تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا تَجْعَلَنَّا كَمَنْ شَالَتْ نَعَامَتُهُ ... وَاسْتَبِقِ مِنَّا فَإِنَّا مَعْشَرٌ زُهُرُ

إِنَّا لَنَشْكُرُ لِلنَّعْمَاءِ إِذْ كُفِرَتْ ... وَعِنْدَنَا بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ مُدَّخَرُ

فَأَلْبِسِ الْعَفْوَ مَنْ قَدْ كُنْتَ تَرْضَعُهُ ... مِنْ أُمَّهَاتِكَ إِنَّ الْعَفْوَ مُشْتَهَرُ

يَا خَيْرَ مَنْ مَرَحَتْ كُمْتُ الْجِيَادِ بِهِ عِنْدَ الْهَيَّاجِ إِذَا مَا اسْتَوْقَدَ الشَّرَرُ

إِنَّا نُؤمِّلُ عَفْوَاً مِنْكَ نَلْبَسُهُ ... هَادِي الْبَرِيَّةِ إِذْ تَعْفُو وَتَنْتَصِرُ

فَاعْفُ عَفَا اللهُ عَمَّا أَنْتَ رَاهِبُهُ ... يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذْ يُهْدَي لَكَ الظَّفَرُ

فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا الشَّعْرَ، قَالَ: مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ، وَقَالَتْ قُرَيْشٌ: مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ للهِ وَلِرَسُولِهِ، وَقَالَتِ الأَنْصَارُ: مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ للهِ وَلِرَسُولِهِ.

وَقَالَ أبُو سَعِيدٍ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ «مُعْجَمُه» (1966): أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ رُمَاحِسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدَةَ بْنِ نَاشِبِ بْنِ عُتَيْبَةَ بْنِ غَزِيَّةَ الْجُشَمِيُّ بِالرَّمْلَةِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ فِي رَبِيعٍ الآخَرِ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الرَّمَادَةِ، نَا زِيَادُ بْنُ طَارِقٍ أَبُو عَمْرٍو الْجُشَمِيُّ ثَنَا أَبُو جَرْوَلٍ زُهَيْرُ بْنُ صُرَدٍ الْجُشَمِيُّ قَالَ: كَانَ يَوْمَ حُنَيْنٍ أَسَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمَيِّزُ الرِّجَالَ مِنَ النِّسَاءِ , فَوَثَبْتُ حَتَّى قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُذَكِّرُهُ حَيْثُ نَشَبَ وَنَشَأَ فِي هَوَازِنَ، وَحَيْثُ أَرْضَعُوهُ، فَأَنْشَأْتُ أَقُولُ:

امْنُنْ عَلَيْنَا رَسُولَ اللهِ فِي كَرَمٍ ... فَإِنَّكَ الْمَرْءُ نَرْجُوهُ ونَنَتْظِرُ

امْنُنْ عَلَى بَيْضَةٍ قَدْ عَاقَهَا قَدَرٌ ... مُفَرَّقٌ شَمْلُهَا فِي دَهْرِهَا غِيَرُ

أَبْقَتْ لَنَا الدَّهْرَ هَتَّافَاً عَلَى حُزُنٍ ... عَلَى قُلُوبِهِمُ الْغَمَّاءُ وَالْغَمَرُ

إِنْ لَمْ تَدَارَكْهُمُ نَعْمَاءُ تَنْشُرُهَا ... يَا أَرْجَحَ النَّاسِ حِلْمَاً حِينَ يُخْتَبَرُ

امْنُنْ عَلَى نِسْوَةٍ قَدْ كُنْتَ تَرْضَعُهَا ... وَإِذْ يَزِينُكَ مَا تَأْتِي وَمَا تَذَرُ

لا تَجْعَلَنَّا كَمَنْ شَالَتْ نَعَامَتُهُ ... وَاسْتَبِقِ مِنَّا فَإِنَّا مَعْشَرٌ زُهُرُ

إِنَّا لَنَشْكُرُ بِالنَّعْمَاءِ إِذْ كُفِرَتْ ... وَعِنْدَنَا بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ مُدَّخَرُ

فَأَلْبِسِ الْعَفْوَ مَنْ قَدْ كُنْتَ تَرْضَعُهُ ... مِنْ أُمَّهَاتِكَ إِنَّ الْعَفْوَ مُشْتَهَرُ

إِنَّا نُؤمِّلُ عَفْوَاً مِنْكَ نُلْبِسُهُ ... هَذِي الْبَرِيَّةَ إِنْ تَعْفُوا وَتَنْتَصِرُ

فَاعْفُ عَفَا اللهُ عَمَّا أَنْتَ رَاهِبُهُ ... يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذْ يُهْدَي لَكَ الظَّفَرُ

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَّا مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلِلَّهِ وَلَكُمْ، وَقَالَتِ الأَنْصَارُ: أَمَّا مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَرَدَّتِ الْأَنْصَارُ مَا كَانَ فِي أَيْدِيهَا مِنَ الذَّرَارِيَّ وَالأَمْوَالِ، وَكَانَ أَبُو عَمْرٍو زِيَادُ بْنُ طَارِقٍ فِيمَا يَقُولُ ابْنَ عِشْرِينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ، وَكَانُوا يَذْكُرُونَ أَنَّهُ كَانَ يَظْلَعُ اللَّبَنَ.

قُلْتُ: هَكَذَا أَخْرَجَهُ أبُو سَعِيدٍ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ كِلاهُمَا ثُلاثِيَّاً، وَهُوَ أَعْلَى مَا يَقَعُ لَهُمَا مِنَ الْمُسْنَدِ الْمَرْفُوعِ. ثُمَّ تَتَابَعَ مَنْ بَعْدَهُمَا عَلَى تَخْرِيْجِهِ عَالِيَاً بِسَنَدِهِ، حَيْثُ:

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 12 - 07, 11:49 م]ـ

أَخْرَجَهُ أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ قَانِعٍ، وَأبُو نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ كِلاهُمَا رُبَاعِيَّاً

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير