تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: زاد والد المغيرة، وجعل شيخ الجلاح عبد الله بن سعيد المخزومي بدلاً من سعيد بن سلمة.

قلت: تُقدم رواية الليث ولا شك، للكلام المعروف في محمد بن إسحاق، ووهم من جعل روايته من المزيد في متصل الأسانيد، كالرافعي رحمه الله حيث قال: (رواه بعضهم عن المغيرة عن أبيه عن أبي هريرة ولا يوهم إرسالا في الإسناد للتصريح فيه بسماع المغيرة من أبي هريرة يعني فرواية هذا البعض من المزيد في متصل الأسانيد) انتهى بواسطة شرح الزرقاني على الموطإِ [1/ص:80].

قال ابن حبان رحمه الله في (الثقات) [5/ص:410]: (من أدخل بينه وبين أبي هريرة أباه فقد وهم) اهـ

قلت: وقد اضطرب فيه ابن إسحاق:

فرواه عن يزيد بن أبي حبيب عن الجلاح عن عبد الله بن سعيد المخزومي عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة به، فلم يذكر أبا بردة (والد المغيرة).

أخرجه البخاري في (التاريخ الكبير) [3/ 478]

ورواه عن يزيد عن اللجلاج عن سلمة عن المغيرة بن أبي بردة حليف بني عبد الدار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فسمى شيخ يزيد (اللجلاج) - بمعجمتين - وهو (الجلاح) – الأولى معجمة، والثانية مهملة -، وجعل شيخ الجلاح سلمة بدلاً من سعيد بن سلمة.

أخرجه البخاري أيضاً في (التاريخ الكبير) [3/ 478].

ورواه عن يزيد بن أبي حبيب عن الجلاح عن مغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يذكر (سعيد بن سلمة)

ذكره الدارقطني في (العلل) [9/ص:10].

هذا وقد توبع يزيد بن أبي حبيب، تابعه عمرو بن الحارث عن جلاح عن سعيد بن سلمة المخزومي مثله:

أخرجه البخاري أيضاً في (التاريخ الكبير) [3/ 478]، والبيهقي في (معرفة السنن والآثار) [1/ص:155].

قلت: الحديث (صحيح) وقد صححه جمع غفير من الأئمة – كما سيأتي – وقد أعله ابن عبد البر في (التمهيد) [16/ص:217]، بجهالة سعيد بن سلمة فقال: (هو مجهول لا تقوم به حجة عندهم) اهـ

قلت: هذا مردود، أين الجهالة؟!! فقد روى عن سعيد بن سلمة اثنان هما:

1 - صفوان بن سليم. 2 - الجلاح أبو كثير.

فقد رفعت جهالة عينه، ووثقه النسائي وذكره ابن حبان في الثقات فرفعت جهالة حاله أيضاً، وعلى فرض ضعف رواية الجلاح - كما ذهب إلى ذلك الإمام الألباني رحمه الله في (السلسلة الصحيحة) [رقم: 480] وأنه لم يرو عنه إلا صفوان بن سليم- فمن المقرر في علم المصطلح أن: (مَنْ زكَّاه أحد مِن أئمة الجرح والتعديل مع رواية واحد عنه قُبِلَ وإلا فلا، واختاره أبو الحسن بن القطان الفاسي وصححه الحافظ ابن حجر) انظر التدريب [1/ص:317].

هذا، وقد توبع سعيد بن سلمة، تابعه يزيد بن محمد القرشي:

أخرجه البخاري في (التاريخ الكبير) [8/ص:357]، والحاكم في (المستدرك) [1/رقم:496]، وعنه البيهقي في (الكبرى) [1/ص:4]، وفي (معرفة السنن والآثار) [1/ص:157].

من طريق ابن أبي مريم أخبرني يحيى بن أيوب حدثني خالد بن يزيد أن يزيد بن محمد القرشي حدثه عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة قال: أتى نفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنَّا نصيد في البحر، ومعنا من الماء العذب؛ فربما تخوَّفنا العطش، فهل يصلح أن نتوضأ من البحر المالح؟ فقال: (نعم توضئوا منه).

قلت: يزيد بن محمد القرشي مجهول.

هذا، وقد روى هذا الحديث يحيى بن سعيد واختلف عنه اختلافاً كثيراً:

1 - هشيم:

فرواه عن يحيى عن المغيرة ابن أبي بردة عن رجل من بني مدلج عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

أخرجه أبو عبيد في (كتاب الطهور) [رقم:234]، والحاكم في (المستدرك) [1/رقم:494]، والبيهقي في (معرفة السنن والآثار) [1/ص:157 - 158].

2 - شعبة:

فرواه عن يحيى عن المغيرة عن رجل من قومه عن رجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم.

ذكره الدارقطني في (العلل) [9/ص:11].

3 - حماد بن سلمة:

فرواه عن يحيى عن المغيرة بن المغيرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) [5/رقم:2818]، والحاكم في (المستدرك) [1/رقم:495]، والبيهقي في (معرفة السنن والآثار) [1/ص:160].

4 - ابن عيينة:

فرواه عن يحيى عن المغيرة بن عبد الله أو عبد الله بن المغيرة أن ناساً من بني مدلج سألوا النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [1/رقم:321]، والبيهقي في (معرفة السنن والآثار) [1/ص:158]، وابن عبد البر في (التمهيد) [16/ص:219].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير