطئ، وهشام هو: الدستوائي.
كُفْرٌ دُونَ كُفْرٍ:
93 - عن ابن طاوس عن أبيه قال: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: (وَمَنْ لم يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ) قال: (هِيَ به كُفْرُهُ)، قال ابن طاوس: وَلَيْسَ كَمَنْ كَفَرَ بِاَللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ. (صحيح)
أخرجه ابن نصر في (تعظيم قدر الصلاة) [2/رقم:570]، والطبري في (التفسير) [6/ص:256]، وابن أبي حاتم في (التفسير) [4/رقم:6435].
من طرقٍ عن عبد الرزاق وهو في (تفسيره) [1/ص:191] عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس به.
قلت: ابن طاوس هو: عبد الله بن طاوس بن كيسان اليماني أبو محمد ثقة فاضل عابد روى له الجماعة.
قلت: وأسنده الثوري إلى ابن عباس قوله:
أخرجه ابن نصر في (تعظيم قدر الصلاة) [2/رقم:571، 572]، والطبري في (التفسير) [6/ص:256].
من طرق عن سفيان الثوري عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: قال رجل لابن عباس في هذه الآيات (ومن لم يحكم بما أنزل الله) فمن فعل هذا فقد كفر؟ قال ابن عباس: إذا فعل ذلك فهو به كُفْرٌ، وليس كمن كفر بالله، واليوم الآخر، وبكذا، وكذا.
قلت: الجمع: أن ابن طاوس سمعه من أبيه عن ابن عباس، ثُمَّ إنَّه كان يفتي به، وكل راوٍ روى ما سمعه من شيخه، والله أعلم.
وأخرجه الطَّحاوي في (بيان المشكل) [2/ص:318] من طريق الثوري وهو في تفسيره) [1/ص:101]،عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عن أبيه قال: قِيلَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: (وَمَنْ لم يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ) قال: هِيَ كُفْرُهُ وَلَيْسَ كَمَنْ كَفَرَبِاَللَّهِ تَعَالَى وَالْيَوْمِ الآخِرِ.
قلت: الجمع: أنَّ الثوري سمعه مرة بنزولٍ ثم نشط فسمعه بعلوٍ.
كُفْرٌ دُونَ كُفْرٍ:
94 - عن ابن عباس في قوله: (وَمَنْ لم يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ) قال: (ليس هو بالكفر الذي يذهبون إليه).
وعند الحاكم وغيره بلفظ: (إنه ليس بالكفر الذي يذهبون إليه إنه ليس كفراً ينقل عن الملة (وَمَنْ لم يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ) كفر دون كفر)
(حسن)
أخرجه سعيد بن منصور في (تفسيره) [4/رقم:749]، وابن نصر في (تعظيم قدر الصلاة) [2/رقم: 569]، وابن أبي حاتم في (التفسير) [4/رقم:6434]، والحاكم في (المستدرك) [2/ رقم:3219]، ومن طريقه البيهقي في (الكبرى) [8/رقم:15632]، وأخرجه ابن عبد البر في (التمهيد) [4/ص:237].
من طرقٍ عن سفيان بن عيينة عن هشام بن حجير عن طاوس قال: قال ابن عباس رضي الله عنهما ... فذكره.
قال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) اهـ
قلت: فيههشام بن حجير وقد اختلفت أقوال أهل العلم فيه، فدونك بعضها:
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه ليس بالقوي قلت هو ضعيف قال ليس هو بذاك.
قال: وسألت يحيى بن معين عنه فضعفه جداً.
وقال ابن المديني عن يحيى بن سعيد حدثنا عنه ابن جريج وخليق أن أدعه قلت اضرب على حديثه؟! قال: نعم.
وقال الآجري عن أبي داود: ضُرِبَ الحدُّ بمكة، قلت: في ماذا؟! قال: فيما يضرب فيه أهل مكة.
وقال العجلي: ثقة صاحب سنة.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث.
وقال السَّاجي: صدوق.
وقال سفيان بن عيينة: لم يكن يأخذ عن هشام بن حجير ما لا نجده عند غيره.
قال الميموني عن أحمد عن ابن عيينة قال بن شبرمة ليس بمكة مثله.
وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: صالح.
وقال الذهبي في الكاشف: ثقة، وذكره في كتابه (ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثق).
¥